“مزابل الجزائر تحتوي 70 في المائة مواد غذائية فاسدة”
كشف رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين، لحاج طاهر بولنوار، أنه تم تخصيص أكثر من 10 ملاين قنطار من الخضر والفواكه للجزائريين في شهر رمضان منها مليون قنطار خضر للعاصمة فقط و6 ألاف طن من اللحوم، ودعا المواطنين للاقتصاد وعدم التبذير طيلة هذا الشهر الذي يتم فيه رمي أكثر من 70 في المائة من المواد الغذائية الفاسدة في المزابل .
حمل رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين، لحاج طاهر بولنوار المواطنين جزء من مسؤولية غلاء الأسعار في شهر رمضان، وأكد خلال ندوة صحفية عقدها أمس تزامنا وعقد أول اجتماع رسمي تابع لمكتب الجمعية أن غياب ثقافة الاستهلاك ينجر عنها تبذير للمواد الغذائية وهو ما يؤدي إلى غلاء الأسعار.
وتحدث بولنوار مطولا عن غياب ثقافة التسيير والاقتصاد لدى العائلات الجزائرية وحتى السلطات ،مؤكدا أنه لا توجد ولا دراسة واحدة علمية في الجزائر تتحدث عن التبذير لا من طرف المختصين ولا من طرف الحكومة ما عدى بعض الجمعيات ،التي تتحدث عن التبذير من الجانب الديني والأخلاقي في غياب تام لأي دراسة في الجانب الاقتصادي .
وبلغة الأرقام كشف أنه منذ 5 سنوات كشفت المنظمة العالمية للتغذية عن دراسة لها تتحدث عن أخطار التبذير في ملتقى دولي وهذا دليل حسبه يمس بالاقتصاد.
وأشار أن التبذير يعرقل دراسة الواقع الاقتصادي الجزائري وخسارة الملايير سنويا ،وأشار أن الكثير من المواد الغذائية في الجزائر مرتفعة نتيجة التبذير.
وحسب بولنوار، أكد أن التبذير في الجزائر يمس المواد المدعمة منها الخبز ولوا كانت تسوق بسعرها الحقيقي يؤكد أنه لن يكون هناك أي تفريط فيها.
وأشار بولنوار، أن مزابل الجزائر يوجد بها أكثر من 70 في المائة مواد غذائية تم التخلص منها بعد فسادها ،وهذا دليل حسبه أننا نقتني أكثر من احتياجاتنا ،وأشار انه ما بين 25 و30 في المائة من المواد الغذائية التي يقتنيها الجزائريون تتجه نحو المزابل خاصة في شهر رمضان.
وفيما يخص الأسعار أكد بولنوار، أن الجمعية تتوقع في الأسبوع الأول من شهر رمضان أن ترتفع الأسعار الخاصة بالمواد الغذائية إلى حدود 30 في المائة فيما ستنخفض في الأسبوع الثاني ،وعن مخزون السوق من المواد الغذائية الذي سيتم تسويقه هذا الشهر ،أكد انه يوجد 10 ملاين قنطار من الخضر والفواكه وفيما يخص اللحوم التي تم تحضيرها أكد أنه تتجاوز 80 ألف طن منها 6 ألاف طن من اللحوم للعاصمة فقط ومليون قنطار خضر وفواكه للعاصمة فقط .
هذا وعقدت أمس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين،التي يقودها الحاج الطاهر بولنوار، أول اجتماع رسمي تابع لمكتب الوطني حيث تم مناقشة العديد من القضايا وتسطير برنامج خاص إلى نهاية سنة 2018 هذا وتم الإتفاق على عقد أول جامعة صيفية تخص التجار بالجزائر والتي من المنتظر أن تكون في شهر أوت فيما لم يتم تحديد الولاية التي ستحتضنها، هذا وتم تقديم عرض من طرف رئيس الجمعية الحاج الطاهر بولنوار برنامج الجمعية المسطر طيلة الشهر الكريم وأكد أنه تم برمجة 8 ندوات منها أربع ستنشط في سهرا رمضان سيتم التطرق فيها إلى عديد القضايا التي تخص اتجار إلى جانب تنشيط ندوات مماثلة للمكاتب الولائية .
وللإشارة تم يوم الأمس الإعلان الرسمي عن ميلاد النادي الإعلامي الاستشاري للجمعية الوطنية للتجار والحرفيين حيث اجتمع أعضاء النادي وتم ترسيم بداية عمله ومناقشة خطة عمله بحضور العديد من الأعضاء.
رزاقي.جميلة