أعلن 15 حزب في مقر التحالف الوطني الجمهوري مبادرة سياسية تحت عنوان “الاستمرارية في إطار الاستقرار والإصلاح” تخص دعم ترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة خامسة ومواصلة التنسيق مع جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي في إطار مبادرة “الاستمرارية” .
أطلق حزب التحالف الوطني الجمهوري أمس، من مقره بالجزائر العاصمة، بمعية مجموعة من الأحزاب الصغيرة غير المعروفة على الساحة مبادرة جديدة تندرج في إطار ما تسميه الموالاة بـ “الاستمرارية” التي تطالب وتلح على رئيس الجمهورية بقبول الترشح لعهدة رئاسية جديدة في أفريل 2019. وقال الأمين العام للتحالف الوطني الجمهوري بلقاسم ساحلي في تدخل له بعد عقده لقاء مع قادة هذه الأحزاب أن هناك “اتفاق للالتقاء مجددا خلال الأسابيع المقبلة، مع الدخول الاجتماعي للإمضاء على هذه المبادرة الجديدة المسماة “الاستمرارية في إطار الاستقرار والإصلاح” التي تندرج في إطار التنسيق الدائم مع حزبي جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي”.
ودافع بلقاسم ساحلي عن الأحزاب التي استدعاها بمقره الوطني، المنظمة إلى مبادرة “الاستمرارية”، نافيا عنها صفة الأحزاب “المجهرية”، حيث أكد أنها تجمع 25 نائب في المجلس الشعبي الوطني وتمثل 2700 منتخب على مستوى المجالس البلدية عبر التراب الوطني، كما أفاد بأنها لوحدها تشكل مليون ونصف مليون صوت في الانتخابات التشريعية والمحلية السابقة.
وحول أسباب دعوة هذه الأحزاب الرئيس بوتفليقة للترشح للانتخابات الرئاسية، رغم أنه لم يعلن عن موقفه بعد، اعتبر الأمين العام للتحالف الوطني الجمهوري بلقاسم ساحلي أنه “من غير المعقول أن ندعم الرئيس بوتفليقة في العهدة الرابعة 2014 ثم نتخلف عن دعمه في 2019″، مفيدا في السياق ذاته، أن لجنة تنظيمية منبثقة من هذه الأحزاب المجتمعة أمس، ستنظم ندوة رسمية في الأسابيع المقبلة لمواصلة العمل في إطار مسعى دعم الاستمرارية، التي قال ساحلي أنها “ليست شخصية” تتعلق بشخص الرئيس بوتفليقة، وإنما هي “منهج سياسي” يؤكد على استقرار المؤسسات ومواصلة تثبيت دعائم الأمن والاستقرار. ومن جهة أخرى، أوضح بلقاسم ساحلي أن هذه المبادرة التي أطلقها جاءت لتحريك النقاش السياسي قبل 7 أشهر عن انطلاق موعد الرئاسيات.
ويشارك في هذه المبادرة، التي انطلقت من مقر التحالف الوطني الجمهوري حوالي 15 حزبا سياسيا محدود أبرزه حزب الكرامة لمحمد بن حمو، وحزب جزائر الغد والطبيعة والنمو والتجديد الجزائري والوفاق الوطني وحركة الشبيبة والديمقراطية وغيرهم، وكل هذه الأحزاب أكدت خلال تدخل رؤسائها أنها “لن تتراجع عن دعم الرئيس بوتفليقة في ظل وضع سياسي واقتصادي صعب يتطلب شخص مثله على رأس الدولة” على حد قولها.
ويبدو أن هناك محاولات من عدة أحزاب غير معروفة على الساحة، لركوب موجة مطالبي الرئيس بوتفليقة بعهدة خامسة، في ظل استقطاب حاد تعرفه الساحة الوطنية بين الموالاة والمعارضة قبل أشهر معدودات عن انطلاق سباق الحملة الانتخابية في انتظار الدخول الاجتماعي القادم، لعله يحمل معه رياح تحرك سحب المشهد السياسي في البلاد، في ظل صمت الرئيس بوتفليقة وعدم رده على الدعوات التي تطالبه بترشيح نفسه، وأحزاب معارضة مشتتة أغلبها لم يبد نية الدخول في الاستحقاق المقبل، في حين تلتزم تشكيلات أخرى بمبادرات سياسية لم تستطع تحقيق حد أدنى من تطابق وجهات النظر بين مختلف فاعلي الطبقة السياسية بما فيها إقناع السلطة كمبادرة حركة مجتمع السلم حول “التوافق الوطني”.
في السياق ذاته، يعكس كلام الأمين العام لجبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس، بأن “أحزاب الموالاة ماضية في دعم العهدة الخامسة إلى أن يعلن الرئيس بوتفليقة موقفه النهائي”، سواء بالموافقة أو بالرفض دليل يوحي أن قطار العهدة الخامسة لم ينطلق بعد، وأن هناك تنسيق متواصل بين أحزاب الموالاة على رأسها جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي لمحاولة إقناع الرئيس بوتفليقة بالاستجابة للدعوات التي تطالبه بالترشح في 2019، وهذا ما أشار إليه ولد عباس عندما قال أمس، أنه “رفع طلب رسمي للرئيس بوتفليقة للاستمرارية وأرفقه بملف يحمل عدد الأحزاب والتنظيمات المساندة لمسعى ترشيحه لعهدة جديدة”، في وقت تصمت فيه أحزاب سياسية معروفة بدعمها للرئيس بوتفليقة كالحركة الشعبية الجزائرية لعمارة بن يونس الذي لم يبد لحد الساعة موقفه من العهدة الخامسة، بل بالعكس من ذلك اتهم هذا الأخير أحزاب الموالاة بـ”الضغط على رئيس الجمهورية”، أمر يثير الكثير من الاستغراب حول خفايا هذا الشد والجذب بين عمارة بن يونس وبين زملاءه في الموالاة.
إسلام كعبش
الرئيسية / الوطني / أطلقها التحالف الوطني الجمهوري بمعية عشرة أحزاب أخرى :
مبادرة جديدة لدعم ترشح بوتفليقة
مبادرة جديدة لدعم ترشح بوتفليقة
أطلقها التحالف الوطني الجمهوري بمعية عشرة أحزاب أخرى :
الوسومmain_post