الأحد , ديسمبر 22 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / طالب بالمزيد من فرص الاستثمارات الفرنسية :
مجلس الشيوخ الفرنسي قلق من حجم الاستثمارات الصينية في الجزائر

طالب بالمزيد من فرص الاستثمارات الفرنسية :
مجلس الشيوخ الفرنسي قلق من حجم الاستثمارات الصينية في الجزائر


تتابع الأوساط السياسية والاقتصادية في فرنسا حركة الاستثمارات في الجزائر بشكل دقيق وتخشى هذه الأوساط من مزيد من التراجع لمصالحها في أهم مستعمرة قديمة لها مقابل تواصل للتمدد لمصالح دول أخرى كالصين التي باتت تقلق الفرنسيين في المنطقة نتيجة تعاظم استثماراتها .
و أبدى تقرير إعلامي أعده مجلس الشيوخ الفرنسي في 183 صفحة مؤرخ في 30 مارس 2018 وتم إعداده باسم لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والقوات المسلحة
انزعاجا كبيرا من تعاظم استثمارات الصينيين،وجاء في التقرير أن الصين تحث دولا كثيرة على الانضمام لسياستها الفضائية لإطلاق الأقمار الصناعية من اجل التوصل لإقامة طرق حرير بمفهوم جديد هو الاقتصاد والتجارة والتكنولوجيا الفضائية.
و أشار معدو التقرير أن هذه السياسة تعرف تسارعا مذهلا منذ السنوات الأخيرة أثمر فوز الصين بكثير من المشاريع في لهم المناطق في العالم تنموية.
ولفتت الوثيقة إلى أن الصين وفي إطار سياستها الرامية لتوسيع سياستها الفضائية لإطلاق الأقمار الصناعية وتسييرها والتحكم فيها قامت بتوقيع عقودها الأولى سنة 2010 مع الجزائر وباكستان وفنزويلا وتضمنت العقود تحمل بكين لجزء من التكلفة المالية لهذه العمليات .
واستدل التقرير على إطلاق قمر صناعي جزائري حديث شهر ديسمبر الماضي من منصة عبر صاروخ صيني تم ذلك في إطار إستراتيجية تحمل الصين لجزء من التكلفة المالية إضافة لتوفير القمر الصناعي بحد ذاته.
وطالب معدو التقرير السلطات الفرنسية في اعلي مستوى بالتدخل بانتهاج سياسة وطنية وأوروبية باعتبارها رائدة في المجال الفضائي لمواجهة تمدد الصين في اطار طرق الحرير الجديدة التي تريدها بكين في المنطقة المغاربية، وأشار التقرير إلى أن فرنسا يمكن لها بالمقابل أن تظفر بحصة للتعاون مع الصين في مشاريعها الكبرى في الجزائر والمغرب.
وعرج التقرير على التعاون في مجال البنى التحتية الذي تحوز فيه الصين على حصة الأسد في كل من الجزائر والمغرب .
وأشار إلى مشروع الطريق السيار شرق غرب الذي اسند إلى الشركات الصينية، وانتقد التقرير أسلوب المفاضلة الذي يحظى به الصينيون في الجزائر وعدم مساءلة المسؤولين الصينيين القائمين على المشروع بالرغم من سوء الانجاز والتأخر في تسليم الانجاز والتكلفة الإضافية التي استلزمت إنهاءه وكثيرا من العراقيل الأخرى .
وأضاف أن بكين قد تمكنت من الفوز بمشروع انجاز ميناء ضخم جديد بالحمدانية قرب شرشال الذي ينتظر منه أن يكون الأكبر والاهم في منطقة شمال إفريقيا، يضاف له الطريق العابر للصحراء الذي سينشط المبادلات بين طرفي الصحراء الشمالي والجنوبي.
وأحصى التقرير كلما ظفرت به الصين في المنطقة المغاربية، معددا كثيرا من المشاريع الكبرى التي ظفرت بها لتطوير المنشآت والبنى التحتية كمشروع المدينة المالية الجديدة للدار البيضاء والمناطق التجارية والصناعية في طنجة.
وكان سفير جمهورية الصين الشعبية بالجزائر السيد يانغ غانغيو، قد أعلن مند أيام عن نية بلاده في إبرام اتفاق مع الجزائر خلال الأسابيع المقبلة حول مشروع “طريق الحرير”، الذي يُعد من أكثر السياسات طموحا لبكين، والتي تتضمن دعم الصين لاستثمارات في البنى التحتية للدول المنضوية تحت هذه المبادرة، في حين أبدى استعداد بكين لمرافقة ودعم المسار الصناعي، وتشجيع الاستثمارات الصينية في الجزائر من أجل تدارك الاختلال في الميزان التجاري.
وتنظر فرنسا بعين من الريبة والتوجس لضياع كثير من فرص الاستثمار في أهم مستعمرة قديمة لها في شمال إفريقيا ،ويريد الجانب الفرنسي الإبقاء على هيمنته القديمة اقتصاديا ،لكن العملاق الصيني الذي يسجل حضوره بقوة و ينتشر بسرعة وفي كل الميادين التي تعرف فرنسا فيها تأخرا وفي مقدمتها الصناعات الفضائية والبنى التحتية.
رفيقة معريش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super