وجهت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون انتقادات لاذعة للسياسية الخارجية للجزائر مؤكدة أنها تأثرت بالوضع الداخلي للبلاد وطبع عليها التراجع والتخاذل والصمت في عديد القضايا التي عرفتها الساحة الدولية وتكتفي في كل مرة ببيانات التنديد في الوقت أن مسار الدبلوماسية الجزائرية حافل بالإنجازات والمواقف المشرفة وتساءلت :” أين جزائر الثورة صوت الجزائر يخفت كل يوم لم يعد له صدى في المحافل الدولية؟ “.
وأضافت حنون في كلمتها أمس خلال الندوة التي عقدتها بمقرالحزب أنه بات من غير المعقول أن تعرب الجزائر عن مساندتها للقضايا العادلة بما فيها القضية الفلسطينية ببيانات التنديد والوقوف كالمتفرج والإكتفاء بالتذكير بالموقف الثابت الداعم تجاه القضية دون أن ترفق بقرارات سيادية تكون بحجم الدولة الجزائرية هذا في الوقت الذي تشهد خرجت بعض الدول بقرارات و شعوبها للشارع للتنديد بما يحدث مبرزة أن الجزائر تعيش اليوم مرحلة تخاذل وتراجع لم يسبق لها مثال في تاريخ الدبلوماسية الجزائرية و قالت :”صحيح رأينا بيان رئيس الجمهورية ووزارة الخارجية ينددان بالهمجية الصهيونية مكتفيان بالتذكير بموقف الجزائرتجاه القضية الفلسطينية ومشاكلنا الداخلية علينا حلها بحلول جزائرية غيرأن الانشغال بها لايجعلنا نتصل من مسؤولياتنا التاريخية” و تابع :” صمتنا و تخاذلنا سوف يجعلنا فريسة ولن يمنحنا القوة”.
وطالبت حنون في السياق ذاته من رئيس الجمهورية بالسماح للشعب بالتظاهر وهو الحق المكفول دستوريا بعيدا عن الذرائع التي تعطى في كلى مرة ” أمن البلاد ” والإنزلاقات و غير الواقعية وذكرت “نحن نطالب بفسح المجال لتجسيد حق دستوري في تنظيم المظاهرات والذي أكد عليه الدستور المعدل سنة 2016 لأننا نريد للشعب الجزائري أن يعبرعن غضبه مما يجري في فلسطين وإسماع صوته ونتوجه لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بأمر الحكومة لاحترام الدستور و السماح للشعب الجزائري بالتظاهر لنصرة أشقائنا في فلسطين و نصرة حق العودة ليتمكن من التعبير عن موقفه بصفة فعلية والمطالبة بوقف المذبحة و رفع الحصار عن غزة ” وأردفت في السياق ذاته :” هذا أضعف ما يمكن أن نقوم به بغض النظر عن مشاكلنا الداخلية و التي من غير الممكن أن تعزلنا عن العالم و تنسينا تقاليدنا التضامنية و الدفاع عن القضايا العادلة لأن نصرة الشعب الفلسطيني وإيران وكل الشعوب المضطهدة إنما هو دفاع عن أنفسنا والصمت هو علامة الرضا و قبول كل ما يجري ” .
ورفضت حنون ما أسمته بذريعة الحفاظ على الأمن العام والخوف من الوقوع في إنزلاقات لا يحمد عقباها لمنع التظاهرات المناصرة لقضايا الشعوب وقالت :” ذريعة المحافظة على الأمن والاستقرار والخوف من الوقوع في إنزلاقات غير مقبولة سيما مع تصريحات قائد الأركان وأجهزة الأمن على أن الوضع الأمني للبلاد متحكم فيه فلماذا كل هذا التضييق على حق دستوري ؟”
و في سياق منفصل طالبت حنون بموقف واضح من الدولة عن التهديدات الأمريكية لإيران لأنه لا يمكن الصمت على ذلك وقالت :” نطالب بموقف واضح من الجزائر على إيران لأن هذه الأخيرة صديقتنا وليست عدوتنا”.
وشددت حنون على ضرورة أن تنسحب الجزائر من جامعة الدولة العربية بوصفها توأم للكيان الصهيوني و سلاح للإدارة الأمريكية وقالت:” على الجزائر أن تجمد عضويتها في الجامعة العربية المخزية والتي لم تعد لها أي سلطة و لا قرارات مؤثرة لأن الجزائر لا يشرفها أن تجلس مع هكذا خونة ولا يمكنها أن تغير في القرارات الصادرة عنها فهناك من هومتورط و البعض يفضل الصمت ” .
زينب بن عزوز
الرئيسية / الوطني / طالبت بانسحاب الجزائر من جامعة الدول العربية :
حنون: تأثير الجزائر يتراجع في المحافل الدولية
حنون: تأثير الجزائر يتراجع في المحافل الدولية