يبدو أن الدخول الاجتماعي 2018-2019 سيكون هادئا، بعد أن قررت العديد من النقابات الناشطة في مختلف القطاعات رفع مستوى الوعي الوطني وضمان انطلاق سنة اجتماعية جديدة سليمة وخالية من كل الاحتجاجات والاضرابات.
وفي حديثها مع “الجزائر”، أفصحت مختلف النقابات عن نيتها في ضمان انطلاق سنة اجتماعية هادئة وسليمة، مع تأجيل إعادة مناقشة مطالبها العالقة مع الحكومة إلى وقت لاحق من السنة.
مزيان مريان:
“الدخول المدرسي سيكون خاليا من المشاكل”
اكد رئيس النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني مزيان مريان ان الدخول الاجتماعي سيكون “هادئا”، حيث طمأن ان نقابات التربية لن تفسد ما سماه بالعرس المدرسي، مؤكدا أنه بالرغم من عدم الاستجابة لكل مطالبهم إلا أن ضميرهم المهني يحتم عليهم افتتاح سنة دراسية خالية من المشاكل.
وقال إنهم قرروا عدم الخوض في أي إضرابات تتزامن والدخول المدرسي، حيث تم تأجيلها الى وقت لاحق من السنة، نظرا لعديد الملفات العالقة مع وزارة التربية الوطنية اهمها ملف التقاعد، قانون العمل، والقدرة الشرائية، حيث ندد رئيس نقابة “سنابست”، بتدني القدرة الشرائية للعمال، قائلا إن الاحتجاجات تستهدف دفع الحكومة إلى بدء مفاوضات حول زيادات عاجلة في الرواتب، كما حذر من وقوع أي إنزلاق، والذي هو ليس لصالح أي أحد.
رئيس جمعية أويلياء التلاميذ، خالد أحمد:
“ندعو النقابات لدخول مدرسي هادئ”
توقع رئيس الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ أحمد خالد ان يكون الدخول المدرسي حسنا وايجابيا، متمنيا التحاق الأساتذة والمتمدرسين وعمال التربية بمناصبهم، في اليوم الأول، وعدم تشويش النقابات على الدخول المدرسي.
ودعا خالد أحمد، كل نقابات التربية، الى دخول اجتماعي هاديء، وذلك خدمة حفاظا على مصير أبنائنا، مطالبا باللجوء إلى الخيارات السلمية والحضرية لافتكاك حقوقهم.
وأكد المتحدث، على مساعي الجمعية، للحيلولة دون تنفيذ وعود الإضرابات التي قد يشنها موظفو قطاع التربية مع الدخول الاجتماعي الذي لم يعد يفصلنا عنه سوى ثلاثة أسابيع، من خلال الوساطة بين النقابات العازمة على الاحتجاج، ووزارة التربية الوطنية.
واعتبر خالد أحمد أن الحكومة استجابت لأغلب مطالب الأساتذة وما تبقى منها ليست سوى بعض الروتوشات التي يمكن حلها عن طريق الحوار.
كما دعا محدثنا مختلف نقابات التربية الى رفع مستوى الوعي، ويحاولوا بطرق سلمية حل المشاكل أو نقاط الاختلاف مع الوزارة الوصية.
عبد الحفيظ ميلاط:
“الدخول الاجتماعي سيكون هادئا على العموم.. صعبا على الجامعة”
كشف المنسّق الوطني لمجلس أساتذة التعليم العالي، عبد الحفيظ ميلاط، ان الدخول الاجتماعي سيكون هادئا على العموم، وصعبا على الجامعة باعتبار أن في ظاهره يتسم بالسلاسة والهدوء لكنه في الواقع ينبئ بانفجار نظرا لتراكم عدة ملفات معقدة.
وقال انه رغم تطمينات وزير القطاع الطاهر حجار، الا ان الظروف المحيطة بالجامعات الجزائرية لا تنبيء بدخول هادئ، فكل المؤشرات توحي بدخول جامعي ساخن، خاصة في ظل الاحتقان الشديد الذي وصلت إليه مختلف النقابات، ناهيك عن المشاكل الكبيرة التي تتخبط فيها المؤسسات التعليمية الجامعية.
واضاف انه لا وجود للحوار مع الشريك الاجتماعي من نقابات وتنظيمات طلابية، متسائلا عن التهميش الممارس في حقهم وعدم استدعائهم للتحاور حول ظروف الدخول الجامعي، معتبرا أن دور الشركاء الاجتماعيين ضروري لمرافقة الدخول الجامعي وخدمة الطالب والاستاذ لبعض الدواعي.
محمد يوسفي:
“بالحوار حققنا العديد من المكاسب”
أكد رئيس النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية محمد يوسفي ان الدخول الاجتماعي سيكون سليما من كل الاحتجاجات والاضرابات، داعيا مختلف النقابات الى انتهاج لغة الحوار والتشاور مع السلطات لانتزاع المكاسب والمطالب.
وحسب يوسفي فان النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية نجحت بلغة الحوار في اقناع الوصاية بالعديد من المطالب واقتناصها، معربا عن ارتياحه لكون مختص الصحة العمومية أضحى يتمتع بمكانة في كافة اللجان الوطنية للقطاع.، نهاهيك عن اشراك كافة الشركاء الاجتماعيين و النقابات في اعداد قانون الصحة الجديد.
نسرين محفوف