دعا رئيس المجلس الأعلى للغة العربية، صالح بلعيد، يوم الأحد بالجزائر العاصمة، الى الاسراع في رقمنه كل محتويات وبحوث وكتب اللغة العربية ووضعها في متناول القارئ.
واوضح السيد بلعيد في افتتاح الندوة الوطنية حول “دور المكتبات الرقمية في النهوض بالمحتوى الرقمي باللغة العربية” ان رقمنة مصادر المعلومات “يزيد من امكانية الاستفادة منه”, مبرزا ان الرقمنة “تساهم في تحسين الاستفادة من مقتنيات المكتبات بالموازاة مع تطوير الخدمات المقدمة”.
وأضاف ان الهدف من هذه الندوة التي يشارك فيها اساتذة وباحثون في اللسانيات والمعلوماتية والمكتبات, هو “البحث عن آليات رقمية لتقريب المكتبة من القارئ دون الانتقال اليها, بالإضافة الى توسيع حجم المحتوى الثقافي على الشبكة وتوفير الموارد العلمية للتلاميذ والطلبة ومختلف القراء”.
وقد تم بالمناسبة تقديم عروض حول نماذج من رقمنة بعض المكتبات منها الديوان الوطني للمطبوعات الجامعية, وهي العملية التي قال بشأنها الباحث محمد بوقاسم بأنها “لا زالت تعاني من بعض التأخر بسبب نقص المتخصصين في علوم الرقمنة والمعلوماتية”.
وفي هذا الصدد, أكد باحثون على أهمية وضع استراتيجيات للرقمة في المكتبات ومؤسسات المعلومات وهذا “تماشيا مع الحداثة في أرقى تجلياتها”.
وبخصوص النماذج والتجارب المقدمة في رقمنه المكتبات, أبرز الخبير في تكنولوجيات الاعلام والاتصال, يونس قرار, أهمية المحتوى العربي على شبكات الأنترنيت, داعيا الى نشره وتعميمه على مستوى المؤسسات التعليمية والتربوية حتى يتم “اثبات مكانة اللغة العربية في التكنولوجيات الحديثة وفي العالم الافتراضي والرقمي”.
وفي نفس السياق, اعتبر الخبير في المعلوماتية والرقمنة, عثمان عبدالوش, أن الجزائر مطالبة بالتقدم في مجال الرقمنة من خلال وضع “أرضية خاصة بها مثلما هو الشأن في دولة جنوب افريقيا”, داعيا الى منح الفرصة لخريجي الجامعات الجزائرية لإثبات قدراتهم في هذا المجال.