جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
فند السكريتير الأول لحزب جبهة القوى الإشتراكية محمد حاج جيلاني ما يثار حول أزمة داخل الحزب وصلت حتى الحديث عن انشقاقات وتفتت الأفافاس، وأدرج الأمر في خانة الرغبة في التشويش وتشويه صورة الحزب وهي المسألة التي قال إن الحزب تعود عليها على مقربة من المواعيد الهامة في البلاد.
وقال جيلاني في تصريح لـ “الجزائر”: “قرأنا في الأونة العديد من المقالات عن الأفافاس والحديث عن أزمة داخلية وغيرها من الأمور الداخلية التي تخص الحزب فقط، غير أنها أضحت مادة دسمة لبعض الصحفيين في الوقت أن الحزب بخير وأموره تسير على أحسن ما يرام مادامت المؤسسات هي التي تقرر إلى جانب القانون الداخلي”، وتابع: “الأفافاس في الوقت الحالي منشغل بإعادة هياكل الحزب وفقا لمخرجات المؤتمر الإستثنائي المنعقد مؤخرا إلى جانب لقاءات مع المنتخبين المحليين للحزب ويعكف بالموازاة مع ذلك على التحضير لإحتفالات ذكرى مؤتمرالصومام”، وأردف في السياق ذاته: “لا يهمنا ما يقال عن الحزب وأكرر هذا تشويش وتشويه لصورة الحزب، وأزمة البلاد وحالة الجمود التي تتخبط فيها أولى بالكتابة عنها من مسائل حزبية داخلية لا طائل من ورائها”.
بعض الأبواق روجت لفشل مبادرة الإجماع الوطني
وعبر جيلاني عن رفضه لمبادرة التوافق الوطني التي طرحتها حركة مجتمع السلم بالتأكيد على أنها أشمل مما يعرض من مبادرات حاليا، وذكر: “متمسكون بمبادرة الإجماع الوطني، طرحناها في 2013 وكنا السباقين لما تقوم به بعض الأحزاب في الوقت الحالي، متمسكون بها ومقتنعون أنها الحل لأزمة البلاد وبالرغم من عدم إحتضانها من قبل الطبقة السياسية سنشرع في عرضها على الشعب لأنه صاحب التغيير والجميع يقول ما الفائدة من ذلك لأن الشعب إستقال من السياسية ونحن نرد، الشعب أقيل من الحياة السياسية ولم يستقل، طرحنا مبادرة الإجماع الوطني 2013 وأردنا من ورائها إجماعا سياسيا و توافقا، بعض الأبواق روجت لفشلها وأرادت السلطة نفسها فشلها غير أننا لن نتنازل عنها لأننا مقنعون بأنها الحل الوحيد لما تتخبط فيه البلاد من أزمات على كافة الأصعدة”.
“من أراد التموقع فهو حر.. ودعاة الإستمرارية لا يهموننا”
ورفض جيلاني الخوض في دعوات ونداءات الإستمرارية التي أطلقتها أحزاب الموالاة، وأبرز أن الأمر لا يهم الحزب والذي لايزال يعتبر الحديث عن الرئاسيات سابقا لأوانه وأن الأولى هو إخراج البلاد من حالة الأزمة التي تتخبط فيها وترك موضوع الرئاسيات لوقتها، وقال: “كثر الحديث عن الإستمرارية وحرب التموقع لرئاسيات 2019، غير أن هذه الأمور لاتهم الأفافاس، فمن يريد الإستمرارية فهو حر ومن يريد غير ذلك فهو حرّ، الرئاسيات تركناها لموعدها، وما يهمنا الآن هو مبادرتنا والسعي للتعريف بها لدى المواطنين وإحتضانها من طرف الشعب والمساهمة في تجاوز البلاد للأزمة وحالة الجمود.”
زينب بن عزوز