تحدث السفير الإيطالي بالجزائر باسكال فيريرا خلال مشاركته في مؤتمر حول الهجرة نظمته جامعة لويز في روما، حول عدة نقاط تهم العلاقات الثنائية بين الجزائر وإيطاليا خاصة ما تعلق منها بأمور التعاون الاقتصادي، ومنافسة الشركات الإيطالية العاملة في البلاد مع نظيرتها الصينية، إضافة إلى قضية الهجرة غير الشرعية.
نقلت وكالة ” أنساميد ” الإيطالية، عن سفير روما في الجزائر، باسكال فيريرا، خلال مشاركته في ندوة جامعية دولية حول الهجرة، أن الجزائر نشرت 80 ألف جندي على حدودها الجنوبية والشرقية قصد تأمينها، وما زالت الحدود مغلقة “.
وبخصوص ملف الهجرة غير الشرعية التي تظل تؤرق إيطاليا وجيرانها الأوروبيين، أضاف السفير الإيطالي بالجزائر باسكال فيريرا أن هناك ” حوالي 500 ألف مهاجر من جنوب الصحراء استقروا في جنوب الجزائر” ، وهي الدولة التي أصبحت حسب سفير روما بالجزائر، ” دولة عبور “. معتبرا أنه يوجد ” حوالي 500 ألف مهاجر من جنوب الصحراء استقروا في جنوب الجزائر “.
وقال السفير الإيطالي لدى الجزائر، إن طريق المهاجرين الأفارقة ” يمتد من تمنراست بالجنوب الجزائري ويصل إلى ليبيا “، وأضاف السفير الإيطالي، أن أحد مسارات المهاجرين الأفارقة يمر من تمنراست ويصل إلى ليبيا، مؤكدا أن الجزائر ” أصبحت بلد مقصد وليس بلد عبور “، حيث أن ” هناك حوالي 500 ألف مهاجر من جنوب الصحراء استقروا جنوب الجزائر “.
وقال الدبلوماسي الإيطالي إنه ” من الضروري الحفاظ على مستوى ثابت ومستمر من التشاور مع الجزائر في مجال الهجرة “، وأضاف فيرارا، أنه على الحدود الشرقية والجنوبية مع دول ليبيا وتونس ومالي والنيجر نشرت السلطات الجزائرية 80 ألف جندي وما زالت الحدود مغلقة.
وفي سياق آخر، كشف السفير باسكال فيرارا، أن الشركات الإيطالية تقوم بصناعة الديكور الداخلي للمسجد الكبير بالجزائر العاصمة، مؤكدا أن ايطاليا حين تقوم بعمل ذو نوعية ، ليس لديها ما تخشاه من المنافسة، كما نوه السفير الإيطالي باسكال فيرارا بالشراكة بين إيطاليا والجزائر، قائلا إنها ” علاقة قوية “، كاشفا في ذات الوقت أن ” هناك 180 شركة إيطالية في الجزائر “. ولكن في تحول مستمر” بسبب استراتيجية التنويع الاقتصادي للحكومة الجزائرية “، مؤكدا في نفس الاتجاه أن إيطاليا ” ليس لديها ما تخشاه من المنافسة “. وأشار ممثل إيطاليا بالجزائر إلي أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ 9 مليارات دولار.
ومن المتعارف عليه في مجال التعاون الاقتصادي بين البلدين، أن الجزائر ترتبط مع إيطاليا بشراكة ” هامة ” في الميدان الطاقوي، حيث سبق لذات السفير الايطالي بالجزائر، باسكالي فيريرا، أن أكد بأن بلاده ” ترغب في علاقات طاقوية دائمة مع الجزائر لا سيما في مجال التموين بالغاز “.
وخلال لقاء نظم بنادي الأعمال الجزائري- الايطالي، قال الدبلوماسي الايطالي : ” بما أن الأمر يتعلق باستثمار هام جدا، فإن المؤسسات في قطاع الطاقة تبحث أساسا على علاقات تدوم في الزمن و أنا على ثقة بأن المفاوضات الجارية (التي تخص عقود تسليم الغاز) ستفسر عن نتائج جيدة “.
كما أن هناك رغبة مستمرة للمجمع الطاقوي الايطالي العملاق ” إيني ” في الاستثمار في مجال البتروكيمياء والتنقيب عن البترول والغاز خارج اليابسة بهدف ” البحث عن فرص طاقوية جديدة للجزائر “.
وللتذكير، فإن إيطاليا هي أول زبون للجزائر وثالث مزود لها بحجم إجمالي للمبادلات يقارب 9.3 مليار دولار في 2017. كما بلغت الصادرات الجزائرية نحو إيطاليا 5.548 مليار دولار، بارتفاع قدره 6.4 في المائة مقارنة مع 2016، في حين إن وارداتها انخفضت ب19.4 في المائة لتصل إلى 3.754 مليار دولار حسب إحصائيات الجمارك الجزائرية.
إسلام.ك
حسب السفير الإيطالي بالجزائر::
الوسومmain_post