الخميس , نوفمبر 14 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / حسب الجنرال مارك هيكس:
واشنطن تراقب تواصل إرهابيين جزائريين مع جماعة البرناوي غرب إفريقيا

حسب الجنرال مارك هيكس:
واشنطن تراقب تواصل إرهابيين جزائريين مع جماعة البرناوي غرب إفريقيا

تراهن العمليات الاستخبارتية الأمريكية في غرب إفريقيا على قطع التواصل بين الإرهابيين الناشطين من تنظيم الدولة الذي يتزعمه أبو مصعب البرناوي، مع إرهابيي “القاعدة في بلاد المغرب” الذي يتزعمه إرهابيون جزائريون.

تحدث الجنرال مارك هيكس، الذي يقود نحو 1.200 من قوات العمليات الخاصة الأميركية، التي كُلفت بمهمات في أفريقيا، خلال تواجده في القاعدة الأمريكية بالنيجر مع مجلة “الإيكونوميست” البريطانية و انضم إليه في المحادثة عدة أفراد من أعضاء فريقه. .
وكشف هيكس عن مخاوف و قلق من تنامي التهديدات الإرهابية في إفريقيا، خاصة في ظل قدرة تنظيم “القاعدة في بلاد المغرب ” على الاستفادة من التوترات العرقية القائمة والخصومات الأخرى التي يتسبب بها التغير المناخي، والتصحر، وندرة الموارد والضغط السكاني.
و أضاف هيكس أن مكمن القلق أن هذه القوات قد تفشل، في اغتنام الفرصة للتعامل مع هذه التحديات أو مساعدة الشركاء الأفارقة في التعامل مع هذه التحديات ذات الاهتمام المشترك بينما ما تزال في مرحلة مبكرة ويمكن التعامل معها بثمن يمكن تحمله من الدم والمال.
لذلك فأن اللعبة تهدف إلى إبقاء التهديد للمصالح الغربية منخفضاً وعدم الانتظار حتى يكون لدينا دليل واضح لا لبس فيه على التهديدات التي يتعرض لها الغرب حقاً خارج إفريقيا.
لكن هذا هو التحدي المتمثل في محاولة إدامة الإرادة السياسية للتعامل مع هذه التهديدات في مهدها وقبل أن تصبح تهديدات خارجية مباشرة .
واستشهد هيكس بمناورات “فلينتلوك” التي جرت في شهر أفريل بالنيجر، التي شارك فيها 12 شريكاً أوروبياً آخر إضافة إلى الولايات المتحدة.
وحسب المتحدث فان هذا التحالف سيساهم في المساعدة على تدريب الشركاء الأفارقة والتعامل مع التهديدات التي تشكل مصدر قلق مشترك، للأفارقة والغربيين على حد سواء.
وأضاف أن التهديدات أكثر قرباً لشركائنا الأفارقة، لكنهم يريدون التعامل معها بمفردهم ويطلبون مساعدتنا للقيام بذلك.
في إشارة واضحة إلى دول كالجزائر التي ترفض تواجد قوات أجنبية على أرضها ،بدعوى التعاون على مكافحة الإرهاب.
ويخطط الجنرال هيكس إلى عزل الجماعات الإرهابية الناشطة في افريقيا عن بعضها ،حتى يتم إضعافها ،وفي مقدمتها جماعة أبو مصعب البرناوي زعيم تنظيم الدولة الإسلامية في منطقة غرب إفريقيا” الذي تضعه الولايات المتحدة في قائمة المطلوبين في المنطقة.
وتعمل الاستخبارات الأمريكية في المنطقة على محاولة احتواءه عسكرياً بعد أن تم عزله من الناحية الجغرافية.
لكنه حسب هيكس لا يزال يتفاعل مع منظمة القاعدة في بلاد المغرب ، فرع المنظمة الذي يتكون بشكل رئيسي من المجندين الجزائريين الذين يشكلون العدد الأكبر في هذا التنظيم المنتشرعبر دول المنطقة خاصة في شمال افريقيا ، أو جماعة نصر الإسلام والمسلمين، وهي فرع آخر لتنظيم القاعدة في مالي في منطقة الصحارى الغربية، ونحن نريد أن نبقي الأمور على هذا النحو.
وكشف ممثل القوات الأمريكية في غرب افريقيا أن انتشار الهواتف الخلوية والتكنولوجيا الرقمية والتواصل عبر الفضاء الافتراضي جعل المنظمات أكثر خطورة بكثير.
إضافة إلى تحويلات الأموال والموارد، التي تزيد من عمر هذه التنظيمات.
و أضاف جيمي فوربس، محلل الاستخبارات الرفيع في قيادة العمليات الخاصة في أفريقيا أن هناك شيئاً يثير القلق بالنسبة للأمريكيين وهو الترابط الداخلي بين مجموعات القاعدة بشكل خاص فيما يتعلق برسائلها.
وهكذا، كان أحد الأمثلة الجيدة على ذلك هو ما حصل على مدار العام الماضي، بين تنظيمي القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي والقاعدة في شبه الجزيرة العربية اللذان اصدرا بيانات مشتركة في عديد المرات .
وتعمل واشنطن على توقيع اتفاقات أمنية مع ليبيا والجزائر ومالي وتشاد، قبل الانتهاء من إنشاء قاعدتها العسكرية التي باشرت في تجهيزها في النيجر قبيل نهاية العام الجاري.
ووافقت النيجر على استضافة سرب من طائرات “درونز” دون طيار الأميركية لمراقبة منطقة الساحل الأفريقي.
وينتظر أن تبدأ القاعدة الجوية 201″” في النيجر العمل بداية العام المقبل، وتتواجد هذه القاعدة الواقعة على بعد بضعة أميال من مدينة أغاديز التي تبعد مسافة 480 كلم عن حدود الجزائر . ويجري تشييد البناء بطلب من حكومة النيجر،لاستيعاب طائرات مقاتلات وأخرى من دون طيار من طراز MQ-9 .

وستكون الطائرات من دون طيار مجهزة بوسائل الرصد وبالأسلحة، وسيكون بمقدورها الوصول إلى أهداف بعيدة في المنطقة .
وقال مسؤول أمريكي عسكري رفيع إن هذه القاعدة تعد أكبر مشروع بناء للقوى العاملة العسكرية الأمريكية في تاريخ الولايات المتحدة ، مشيرا إلى أن التكلفة السنوية لخدمة القاعدة تبلغ 15 مليون دولار .

رفيقة معريش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super