قال رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري أن حزبه سيجري اتصالات ومشاورات مع السلطة ومع جميع التشكيلات السياسية الموجودة على الساحة السياسية الوطنية، من أجل البحث والتوصل إلى التوافق الوطني خدمة لمصلحة البلاد، مضيفا أن الحركة معنية بالرئاسيات القادمة في حال لم تكن هناك استجابة للسلطة لمسعى الحزب الداعي إلى هذا التوافق، مؤكدا أن العلاقة بينه وبين الرئيسين السابقين للحركة ابوجرة سلطاني وعبد المجيد مناصرة “جيدة جدا وأخوية”، ودعا السلطة والأحزاب السياسية إلى انتهاج الطريق الديمقراطي الذي انتهجته “حمس” في مؤتمرها الأخير.
وأوضح مقري، أمس، خلال تنشطيه ندوة صحفية بمقر الحزب بالعاصمة، شرح خلالها البرنامج السياسي والقانون الأساسي للحركة، أن الحزب مستعد للقيام بمشاورات مع السلطة ومع جميع الأحزاب السياسية، مؤكدا بأنه لا يمكن تحقيق توافق سياسي وطني دون الحوار مع كل الأطياف السياسية بداية من السلطة وأحزابها وصولا إلى أحزاب المعارضة ، وقال أن “حمس” لها علاقات طيبة مع كل الأطياف وستعمل على استغلالها لتحقيق التوافق، معتبرا عمل الحزب على التوافق ليس ب”لعبة سياسية وإنما ممارسة سياسية هدفها خدمة البلاد”.
و قال في رده عن سؤال أن كان يريد بدعوته هذه، إحياء تنسيقية الانتقال الديمقراطي، أن تلك كانت تجربة ونجحت، وكانت لمرحلة معينة، وقد تمكنت من تحقيق أهدافها، وهي جمع المعارضة على أرضية واحدة، ولا يمكن أن نقول غير أنها نجحت لأنها كانت ملتزمة بهذه الأرضية، ومن رفض التوافق آنذاك كانت السلطة وليس المعارضة، وأضاف أن الفكرة تبقى موجودة، إلا أن هناك آليات وأدوات للعمل السياسي متنوعة ولكل مرحلة أسلوبها وطريقة العمل التي تناسبها، مؤكدا أن الحركة ستواصل إطلاق المبادرات.
سنترشح للرئاسيات إذا لم نتوافق مع السلطة
وبخصوص رده على سؤال حول إمكانية مشاركة الحركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، و إن كانت سترشح مرشحا من داخلها أم تساند آخر من خارجها، قال رئيس الحركة أن حزبه سيكون معني بهذه الرئاسيات، في حال لم يكون هناك توافق مع السلطة، قائلا” نحن دعاة توافق والآن نحن في مرحلة الدعوة إليه ومن يعمل على هذا لا يتحدث عن الترشح …فإذا كان فيه استعداد للتوافق فنحن هنا.. وإذا لم يكن هناك توافق فنحن معنيون بالرئاسيات والمؤسسات الحزب ستفصل..نحن اتفقنا في المؤتمر على البحث على التوافق من أجل مصلحة بلدنا، لكن إذا القوم لم يرضوا به فنحن لن نبقى نتفرج وسنكون معنيين بالانتخابات “.
المشاركة في الحكومة تكون بشروط ولسنا دعاة كراسي
وفي رده عن سؤال حول إمكانية دخول الحركة في الحكومة، قال مقري أن الحزب عرضت عليه المشاركة فيها لكن عدم توفر الشرط دفعنا إلى الرفض، وكلما جاءت انتخابات تكون هناك فرصة للمشاركة في الحكومة لكن “إذا توفرت الشروط التي نبحث عنها سنشارك، مضيفا أن الحزب يحتكم ويلتزم بالنصوص ومجلس الشورى من يقرر في المسالة.
الهوة بيني وبين أبو جرة سلطاني ردمت خلال المؤتمر
تسبب غياب الرئيس الأسبق للحركة ابو جرة سلطاني، و الرئيس السابق عبد المجيد مناصرة عن الندوة الصحفية في إحراج مقري، الذي تلقى أسئلة كثيرة حول غيابهما وعلاقته بهما، فعن غيابهما قال مقري أن “السبب بسيط كونها ندوة صحفية دعيت إليها القيادة الجديدة المنبثقة عن المؤتمر الأخير”، نافيا من جانب آخر، وجود أي صفقة بينه و بين أبو جرة سلطاني ومناصرة ،بعدم ترشحهما لرئاسة حمس مقابل اقتراح اسميهما في الحكومة، مؤكدا بان نعمان لعور كان مرشح مناصرة و أبوجرة ضمن تحالف حزبي طبيعي لا يفسد للود قضية، و ان ما حدث يسمى “تحالف و ليس صفقة”، مضيفا أن نعمان لعور كان له دور كبير في إنجاح العملية الديمقراطية.
كما نفى وجود خلاف بينه و بين الرجلين حول نتائج المؤتمر الاستثنائي السابع ، و قال أن الحركة تحمل شخصيات ذات وزن لها أفكارها وتوجهاتها المختلفة، غير أن الحوار بين قيادات الحزب كفيل بإعادة الأمور إلى نصابها، و هو ما نجح المؤتمر حسب مقري في تحقيقه، مؤكدا أن علاقته بأبو جرة سلطاني أصبحت طيبة و بان المؤتمر ساهم في ردم الهوة بينهما خاصة بعد الرسالة التي بعث بها ابوجرة سلطاني إلى مقري عبر وسائل الإعلام.
نسعى لتوسيع الوحدة لا للانشقاق
وفي رده عن سؤال حول إمكانية حل الوحدة التي جمعت بين “حمس” و جبهة التغيير بعد نتائج المؤتمر الأخير للحركة و التي لم يحصل فيها عبد المجيد مناصرة عن أي منصب قيادي، قال مقري انه الآن لا يمكن الحديث عن حزبين أي “حمس” و جبهة التغيير، لان الوحدة تمت و انصهرا الحزبان معا، رافضا بالمطلق إمكانية حدوث انشقاق، مؤكدا أن الحركة تسير في سياق توسيع الوحدة بضم أطياف حزبية أخرى.
دعوة الأفلان بوتفليقة للترشح أمر عادي
وبخصوص دعوة الأمين العام لجبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة للترشح لعهدة جديدة، علق مقري بالقول انه “أمر عادي لأن الرئيس بوتفليقة رئيس الحزب ومن الطبيعي أن يرشحه الآفلان وأن يرشح من يرد فهو حر”.
خرجات قايد صالح المتواصلة دليل وجود يقظة
قال مقري أن خرجات نائب وزير الدفاع الوطني قائد أركان الجيش الوطني الشعبي القائد صالح المتكررة دليل على وجود يقظة، وأضاف أننا ندعو إلى المزيد منها لان الوضع صعب، والجزائر مهما اختلفنا فيها لا يجب أن تختلف حول مؤسسة الجيش .
رزيقة.خ