جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
تعرف نسبة اقتناء السيارات المركبة في الجزائر ارتفاعا ما جعل الجزائر ترتقي إلى صدارة قائمة دول المنطقة العربية الأعلى نموًا في مبيعاتها للسيارات خلال النصف الأول من العام الحالي، في وقت فسرت الجمعية الوطنية لوكلاء السيارات ذلك بالحركية التي ساهمت في خلقها مصانع التركيب الوطنية. وتصدرت الجزائر قائمة دول المنطقة العربية الأعلى نموًا في مبيعاتها للسيارات خلال النصف الأول من العام الحالي، بفضل تزايد معدلات الطلب على الإنتاج المحلى، فيما جاءت تونس والسعودية ضمن الدول التي تراجعت مبيعاتها، وفقًا لإحصائيات وكالة “فوكس 2 موف” لأبحاث السيارات. وأشارت “فوكس 2 موف” إلى أن مبيعات السيارات بالجزائر خلال الفترة من جانفي وحتى نهاية جوان ارتفعت 25.1% ، بفضل الإعلان عن تجميل علامات جديدة والتي من أبرزها “سيات إبيزا”، الأمر الذي مهد الطريق لاقتناص العلامة الإسبانية المركز الرابع في قائمة العلامات التجارية الأعلى مبيعا بالسوق الجزائرية. وفي هذا الصدد فسر عضو الجمعية الوطنية لوكلاء السيارات المعتمدين ورئيسها الأسبق محمد بايري هذا التقدم الملحوظ، بتوجه الحكومة نحو مضاعفة الإنتاج عبر إنشاء مصانع في الغرب الجزائري، حيث ذكر” إن الجزائر احتلت المرتبة الأولى في ترتيب الدول العربية من حيث اقتناء السيارات خلال السنة الجارية بفعل الحركية التي ساهمت في خلقها مصانع التركيب الوطنية المتمركز معظمها بولايات الغرب الجزائري، ويتعلق الأمر برونو وهيونداي وفولكسفاغن، ومصنع كيا بولاية باتنة في انتظار مصنع بيجو قريبا بوهران”. وأضاف بايري في تصريح خص به موقع “سبق برس” أن مصانع تركيب السيارات سيصل إنتاجها خلال السنة المقبلة نصف مليون سيارة وهو رقم ضخم سيوجه جزء منه للتصدير للخارج، في حين شدد على أن السيارة تبقى ضرورة ملحة في حياة الجزائريين الأمر الذي يدفع بهم إلى إيداع عشرات آلاف الطلبات لدى مصانع التركيب المحلية، والتي دخلت السوق الجزائرية بشكل تدريجي بداية من رونو الفرنسية بوهران والتي تنتظر شقيقتها بيجو بنفس الولاية ثم هيونداي بولاية تيارت ففولكساغن بولاية غيليزن إضافة إلى مصانع الشاحنات والحافلات والجرارات والدراجات.وتوقع ممثل علامة إيفيكو استقرار أسعار السيارات إلى نهاية السنة الجارية ثم انخفاضها مجددا بعد دخول مصانع جديدة حيز الخدمة وارتفاع عدد المركبات المنتجة محليا السنة المقبلة، فكلما كثر العرض ينخفض السعر. ورغم الإحصائيات المقدمة من قبل وكالة “فوكس 2 موف” المتخصصة في أبحاث السيارات إلا أنها تبقى نسبية طالما أن نسبة إنتاج المصانع لازالت ضئيلة ولم تحتو الطلب الكبير على السيارات سيما بعدما كبحت الحكومة للاستيراد، وبالنظر إلى حداثة التجربة الجزائري في هذا المجال، إضافة إلى أن نسبة الإدماج لم تصل إلى 15 بالمائة، فيما تبقى نسبة استقطاب المناولين المختصين في صناعة مختلف أجزاء السيارات ضعيفة. عمر ح