جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
فتحت وزارة التجارة تحقيقا عميق حول قضية رفض أو إعادة بعض المنتجات الفلاحية الجزائرية في عدد من الدول بداعي تسجيل نسبة مبيدات عالية أو احتوائها على الدود، وهدد وزير التجارة سعيد جلاب بعقوبات قاسية في حق المصدرين.
وكشف وزير التجارة سعيد جلاب عن فتح تحقيق حول المنتجات الفلاحية التي رفضت أو أعيدت في عدد من الدول من ضمنها روسيا ودول عربية بداعي تسجيل نسبة مبيدات عالية أو احتوائها على الدود على غرار التمور أو البطاطا، مشيرا أن المصدر لا بد أن يهتم بجودة المنتجات الفلاحية التي سيصدرها للخارج.
وكشف جلاب انه ستكون هناك عقوبات كبيرة على المصدر الذي يثبت انه لم يلتزم بالمعايير المعمول بها للتصدير، مشددا على ضرورة أن تكون هناك فرق عمل ترافق المصدرين للمنتجات الفلاحية من الجزائر إلى ميناء الوصول، كاشفا أنه هناك شحنة من مادة البطاطا ستصدر إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، وتأتي هذه القضية لتميط اللثام عن نقاط ظل كثيرة حول نوعية المواد التي يستهلكها الجزائريون والتي أصبحت مرفوضة أوروبيا وعربيا ومقبولة محليا، كما انه يطرح تساؤلات كثيرة حول ما أن كانت الحكومة تولي أهمية قصوى للهيئات الاستشارية لدعم التصدير، وكذا دراسة السوق الخارجية في ظل عدم إجادة توظيف الخبراء في هذا المجال نظرا لعدم وجود ثقافة التصدير.
وحسب مصادر عليمة فان استخدام مبيدات ممنوعة في العديد من الدول و طريقة النقل من بين الأسباب التي جعلت بعض الدول منها فرنسا و كندا و قطر و روسيا ترفض أو تعيد شحنات فلاحية، كما أن الحاويات كانت تنقل منتجات زراعية موجهة للمشاركة في المعرض الدولي للمواد المواد الفلاحية بمدينة مونريال الكندية أم إتلافها من قبل مصالح الجمارك الكندية ،و كانت المواد موضوعة في الحاوية بشكل فوضوي ومن دون احترام لأدنى المعايير، المعمول بها في مجال التخزين والنقل والحفظ ساهمت في إتلافها، و حجزت السلطات الكندية والفرنسية و الروسية خلال الشهرين الماضيين بضائع جزائرية، منعتها من الدخول إلى أراضيها بغرض الاستهلاك المحلي، لعدم مطابقتها للمعايير المعمول بها دوليا في مجال التصدير و الإنتاج ، نتيجة الإفراط في استعمال المبيدات بالنسبة لكميات من البطاطا صدرت نحو فرنسا وروسيا ، فيما منعت كندا دخول كميات من التمور الجزائرية لاحتوائها على “الدود”.
عمر ح