جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
دعت حركة البناء الوطني الحكومة الجزائرية بتفعيل مبادرات أكثر قوة لصالح الشعب الفلسطيني ولدعم الموقف الشرعي للمقاومة وكسر الحصار المضروب عليها من العديد من الجهات.
أكد رئيس حركة البناء الوطني عبد القادر بن قرينة، أن القضية الفلسطينية أصبحت صفقة القرن الذي يبشر بها المحور الإقليمي الجديد والتي تقودها هذه الأنظمة على أرض الشرق في محاولة منها أن تصفي القضية المركزية للأمة الإسلامية مقابل مجموعة هكتارات من سيناء يبيعها من لا يملكها لسماسرة الأمة.
وأكد بن قرينة في كلمته خلال الملتقى الإفريقي المقدسي الثالث المشارك فيه أن بيع القدس مقدمة لبيع كل الساحات والدفع بها لتتبع نظام المماليك ومشروع أغلب دولها الذي يراد أن تكون الريادة فيه لإسرائيل.
أكد رئيس حركة البناء الوطني بأن هذا الإجتماع هو اجتماع نخب ومن دون المزايدة على بعض في القضية الفسلطينية التي يجتمع حولها كل المسلمين ،وأشار بن قرينة في كلمته أن إنعقاد هذا المؤتمر تم في أرض واجهة الأطلسي لدول الساحل و الصحراء و هي مغرب الأمة الإسلامية والتي أشار أن دولها تعيش حالة من الاستقرار خلافا لأغلب دول المشرق التي أهلكتها سياسات التبعية وحالة الاحتراب و الانفلات، وهذا يقول “ما يحملنا مسؤولية خطيرة لكيلا ينفرد بفلسطين أولئك المتاجرون بالمقدسات.”
وأشار نفس المسؤول أن مشاركته جاءت في ظل تغول فعل المانعين لقوى الأمة حتى لا تقوم بنصرة الأقصى، وذهب بعيدا حيث أكد “أنهم أنفسهم الذين يصنعون الاٍرهاب و ينقلوه عبر مختلف ساحات الأمة المفتوحة و المغلوقة ، و هم أنفسهم الذين يقدمون المبادرات الاستسلامية بمناسبة و بغير مناسبة و كأنهم وكلاء حصريون على الأمة العربية والإسلامية و على الشعب الفلسطيني.”
وتحدث بن قرين عن موقف الجزائر مؤكدا انه موقف واحد وواضح تجاه فلسطين وهو “إننا مع فلسطين ظالمة أو مظلومة” وهي لم تكن ظالمة أبدا ،وقال إن هذا الخيار هو وفاء لشهداء ثورة التحرير وهو التزام من التزامات السياسة الخارجية للجزائر.”
هذا وأكد بن قرينة أن حركة البناء تطالب بإعادة النظر في أولويات المرحلة وتجاوز الخلافات المانعة للموقف الموحد والصحيح تجاه قضية فلسطين ،مضيفا أننا في لحظة فارقة تتطلب منا إعادة القراءة للتحالفات الدولية والبحث عن أي هامش من هوامش الصراع لخدمة قضية فلسطين وخدمة قضايا الأمة واخراجها من الانزلاق الذي جرت إليه والمستنقع الذي سقطت فيه.
وعن هذا الاجتماع أكد أنه سيكون إضافة ايجابية في النضال المشترك إذا تم تحويله الى منصة إطلاق لمجموعة من المشاريع الإقليمية والمشاريع الوطنية التي تتعلق بديمومة الانتصار لقضية فلسطين،وعمق وجدية المشاريع الداعمة للحق الفلسطيني، وانتشار وتوسع الخطط والبرامج والفعاليات وتنوعها بين الجانب الرسمي، ودور القوى الحية في الأمة واحتضان الشعوب لتلك المشاريع والبرامج.
رزاقي.جميلة