يشرع حزب جبهة التحرير الوطني بداية من اليوم في التحضير لعملية تجديد محافظات وقسمات الحزب على مستوى 9 ولايات شرقية كمرحة أولى على أن تستكمل العملية في الولايات المتبقية وهي العملية التي تأتي بعد أقل من 15 يوما على التغييرات المفاجئة التي أجراها على المكتب السياسي في خطوة وصفت بالتطهير لإرث سلفه عمار سعداني و بررها بالقول على أن التغيير سنة الحياة وتأتي في إطار خارطة طريق جديدة و تجسيد لشعار الآفلان المتمثل في تجديد وتشبيب الحزب.
وأورد الحزب في بيان له حازت “الجزائر” على نسخة منه :”تنطلق رسميا عملية التحضير لعملية تجديد هياكل حزب جبهة التحرير الوطني تجديد القسمات و المحافظات بداية من الثلاثاء 12 جوان من قسنطينة” وجاء في البيان أيضا :” سيشرف الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني على الانطلاق الرسمي لعملية تجديد هياكل الحزب من عاصمة الشرق حيث سيعقد لقاء تنظيمي بحضور 9 ولايات هي قسنطينة سطيف وأم البواقي جيجل وميلة و باتنة وسكيكدة و باتنة و تبسة و خنشلة و بحضور ثلاثة أعضاء من المكتب السياسي بحيث تم تعيين عضو المكتب السياسي أحمد خرشي مشرف على ولايات قسنطينة سطيف و أم البواقي وعضو المكتب السياسي فؤاد سبوتة مشرف على ولايات جيجل و ميلة وسكيكدة وعضو المكتب السياسي نصير لطرش مشرف على ولايات باتنة و تبسة وخنشلة .”
غيرأن المتتبع للتغييرات المتتالية التي يقوم بها الأمين العام لحزب جبهة التغييرالوطني جمال ولد عباس تصب في كفة التحضير المسبق لاستحقاقات 2019 سيما مع أخر تصريح له و القائل فيه :” نحن مع الإستمرارية وننتظرإشارة من الرئيس” غير أن ولد عباس سبق إشارة الرئيس بالتحضير المسبق تفاديا لأي سيناريوهات غير متوقعة.
القيادي السابق في الحزب قاسة عيسى:
ولد عباس سيخرق القانون بتعيين المحافظين بدل انتخابهم
وعبر القيادي السابق لحزب الأفالان قاسة عيسي عن أسفه للحالة التي وصلت جبهة التحرير الوطني من الفوضى و التسيب و الإرتجالية و ضرب القوانين التي تسير الحزب عرض الحائط خارج الحزب مع الإستمرار في تسيير الحزب بطريقة تهريجية أبقت على مسمى الأفالان كإسم فقط في الوقت الذي أضحت لا تمثل القوة السياسية الأولى في ظل التراجع الملحوظ على كافة الأصعدة من حيث تحوله لملجأ للمناضلين و شتات الأحزاب الأخرى بعد التصفية المنظمة لأبرز القياديين الذي يزعجون القيادة الحالية هذه الأخيرة التي لم تجد الحزب غير الضعف والانحطاط وصلنا لدرجة القول :” نحشموا نقولوا احنا من الأفالان”.
وأضاف عيسي في تصريح ل ” الجزائر ” أمس :” ولد عباس عودنا على الارتجالية و الإنفرادية في القرارات والتي أثمرت حزب فاقد للبوصلة لا حضور و لا قيادات بارزة ما عدا مناضلي ” بني وي و وي” و أردف :” و الله أتأسف لحالة حزب جبهة التحرير الوطني كيف كان و كيف أصبح مع قيادات الحالية في الوقت الراهن و التي تزيد من عمر و عمق أزمة الحزب بقرارات و خرجات و تصريحات تضعف الحزب أكثر فأكثر فكيف نفسر تغيير المكتب السياسية و هي الخطوة المفاجئة التي لم تناقش على مستوى اللجنة المركزية هذه الأخير المستمر ولد عباس في الدوس عليها و تجاوز مهامها و صلاحياتها أمام عديد العلامات الاستفهام التي تطرق عن السر وراء الصمت المطبق على أعضائها في ظل سياسة التجاوز والتقليل من القيمة و الأهمية وهب التي من المفروض أن تناقش التغييرات في الحزب لتكون القرارات صادرت عن مؤسسات الحزب وليس شخص الأمين العام كما تعود عليها الحزب” و تابع ” أسماء تم إقصاؤها من المكتب السياسي ولن تقل شيئا عن إقصائها الذي برر بجملة ” التغيير سنة الحياة” فالحزب يحوي المريبون وليس مناضلين حقيقيين ”
واعتبر عيسي خرجة ولد عباس بتجديد هياكل المحافظات والقسمات بعد تغيير تشكيلة المكتب السياسي بالأمر غير القانوني باتجاهه لتبني سياسة التعيين بدل عقد جمعيات عامة على مستوى القسمات و المحافظات ليخرج بعدها مكتب المحافظة و يخرج منها المحافظ و قال تجديد الهياكل المحافظات و القسمات كان من المفترض أن تكون بعد المؤتمر الأخير بستة أشهر غير أن قلب أمور الحزب رأسا على عقب ومنذ قدومه وهو في سياسة التعيينات أقصى محافظين وعين آخرين في مكانهم .
رئيس الهيئة التنفيذية للقيادة الموحدة للأفالان عبد الرحمن بلعياط:
ولد عباس مستمر في سياسة تطهير الحزب
ومن جانبه أبرز رئيس الهيئة التنفيذية الموحدة لحزب جبهة التحرير الوطني عبد الرحمن بلعياط على أن ولد عباس الأمين العام غير الشرعي كثرت خرجاته الإرتجالية الأولى بتغيير المكتب السياسية ووصف الأمر بسنة الحياة و بررالخطوة بتعليمات من القيادات العليا ليخرج اليوم و يكرر سيناريو التغيير لكن المبررات لم يكشف عنها و قال في هذا الصدد :” و الله ولد عباس كثرت خرجاته الإرتجالية وسيكرر نفس المبرر بأوامر من القيادة العليا التي لايعرفها إلا هو ويجترها في كل خطوة يخطوها و قرار يتخذه ” و تابع ” غير المكتب السياسي قبلا و اليوم تجديد المحافظات والقسمات و عملية التطهير مستمرة للقياديين النزهاء و الإتيان أو الإبقاء على المضليين و مستمر في تجاوز اللجنة المركزية و الدوس على دورها “.
زينب بن عزوز