لا يزال حزب جبهة القوى الاشتراكية يلتزم الصمت إزاء موقفه من رئاسيات 2019 بالتأكيد كل مرة على أن الأمر سابق لآونة غير أن هذا لم يمنع الحزب من إطلاق تحذيرات مسبقة على سياسة غلق اللعبة التي انطلقت مبكرا في رسالة للجميع على أن الأمور محسومة سلفا لصالح مرشح السلطة في الوقت الذي تحارب فيه كل المحاولات الحاملة لمشروع التغيير والرغبة في إخراج البلاد من حالة الجمود التي تتخبط فيها وهو الأمر الذي أكد عليه عضو الهيئة الرئاسية علي العسكري في كلمته الافتتاحية بقوله :”مصالح خاصة محلية ودولية تتلاقى لتعزيز الدولة الليبرالية اللااجتماعية وذلك بمساندة مرشح للانتخابات الرئاسية المقبلة من أجل الحفاظ على مصالحها وهذا خلافا لمشروعنا القائم على بناء إجماع وطني لإقامة الديمقراطية ودولة القانون”.
عبر حزب جبهة القوى الاشتراكية في بيان له أمس متمخض عن اجتماع دورة المجلس الوطني أول أمس عن قلقه من حالة الجمود التي تقبع فيه البلاد والمحاولات الرامية لإبقاء دار لقمان على حالها بمحاربة القضاء على كافة المساعي الرامية لتغيير الوضع بطرق سلمية بعيدا عن أساليب الفوضى التي يتم الترويج لها وإلصاقها بكل حامل مشروع تغيير مشيرا إلى أن الجزائر تمر بوقت عصيب سياسيا واقتصاديا واجتماعيا زادتها فضائح الفساد الأخيرة وحذر من عواقب غياب الشفافية في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
ورسم الحزب بالمقابل صورة سوداوية عن الواقع الاجتماعي للبلاد والتي قال إنها نتاج للسياسات الإستراتيجية المشؤومة وسياسات لا إجتماعية لتهديد وتفكيك الدولة الاجتماعية التي تضمنها بيان أول نوفمبر.
وجدد الحزب في سياق منفصل تمسكه بمبادرة الإجماع الوطني التي أطلقها سنة 2014 و تعبر من مخرجات المؤتمر الخامس للحزب من باب أنها الحل الوحيد لأزمة الجزائر من حالة الجمود التي تقبع فيه لسنوات مبرزا أن المسعى سيتم الاستمرار عليه بإعطاء الأولوية لتجنيد المواطنين حوله لتجسيد الإجماع الشعبي و الوصول لتحقيق الأهداف المسطرة على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي على أمل تغيير النظام والذهاب للجمهورية الثانية والوصول لدولة الحق والقانون والديمقراطية الاجتماعية .
وشدد الحزب على ضرورة توخي الحذر و تحمل المسؤولية والتعبئة للحفاظ على وحدة الأمة والسلامة الإقليمية والسيادة الوطنية لإحباط المناورات من أي مكان يأتون إليه ويحذر من أي انحراف يعرض مستقبل ومستقبل الشعب الجزائري للخطر و طالب بالموازاة مع ذلك بضرورة فتح المجال السياسي والإعلامي .
وانتقد الحزب دور الجزائر على المستوى الدولي والإقليمي مؤكدا أنها موجودة ومعروفة بثرواتها البترولية و الغازية فقط ولم تفلح في محاربة الهجرة غير الشرعية يضاف لها تراجع دورها في حل بعض النزاعات في دول الجوار كالملف الليبي و مالي وتم تهميش دورها بوجود دول أخرى عسكريا على تلك الأراضي.
زينب بن عزوز
الرئيسية / الوطني / لم يبد بعد موقفه من استحقاقات 2019 :
الأفافاس: متمسكون بالإجماع الوطني ونحذر من قمع مبادرات التغيير
الأفافاس: متمسكون بالإجماع الوطني ونحذر من قمع مبادرات التغيير
لم يبد بعد موقفه من استحقاقات 2019 :
الوسومmain_post