دخل رئيس منتدى الأفسيو علي حداد في السجال الدائر حول رفع الدعم عن الوقود والخبز والماء وتحرير أسعار الخدمات المدعمة في الجزائر، حيث بدا أكثر توافقا مع الطرح الذي تتبناه حكومة أويحيى حول التخلي تدريجيا عن الدعم.
وسارع رئيس منتدى رؤساء المؤسسات، علي حداد، لإعادة طرح ملف إلزامية رفع الدعم عن الوقود والخبز والماء وتحرير أسعار الخدمات المدعمة في الجزائر، مقابل الإبقاء عليها فقط بالنسبة للفقراء، وذلك تعقيبا على تصريح وزير المالية القاضي برفع الدعم والذي أعقبه رد الوزير الأول أحمد أويحيى الذي استبعد من خلاله أي إمكانية لرفع الدعم عن المواد المدعمة سنة 2019، بحكم أن الوضع الحالي لا يسمح بذلك.
ونشر رئيس منتدى رؤساء المؤسسات علي حداد ملفا سبق وأن أودعه على طاولة الحكومة سنة 2015، والتي كان يترأسها آنذاك الوزير الأول عبد المالك سلال، حيث تضمن الملف الملخص في أزيد من 100 صفحة مقترحات “الأفسيو” بخصوص النهوض بالاقتصاد الوطني، والتحرر من التبعية للنفط، وضمن الملف 5 صفحات كاملة عن إلزامية رفع الدعم عن الوقود وكافة المنتجات الطاقوية، التي تحظى بتسعيرة تفضيلية، بحكم أن هذا الدعم يستفيد منه الأغنياء والفقراء على حد سواء.وطالب حداد بتوجيه الدعم لمستحقيه، حيث أنه من الظلم أن يشتري رجل الأعمال كيس الحليب ورغيف الخبز بنفس التسعيرة التي ينفقها المعوزون أو على الأقل المواطن البسيط.
ويأتي حديث حداد عن الدعم وسط جدل وضبابية تحوم حول ملف الدعم في الجزائر، خاصة في ظل صمت رئيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي السعيد الذي لم يكلف نفسه عناء الدفاع عن العمال ضعفاء الدخل والذين سيتضررون من مراجعة الدعم في حال لم تراعى قدرتهم الشرائية، الأمر الذي يستدعي إحصاء عدد الفقراء والأغنياء في الجزائر، مع العلم أن الحكومة فشلت سنة 2017 في إيجاد التقنيات اللازمة لإحصاء عدد أثريائها وهو دفعها آنذاك للتخلي عن مقترح تضمنه قانون المالية لسنة 2018، تحت تسمية “الضريبة على الثروة”.
عمر ح
الرئيسية / الوطني / في ظل تأكيد أويحيى وتصحيحات وزارة راوية:
حداد يدخل على خط الدعم وسيدي السعيد يلتزم الصمت
حداد يدخل على خط الدعم وسيدي السعيد يلتزم الصمت
في ظل تأكيد أويحيى وتصحيحات وزارة راوية:
الوسومmain_post