انتقل الشاعر الجزائري “محمد عون” إلى رحمة الله صبيحة أمس الثلاثاء، عن عمر يناهز 91 عاما، المرحوم كان مناضلا وشاعرا كبيرا كان من أركان مجلة “الجيش” و من الصحافيين الأولين في المجلة التي عمل بها صحافيا ورئيسا لقسمها الثقافي بين 1963 و 1972، هو شاعر متميز وغزير الانتاج خصصت أنطلوجيات الشعر باللغة الفرنسية حيزا كبيرا لأعماله الأدبية.
يذكر أن الشاعر الراحل محمد عون كان مناضلا وطنيا وشاعرا كبيرا، بحيث سبق له أن كان من الصحافيين الأولين في مجلة الجيش التي عمل بها صحافيا ورئيسا لقسمها الثقافي ، الفقيد من مواليد 1927 بعين بسام، وتابع دراسته في سور الغزلان وقد التحق في عام 1944 بحركة البيان الجزائري وبالنشاط السري في حزب الشعب الجزائري والأمتيلدي، وكان للأحداث التراجيدية لـ8 ماي 1945 وقعها عليه، فقد أثرت عليه وجعلته يكتب أولى قصائده الشعرية، وبعد أن طاردته الشرطة الفرنسية، ذهب إلى تونس وهناك سجل بجامع الزيتونة ، ووقتها كانت له اتصالات بالراحلين و الرجلين والرجلان البارزان في تاريخ الجزائر المعاصرة عبد الحميد مهري ومولود قاسم، وأقام بعدها في باريس، حيث كان يتابع حلقات التدريس التي كان يقيمها جاك بيرك المؤرخ الفرنسي الكبير المختص في الحضارة العربية الإسلامية، وكان الراحل من المؤسسين الأوائل للإتحاد العام للطلبة المسلمين الجزائريين في فرنسا إلى جانب الدكتور أمير، الراحل مصطفى الأشراف ووزير الخارجية السابق أحمد طالب الإبراهيمي.
شفيقة أوكيل