قرر مناهضو الأمين العام لحركة النهضة، محمد ذويبي، بعث محاولات لتنحيته من رأس الحركة مع الدخول الإجتماعي، في ظل ما أسموه بسياسة التعفن التي لا تزال تتخبط فيها “النهضة” والتي كرست على حسبهم الرداءة السياسية بتجديد الثقة في شخص الأمين العام الحالي وماضية لعقد المؤتمر المنتظر شهر نوفمبر القادم بنفس السياسات.
وكشفت مصادر لـ “الجزائر” أمس، أن التصحيحيين وإن فشلوا في إنقاذ الحركة خلال مجلس الشورى المنعقد شهر ماي المنصرم، فإن الأمر لن يتكرر مع المؤتمر والذي هو الفيصل والراسم لخارطة طريق الحركة للسنوات الخمس المقبلة والكاشف في الوقت نفسه عن القيادة الجديدة، وذكرت هذه الأخيرة: “مع الدخول الإجتماعي سنستأنف تحركاتنا الهادفة لإعادة حركة النهضة لسكتها الصحيحة والقطيعة مع الممارسات الديكتاتورية الدخيلة عليها من طرف الأمين العام الحالي الرافض للحوار والرحيل والمستمر في سياساته الإقصائية”، وتابعت: “هذه المرة لن نبقى مكتوفي الأيدي لأن الحركة مقبلة على عقد مؤتمر مصيري للسنوات الخمس المقبلة ولن نسكت على الوضع الذي توجد به الحركة”.
محمد ذويبي:
“الكل مدعو للمؤتمر.. لا إقصاء ولا ديكتاتورية”
ومن جانبه استغرب الأمين العام لحركة النهضة، محمد ذويبي، المحاولات التي لا تزال قائمة والرامية لتنحيته من رأس الأمانة العامة للحركة في وقت أن وجوده فيها هو شرعي ونابع عن مؤسسات الحركة وبتزكية من المناضلين، مدرجا تحركات مناهضيه في خانة المسألة التي تجاوزها الزمن في ظل التحضيرات الجارية لعقد مؤتمر الحركة منتصف شهر نوفمبر المقبل، وأضاف أن الباب مفتوح لمن أراد الترشح لقيادة الحركة وأنه إن قبل المناضلون سيكون أمينا عاما وإن رفضوا فسيكون مجرد مناضل.
وفند ذويبي في تصريح لـ “الجزائر”، أمس، جملة ما تروج له بعض الجهات من وجود أزمة داخل الحركة وتجاوزتها لحد التعفن وتعليق الشماعة على الأمين العام ووصفه بالديكتاتور وغيرها من الأوصاف، واعتبر أن الحركة تنعم بالاستقرارلا مشاكل ولا صراعات و أن اللجنة التحضيرية للمؤتمر تسير على قدم و ساق لإنجاح المؤتمر المنتظر منتصف شهرنوفمبرالمقبل.” و قال :” و الله أستغرب من الذين لا يزالون يريدون تنحيتي مجلس الشورى المنعقد مؤخرا رتب أمور الحركة وأعاد تزكيتي بخيارهم هم و ليس مني ولا سياسة أمرواقع فهذه المحاولات لاطائل من ورائها مادامت الأغلبية رجحت كفة الاستقرار” و تابع :”مؤتمر الحركة سينعقد منتصف شهر نوفمبرالمقبل والباب مفتوح للجميع للترشح وفرض البديل إن رأى في تسييرالحزب على عكس توقعاته فالنهضة تعودت على الحواروالمناقشة و الديمقراطية بين المناضلين والقرارات تتمخض عن مؤسسات لا أشخاص فلا ديكتاتورية ولا تسلط داخل الحركة كما تحاول أقلية الترويج لذلك “وتابع :” المناضلين أسياد في المؤتمرنرحب بالجميع لمن لديه رؤية مختلفة هذه هي الديمقراطية و لكن ليس على حساب زعزعة الحركة التي لها باع طويل على الساحة السياسية ” .
وأبرز ذويبي أن المناهضين أو التصحيين تمت دعوتهم لمجلس الشورى الفارط ولكنهم رفضوا الحضور وتمسكوا بخطابهم المعهود أن الحركة في أزمة وغيرها من مصطلحات التعفن والتنحية والديكتاتورية، وذكر: “لو كانت الحركة في أزمة فإنها ستكون ظاهرة للعيان غير أن الأمر عكس ذلك، وشؤون النهضة تسير على أحسن ما يرام، دعوناهم في دورة مجلس الشورى غير أنهم رفضوا الحضور ودعوناهم لتقديم بديلهم ولم يأتوا أيضا، في المؤتمر أيضا هم مدعوون، ومن له البديل فمرحبا، تعودنا على الحوار لا الإقصاء”.
زينب بن عزوز