جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
قرر الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس الذي لا يفوت أي فرصة للتصريح التزام الصمت ملخصا أمس رده على أسئلة الصحافيين على هامش اختتام دورة البرلمان بترديد عبارة ليست لي رد أكثر من مرة غير أن إلحاح الصحافيين دفع هذا الأخير ولو إلى رد مقتضب عن موقف الأفالان من قضية كوكايين وهران والتي لم يبد الحزب أي رد عليها مكتفيا بالقول: “اتركوا العدالة تقوم بمهمتها لما يكون الملف قيد الدراسة قاضي التحقيق الوحيد المخول للحديث هو الوكيل العام فقط “وتابع:” اتركوا العدالة تقوم بمهمتها لما يكون الملف في التحقيق ممنوع الكلام” في إشارة واضحة إلى خوف منه من الإدلاء بأي تصريح قد ينقلب عليه .
غير أن صمت ولد عباس قابله تعالي الأصوات من قبل بعض نواب الحزب أمس بمقر المجلس الشعبي الوطني والذين عبروا عن امتعاضهم مما أسموه بغياب الشفافية واللا ديمقراطية التي ميزت عملية تجديد هياكل الحزب بالبرلمان بحيث خرجت النائب عن الحزب أمس عقيلة رابحي أمس عن صمتها واتهمت أشخاصا لم تسمهم بممارسة الجهوية المقيتة داخل كتلة حزب جبهة التحرير الوطني معربة في السياق ذاته عن استغرابها من الصمت المطبق على الأمين العام للحزب جمال ولد عباس الذي لم يتدخل في الأمر رغم تعهده في وقت سابق بتخصيص كوطة للمرأة.
وأشارت رابحي في تصريح لها أمس على هامش اختتام دورة البرلمان إلى أنها تفوقت في انتخابات تجديد الهياكل التي جرت في ظروف صعبة غابت عنها الشفافية ورجحت كفة أشخاص على آخرين وقالت: “فزت في انتخابات تجديد الهياكل برئاسة إحدى اللجان غير أنهم هضموا حقي بسبب الجهوية المقيتة وتقدمت بشكوى إلى رئيس المجلس الشعبي الوطني توضح ملابسات الحادثة وحرماني من رئاسة إحدى اللجان.”
ويأتي هذا في الوقت الذي نوّه المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني بنتائج انتخاب مسؤولي هياكل المجلس الشعبي الوطني التابعة للحزب مشيدا بالجو الهادئ الذي جرت فيه والديمقراطية والمساواة التي اتسمت بها عملا بتوجيهات رئيس الحزب عبد العزيز بوتفليقة ومثمنا بروح المسؤولية العالية التي تحلى به نواب الحزب.
ودعا المكتب السياسي المسؤولين الجدد على الهياكل إلى مواصلة الدعم والتجنيد المطلق لتحقيق برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة على أرض الواقع.
زينب بن عزوز