الإثنين , نوفمبر 18 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الاقتصاد / ابتداء من 2019:
دعم شعبة النسيج بـ 4 ملايين من جلود الأضاحي

ابتداء من 2019:
دعم شعبة النسيج بـ 4 ملايين من جلود الأضاحي

ينتظر أن يتم خلال عيد الأضحى 2019 جمع ما لا يقل عن 4 ملايين جلد عبر جميع أنحاء التراب الوطني في إطار تعميم عملية جمع الجلود التي شرع فيها هذه السنة حسب ما ذكره الرئيس المدير العام للمجمع العمومي للنسيج والجلود (جيتكس) مقران زروقي
و صرح زروقي بأن “العملية النموذجية لجمع جلود الأضاحي ستعمم خلال عيد الأضحى القادم وهو ما سيمكن من جمع أغلبية الجلود” مشيرا الى أن 5ر4 الى 5 مليون رأس غنم تخصص كأضاحي كل سنة على الصعيد الوطني.
وكشف المسؤول عن حصيلة جد ايجابية لهذه العملية النموذجية التي شملت 6 ولايات و هي العاصمة ووهران وقسنطينة وجيجل وسطيف وباتنة.
و قال بهذا الخصوص: “لقد كللت هذه العملية الأولى من نوعها بنجاح تام حيث سمحت بجمع 900.000 جلد و هو ما يتجاوز الهدف الذي حددته الوزارة والمتمثل في جمع 800.000 جلد من بين 4 ملايين أضحية”.
يذكر أن هذه العملية تمت بمشاركة واسناد دوائر وزارية عديدة على غرار قطاع الشؤون الدينية و الأوقاف و الداخلية و الجماعات المحلية والبيئة و الطاقات المتجددة والاتصال و البريد والتكنولوجيات السلكية واللاسلكية والرقمنة الى جانب مهني الجلود وكذا الجمعية الوطنية للدباغين.
ولضمان حسن سير العملية تم تهيئة المواقع المخصصة لذبح الاضاحي وايضا مخازن لوضع هذه الجلود التي تم جمعها في الولايات الستة فضلا عن باقي المذابح المسخرة ليومي عيد الاضحى.
وستستعمل الجلود المجمعة كمواد أولية للمدابغ وهو ما سيسمح بانعاش هذا الفرع الذي تلقى منتجاته رواجا على الصعيد العالمي” حسب المسؤول الأول ل”جيتكس” الذي ذكر بالركود الطويل الذي شهده الفرع بفعل تداعيات العشرية السوداء.
لكن هذه الصناعة “استطاعت أن تسترجع قوتها بفضل الإرادة السياسية للسلطات العمومية بغية إعادة إنعاش القطاع” يضيف زروقي مذكرا بتخصيص غلاف مالي يقدر بـ21 مليار دج لمؤسسات مجمع “جيتكس” منها 3 مليارات دولار لفرع الجلود وذلك في اطار مخطط الانعاش 2011-2015.
و أعلن عن برنامج تكميلي يجري اعداده من أجل تعزيز فرع النسيج و الجلود الذي توقع له مستقبلا واعدا بفضل التطور المستمر الذي يعرفه.
من جهتها وصفت المديرة العامة للمؤسسات الصغيرة و المتوسطة بوزارة الصناعة حسيبة مقراوي العملية ب”الناجحة” بما أن النتائج المحققة تجاوزت الأهداف المسطرة كما حيت تجاوب المواطنين مع و المجتمع المدني و الهيئات الاقتصادية العمومية و الخاصة مع هذه المبادرة.
مع هذا فان العملية لم تخل من بعض النقائص التي سيتم تداركها السنة القادمة لاسيما من خلال تعزيز وتحسين عمليات التحسيس حسب نفس المسؤولة.
وقد رافق اطلاق مبادرة وزارة الصناعة حملة اعلامية وتحسيسية واسعة على الصعيد المحلي والوطني.
و تم الاستعانة ايضا بالمساجد من اجل المساهمة في توعية وتحسيس المواطنين بضرورة احترام معايير تقطيع جلود الاضاحي استخدام 2 كيلو من الملح لكل جلد اضحية تم جمعه من اجل الحفاظ على نوعيته.
وفيما يخص مخطط الاتصال الذي تم اطلاقه من طرف السلطات العمومية من اجل انجاح هذه العملية , فسجل مدير الصناعة و المناجم لولاية جيجل نذير بوحيلة بعض النقائص التي عرقلت هذه المبادرة.
وأشار ذات المسؤول انه لو تم ارسال وتوضيح الفكرة بشكل جيد للمواطنين لا كانت عملية جمع جلود الأضاحي على مستوى ولاية جيجل في المستوى المطلوب.
وبهدف إنجاح عملية جمع جلود الاضاحي في السنة القادمة وتوسيعها لكل ولايات الوطن فإن وزارة الصناعة والمناجم تحضر فريق عمل مشكل من كل الاطراف الفاعلة من أجل تقييم العملية النموذجية واستخلاص كل المعلومات والمعطيات التي سيعتمد عليها لاحقا.
وأوضحت مقراوي أن هذه العملية تدخل في اطار تثمين شعبة الجلود مشيرة إلى النوعية الجيدة للجلود الجزائرية.
واشارت مقراوي ان عملية جمع جلود الاضاحي من شانها السماح ليس فقط بإعادة تنشيط شعبة الجلود ولكن ايضا بإنشاء المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الناشطة في مجال تحويل الصوف وما يسمح بخلق فرص عمل جديدة.
وذكرت مقراوي ان هذه الشعبة عرفت فترة ركود طويلة مبرزة الإرادة القوية السلطات العمومية الرامية إلى إعادة تثمين هذه الشعبة ذات قيمة مضافة كبيرة.
و في هذا الصدد تطرقت ذات المسؤولة إلى البرنامج الوطني المسطر من طرف وزارة الصناعة بغية اعادة تشكيل العديد من الشعب منها شعبة الجلود.
و تابعت “تحن بصدد تحديد المشاكل التي تعاني منها شعبة الجلود من أجل حلها, هذا الأمر يدخل في إطار برنامج وطني الذي من شانه اعادة تثمين القطاع من اجل ارضاء حاجياتنا المحلية من الجلود و التوجه فيما بعد للأسواق الخارجية”.
وفيما يتعلق بالتصدير اشار المدير العام “للجزائرية للجلود و مشتقاتها” ,فرع مجمع (جيتكس) توفيق بركاني بان 12 بالمئة من الانتاج السنوي للقطاع العام موجه حاليا للتصدير في حين ان القطاع الخاص يصدر 50 إلى 60 بالمائة من إنتاجه.
وأوضح بركاني الذي يعد أيضا عضو في جمعية الدباغين الجزائريين ان جلود الأضاحي التي تم جمعها خلال يومي العيد لا يمكن تصديرها و كميات منها غير قابلة للاستغلال لان عمليات السلخ لم تتم من طرف المختصين و المهنيين.
وأضاف ذات المسؤول يقول “كان من الأفضل التوجه للمذابح لنحر الأضاحي و هذا من اجل ضمان عملية سلخ حسب المعايير والتقنيات اللازمة بهدف المحافظة الجلود وبالتالي قيمتها ونوعيتها.
لكن – يضيف بركاني – فان جلود التي تم جمعها هذا العام ستستغل وبنسبة كبيرة في استرجاع مواد أخرى كالصوف.
وتوقع بركاني أن تسجل عملية السنة القادمة تحسن كبير في المردود لأنه سيتم تحسين عملية جمع الجلود ووضع مذابح متنقلة والاستعانة بالمختصين في هذا المجال .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super