جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
فاخر وزير العدل بمنظومة إصلاح العدالة في الجزائر واعتبرها إحدى أثمن المنجزات ،وسراهن الوزير على الاستثمار في عنصر التكوين البشري لهذه المنظومة القضائية التي اعتبرها مشروع الجزائر المقبل. دعا وزير العدل حافظ الأختام، الطيب لوح، أمس، القضاء إلى ضرورة الاحتكام إلى سلطان القانون، لضمان السير الجيد للأحكام. وحث الطيب لوح خلال الكلمة الافتتاحية عند إشرافه على افتتاح أشغال الاجتماع 23 للمجموعة الإفريقية للإتحاد الدولي للقضاء، بقصر المؤتمرات في العاصمة، على ضمان الحياد وسرية التحقيق والمداومة على السير الحسن للعدالة . وقال الوزير أمام الحضور أن من أبرز حقوق المواطن أن يقاضيه قاض عادل وأن دستور 2016 جاء ليعزز هذا الحق ومزيدا من الحقوق والحريات الأخرى ويعزز السلطة القضائية واستقلاليتها وأنّ إصلاح منظومة العدالة الشامل التي بادر به رئيس الجمهورية، قد عزّزت قطاع العدالة، من خلال تحسين المرفق العام وتوفير الهياكل، مع التكفل الأحسن بالمتقاضين وفق المعايير الدولية في المجال. وأشار الوزير إلى ضرورة تكوين القضاة أيضا، من أجل التصدي للجرائم الالكترونية التي أصبحت تتطور بشكل كبير في ظل العولمة. وذكر المتحدث أن القاضي مطالب أن يتسلح بتكوين عالي ويكتسب مهارات متميزة تسمح له بمواجهة ما أسفرت عنه العولمة من آثار سلبية، وفي مقدمتها انتشار التنظيمات الإجرامية ممتدة عبر الأوطان ،وعلى الانترنت . خاصة وأن هذه التنظيمات تستغل إمكانيات هائلة وتحترف اخطر أنواع الإجرام المنظم مثل الإرهاب والاتجار غير الشرعي بالأسلحة وبالبشر وبالأعضاء البشرية وبالمخدرات ومختلف أنواع الجرائم الالكترونية. واعتبر الوزير أن أنّ الجرائم الإلكترونية حقيقة تتوازى أخطارها مع المنافع التي تنتجها التكنولوجيا. ودعت الجزائر في عديد المناسبات إلى سن اتفاقية دولية شاملة للوقاية من هذه الجرائم، بتعزيز آليات التنسيق والتعاون لمحاربتها والتصدي لها وبذل الجهود من أجل الوصل الى اتفاقية دولية شاملة للوقاية ومحاربة الجريمة الالكترونية وحماية المعطيات الشخصية للأشخاص الطبيعيين في العالم. وأشاد الطيّب لوح، وزير العدل حافظ الأختام، بدور الجزائر في مكافحة ظاهرة الإرهاب، واسترجاعها لمكانتها الدّوليّة، بعدما عانت من الظّاهرة ودفعت ثمنها غاليا لسنوات طوال . وقال لوح إنّ الجزائر عانت من ويلات الإرهاب، وكافحته لوحدها، وهي تعمل جاهدة على تنبيه المجتمع الدولي على مخاطر الآفة، باعتبارها تهديدا مشتركا، ومحاربتها تتطلب تعاونا دوليا مبنيا على حتمية السلم والمصالح المشتركة للبشرية . وثمن الوزير دور الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، منذ تولّّيه قيادة البلاد في تمكين الجزائر من تجاوز المرحلة ، في ظل إستراتيجية الوئام المدني والمصالحة الوطنية ،وهي تجربة إنسانية في مضمونها ، حملت قيم الرحمة والتسامح، ونجحت في إعادة الأمن والاستقرار للبلاد بعد سنوات طويلة من الفتنة. وعدت هذه التجربة ،الانطلاقة الرسمية في مسار التنمية الشاملة التي حققت إنجازات في عديد المجالات الاقتصادية، السياسية، والاجتماعية .وتأسّف الوزير عن ما يحدث في مناطق متفرقة من دول العالم، من خرق لسيادتها الوطنية وانتهاكات لحقوق الإنسان، بحجج واهية .
رفيقة معريش