شدد رئيس البرلمان الصحراوي، خاطري أدوه، بالجزائر العاصمة، على أنه في ظل المرحلة المهمة والمتقدمة من الصراع في الصحراء الغربية لا بد على الأمم المتحدة أن تلعب اليوم دورها في مواجهة التلاعبات والتعنت المغربي لإعادة بعث المفاوضات المباشرة بكل “حسم وجدية”، داعيا من جهة أخرى الإتحاد الأوروبي أن “لا يدوس على القوانين الأوروبية وأن لا يعرقل المساعي الاممية في حل النزاع”.
قال رئيس البرلمان الصحراوي ورئيس الجامعة الصيفية لإطارات الدولة الصحراوية وجبهة البوليساريو، المنعقدة في بومرداس في طبعتها (9) خلال استضافته اليوم بمنتدى جريدة الشعب الحكومية، أن القضية الصحراوية، شقت اليوم في المجال الحقوقي والإنساني “طرق صعبة” غير أنها وصلت إلى “مآلات مهمة تكرس الحقوق المدنية والحقوقية”، مضيفا القول “نحن اليوم في مرحلة مهمة ومهمة جدا ونخوض معارك سياسية وقانونية ودبلوماسية وهي مرحلة متقدمة من الصراع حيث أصبحت القضية الصحراوية مسجلة في صدارة اهتمام المجتمع الدولي لا سيما على المستوى الأممي”.
غير أنه في المقابل -يضيف- “تسجل فيه قوة الاحتلال المغربي الكثير من الإخفاقات فنحن نقف أمام فشل حقيقي وذريع للمحتل لا سيما المحاولات المستمرة في تمييع قضية الصحراء الغربية والتغيير من طبيعتها وحقيقتها القانونية كقضية تصفية الاستعمار وعلى أنها بلد حتى الآن لا يستمتع باستقلاله الذاتي ولازال الشعب مقيد من ممارسة حقه في تقرير المصير”، مبرزا أن “هذه محددات أساسية ورئيسية ليس فقط لفهم طبيعة المشكل الصحراوي ولكن أيضا لإيجاد المداخل لحل القضية الصحراوية”.
وأشار البرلماني الصحراوي إلى أن المجتمع الدولي واقف على أن حل قضية الصحراء الغربية يجب أن يمر عبر “تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير المصير والاستقلال الغير قابل للتصرف وهو الأمر الذي سيحسم مسألتين، الأولى السيادة الوطنية على الأراضي الصحراوية، والثانية الوضع النهائي للصحراء الغربية بالنظر إلى القانون الدولي”، وهي الشروط التي أكد البرلماني الصحراوي أنها “سياسية لحل هذا الصراع فلا يمكن القول أن مشكلة الصحراء الغربية قد حلت أو انتهت وتخلصت المنطقة من أجواء التوتر والتهديد إلا من خلال الحسم في هذه المحددات”.
وأعرب المسؤول الصحراوي عن أمله في أن تتوصل الأطراف (جبهة البوليساريو والمغرب) إلى “حل للصراع الذي يؤثر بشكل مباشر على استقرار وأمن المنطقة” لافتا إلى أنه “رغم الإحباط نحاول أن نبذل جهد كي لا ندفع بالأمور إلى التصعيد العسكري لان أي قرار نتخذه للمواجهة سنكون في حرب مفتوحة على كل المنطقة ولن يسلم أي ركن منها ومن باب المسؤولية كنا حريصين على الحفاظ على السلام ونؤدي ثمن حقيقة السلام” ، مشددا على أن “الجانب الصحراوي ملتزم بوقف إطلاق النار والبت في مفاوضات السلام بكل جدية وبدون شروط مسبقة”.
كما أعرب البرلماني الصحراوي عن “أمله” في ألا يواصل الاتحاد الأوروبي في عرقلة المساعي الأممية والتوغل أكثر في نهب الثروات الصحراء الغربية خاصة وأنه -كما أوضح- “لدينا اليوم قوانين أوروبية تحمي مصالح الشعب الصحراوي” ، مبرزا أن القيادة الصحراوية من جهتها “ستواصل لجوئها إلى العدالة الأوروبية لمتابعة الملف”، منوها من جهة أخرى بالموقف الإفريقي الذي وصفه “بالقوي جدا” والذي يسعى بالعكس إلى دعم المساعي الاممية لا سيما بعد تشكل آلية للمتابعة وحل مشكل الصحراء الغربية.
إسلام. ك
الرئيسية / الحدث / رئيس البرلمان الصحراوي، خاطري أدوه::
“لا نريد الحرب بل نطالب بالشروع في المفاوضات”
“لا نريد الحرب بل نطالب بالشروع في المفاوضات”
رئيس البرلمان الصحراوي، خاطري أدوه::
الوسومmain_post