الأحد , نوفمبر 17 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / المحلي / رغم تطمينات السلطات بتوفير المياه :
العاصمة دون ماء يومي العيد.. و”سيال” في قفص الاتهام

رغم تطمينات السلطات بتوفير المياه :
العاصمة دون ماء يومي العيد.. و”سيال” في قفص الاتهام

شهدت جل بلديات العاصمة إنقطاع في المياه طيلة يوم العيد رغم تطمينات المديرية العامة للجزائرية للمياه والتي أكدت اتخاذها التدابير و الوسائل اللازمة بشأن التزويد بالماء الشروب قصد ضمان وفرة هذا المورد خلال عيد الأضحى وهو ما لم يحدث .
قضى غالبية الجزائريين عيد الأضحى في حالة جفاف وقحط بعد أن عرف تزويد المياه حالة تذبذب كبير أخلطت جميع أوراقهم وحساباتهم ونغصت عليهم فرحتهم، ومع أن وزارة الموارد المائية طمأنت المستهلكين بضمان تزويدهم خلال هذه المناسبة الهامة، غير أن الواقع كان مغايرا لذلك.
فقد شهدت العديد من بلديات العاصمة على غرار برج الكيفان ، الكاليتوس أولاد فايت انقطاعا منذ الساعة الثامنة صباحا أي موعد النحر، فيما عرفت أحياء حيث اضطر غالبية المواطنين مباشرة بعد الانتهاء من نحر الأضحية تأجيل عمليات التنظيف لحين قدوم المياه، حيث ظل منظر الدماء هو السائد في الشوارع طيلة اليوم الأول.
وخلال خلال استطلاعية لبعض بلديات العاصمة على غرار برج الكيفان ، الكاليتوس ،عين البينان لمسنا استياء كبير لدى السكان الذين عبروا عن غضبهم الكبير من الانقطاع المفاجئ والذي أفقد العيد بهجته وفرحته.

سكان برج الكيفان مستاؤون
عبرا سكان بلدية برج الكيفان من استيائهم من انقطاع المياه بالرغم من الحاجة الملحة لهذه المادة -خاصة في عيد الأضحى المبارك إلا أن جفاف الحنفيات وغياب المياه مشكل لا يزال مطروحا ببلدية ، مما جعلهم يعانون الأمرّين في رحلة البحث عن هذه المادة وملئ الدلاء والصهاريج لاستخدامها وقت الحاجة.
كما شدد السكان في تصريحاتهم أن السبب وراء التذبذب الذي يشهده الماء الشروب لا يزال مجهولا، بالرغم من محاولة الاستفسار لدى الجهات الوصية، متسائلين في نفس الوقت عن سبب صمت السلطات المحلية عن الوضع الذي أثر عليهم بشكل كبير.

قاطنو الكاليتوس يطالبون بتدخل السلطات
اشتكى قاطنو الكاليتوس من انقطاع مياه الشرب يوم الأضحى المبارك محملين شركة الجزائرية للمياه مسؤولية هذا الخلل الذي سبب أضرارا كبيرة للمواطنين خاصة في هذه المناسبة الدينية التي يزداد فيها استهلاك هذه المادة الحيوية.
وقد كشف السكان عن استيائهم من انقطاع مياه الشرب في عيد الأضحى مؤكدين سمئوا من انقطاع المياه خاصة خلال عيد الأضحى أين تتطلب استهلاكا واستعمالا متزايدا للمياه مما حتم على الكثير بدء عملية البحث عن الماء في الأحياء المجاورة خاصة بالنسبة للقاطنين الذين لم يؤخذوا احتياطاتهم في مثل هذه الحالات.

انقطاع مياه الشرب يثير استياء سكّان عين البينان
كما تفاجأ سكّان عين البينان بانقطاع الماء الصالح للشرب تزامنا مع أول أيام عيد الأضحى، ما أربك حساباتهم بسبب حاجتهم الملحة إلى هذه المادة الحيوية، خاصة أن ذبح الأضاحي وتنظيف مخلفاتها يجعل من الماء ضرورة قصوى.
حيث أعرب الكثير من السكان بلدية عين البينان ، عن تذمرهم الكبير من انقطاع الماء الشروب عن حنفيات منازلهم أيام العيد، وأكد الكثير بأن أزمتهم مستمرة رغم مختلف الشكاوى المقدمة لمديرية المياه والبلديات. مؤكدين أن قطاعات المياه الشروب وحولت حياتهم إلى جحيم حقيقي، وأن معاناتهم ومكابدتهم من هذا الأخير لا تكمن هنا فقط، بل سعى القاطنون إلى جلب الماء بكل الوسائل من أماكن بعيدة وباللجوء إلى الصهاريج .
هذا وكان قد أكد المدير العام للجزائرية للمياه, سماعين عميروش, بالجزائر العاصمة أنه تم اتخاذ التدابير و الوسائل اللازمة بشأن التزويد بالماء الشروب قصد ضمان وفرة هذا المورد خلال عيد الأضحى ، و أوضح عميروش خلال ندوة صحفية نشطها مع مسؤولين من شركة المياه و التطهير للجزائر العاصمة (سيال), أن تسعة (9) ملايين متر مكعب من المياه يوميا ستكون متوفرة عبر كامل التراب الوطني خلال عيد الأضحى تحسبا للطلب الكبير على الماء الشروب في هذه الفترة الاستثنائية ، و قال ذات المسؤول أنه “سيتم ملء 80 خزان مائي متوفر على المستوى الوطني بـ 9 ملايين متر مكعب من المياه, بما في ذلك 5 ملايين متر مكعب توفرها الجزائرية للمياه, مما سيسمح بالاستجابة لحاجيات المواطنين خلال يومي العيد التي يبلغ فيها استهلاك الماء الشروب أعلى مستوياته ما بين التاسعة صباحا و الثانية زوالا”.
زيادة على محطات تحلية مياه البحر التي تشتغل بطاقة كاملة و استعمال المياه الجوفية و مياه السدود, يتضمن هذا الإجراء تعبئة 800 شاحنة ذات صهاريج عبر 44 ولاية, منها نحو 30 على مستوى العاصمة قصد تخفيف الضغط على الطلب لاسيما على مستوى الأحياء ذات الكثافة السكانية الكبيرة, يضيف ذات المسؤول.
و تطرق عميروش إلى الضغط على طلب المياه خلال يومي عيد الأضحى, مستشهدا بمثال الجزائر العاصمة و تيبازة, الولايتان اللتان تنتجان 1,2 مليون متر مكعب من المياه التي تضخ يوميا في شبكة توزيع المياه الشروب الخاصة بكل واحدة منها.
و أبرز المدير العام لسيال أن “هذه الكمية كافية للاستجابة لطلب سكان الولايتين في الفترات العادية التي تتميز باستهلاك عقلاني للمياه, مضيفا من ناحية أخرى تسجيل استهلاك مرتفع أثناء فترة الحرارة الشديدة و الأعياد الدينية.
و من جهته, أوضح مدير الاستغلال للمياه بسيال, سليمان بونوح, أن الشاحنات ذات الصهاريج المعبئة عبر التراب الوطني ستجوب الشوارع و المناطق الحضرية لتقليل الضغط على الطلب الكبير على المياه الذي يؤدي الى انخفاض تدفق المياه في الحنفيات لاسيما لدى السكان الذي يشغلون الطوابق العليا”.
و أضاف يقول “يؤدي الافراط في الاستهلاك إلى انخفاض سريع لمستويات الخزانات الذي لا يمكن تفاديه حتى مع عمليات الملء, الامر الذي يؤدي كذلك إلى اضطرابات في التزويد بالماء الشروب, و من ثم ينبغي دعم نظام توزيع الماء الشروب بواسطة الصهاريج”.
و حسب ذات المسؤول, “تم تجنيد كافة الوسائل المادية و البشرية بهذه المناسبة”, مشيرا إلى أن نظام المداومة يضمنه 8000 عون عبر مختلف مناطق الوطن قصد مواجهة المشاكل المحتملة.
و أكد من جهته المدير المركزي للتزويد بالماء الشروب لسيال, عمر بوقروة, ان مؤسسته استعانت بمؤسسة “نات-كوم” للنظافة و مؤسسة تنمية المساحات الخضراء لولاية الجزائر قصد تعبئة أعوانهم للمساعدة في نظافة مدن و احياء العاصمة و التقليل الى اقصى حد استعمال المياه المنزلية.
و في هذا السياق, كشف ذات المسؤول عن تعبئة 26 شاحنة تطهير مياه عبر كامل تراب ولاية الجزائر.
وبرغم من أخد كل هاته التدابير إلا أن تكرر سيناريو إنقطاع الماء الذي إعتادت عليه العائلات الجزائرية كل عيد أضحى تكررهاته السنة مما نغص على العاصميين فرحة العيد .
فلة-س

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super