كشفت نائب سفير مصر بالجزائر، منة الله سلية، عن تسجيل دخول 39 ألف سائح جزائري لدولة مصر خلال سنة 2017 وأكدت أن التسهيلات الكبيرة التي تقدمها سفارة جمهورية مصر العربية في الجزائر سهلت من المهمة، خاصة وأن منح تأشيرة دخول التراب المصري تتم في 3 أيام فقط، وأكدت المسؤولة أن المخطط الجديد الذي سيتم تنفيذه يهدف إلى التعريف بمناطق سياحية في مصر إلى جانب شرم الشيخ والتعريف بالسياحة العلاجية والتي سيتم إعطائها حيز كبير كون التكلفة العلاج في مصر أقل من كل الدول العربية بما فيها تونس وتركيا وفرنسا.
تسعى السلطات المصرية من خلال ممثليها بسفارة مصر في الجزائر على جلب السائح الجزائري بأكبر عدد ممكن من خلال التحضير لتسطير برنامج جديد لرفع عدد السياح المقدر عددهم بـ 39 ألف سائح كل سنة تقريبا ،وحسب تأكيد نائب سفير مصر منة الله سلية في تصريح لـ”الجزائر” خلال لقاء جمعها بالجمعية الوطنية الرفيق لنشاطات الشباب وترقية السياحة، أكدت أن المخطط الجديد الذي سيتم تنفيذه يهدف لرفع عدد السياح الجزائريين واستغلال السياحة الطبية التي تعد الأرخص بين العديد من الدول التي يقصدها المواطن الجزائري على غرار العلاج في فرنسا وتونس وتركيا.
هذا وثمنت منة الله سلية التي تسلمت مهامها بالجزائر منذ 3 أشهر فقط التبادل السياحي بين البلدين واعتبرت الجزائر من بين أحسن الدول العربية التي تزخر بمناطق سياحية والتي من المهم الاستثمار فيها من الجانب السياحي، وتحدثت المسؤولة عن شوارع القصبة التي وصفتها بأزقة الأحلام .
وعن مجال التكوين السياحي بين البلدين جددت المسؤولة تأكيدها أهمية الشروع فيه خاصة في مجال تكوين مكونين سياحيين و مرشدين سياحيين وتكوين مسؤولي الوكالات السياحة والعاملين في كافة مجال السياحي ،ودعت في سياق حديثها مسؤولي جمعية “الرفيق لنشاطات الشباب وترقية السياحة”لتقديم برنامج عمل يتم فيه التطرق لكل المطالب التي ينتظر أن يتم النظر فيها من الجانب المصري خاصة فيما يتعلق بالتكوين وتكلفة التكوين ومكونين في السياحة وطالبت بتحديد الرؤية بالتفصيل.
ومن ضمن الاقتراحات التي تم التطرق إليها خلال اللقاء الذي جمع مسؤولي سفارة جمهورية مصر العربية بالجزائري ،مع جمعية الرفيق لنشاطات الشباب وترقية السياحة، اقتراح التعاون السياحي والتجاري والاقتصادي لتطوير العلاقات بين البلدين لدخول أفاق أخرى .
وبلغة الأرقام أكدت المسؤولة أن السفارة أحصت 39 ألف سائح دخل التراب المصري عام 2017 مشيرة أن الوجهة كانت شرم الشيخ ودعت في حديثها الجزائريين لتوجه لمناطق سياحية أخرى تزخر بها مصر عدى شرم الشيخ مشيرة إلى وجود ملايين المناطق السياحة التي لا يعرفها الجزائريين ومن الأجدر زيارتها منها منطقة “لقصر” والتي تحوي ثلث ثقافة العالم واكبر متحف في العالم مفتوح وتحوي أيضا أثريات وحفريات إلى جانب متحف “واد الحياتن” في الخليل ومتحف القاهرة الجديد في الجيزة ومتحف في أصوان والذي يحكي على نشأة مصر قبل الفراعنة،و السياحة العلاجية والتي أكدت أنها النقطة المهمة في برنامج السفير القادم والتي من المنتظر أن يتم الاستثمار فيها لجلب الجزائريين إليها، مذكرة بمستوى الخدمات بها والتي أكدت انها مستشفيات معتمدة عالميا وسيتم حسبها العمل على دمج شركات السياحة لتتعاقد مع هذه المستشفيات وهذا في إطار السياحة العلاجية.
من جهته حاول رئيس جمعية الرفيق لنشاطات الشباب وترقية السياحة، جمال ميزي،التعريف بأهم ما تزخر به الجزائر من مناطق سياحية خاصة الصحراوية والدينية،وقال إن هذا اللقاء يندرج في إطار الترويج للسياحة الجزائرية بالتنسيق مع سفارات الدول العربية في الجزائر وتبادل معلومات وخبرات في مجال تطوير السياحة، وأكد أن هذا اللقاء تمهيدي لعقد للقاءات أخرى يتم خلالها عرض برنامج رسمي خاص بتكوين إطارات جزائرية تعمل في المجال السياحي .
رزاقي.جميلة