تشارك الجزائر في الفترة الممتدة من 11 الى 13 سبتمبر بالمنتدى الاقتصادي الشرقي بروسيا، والذي يعد منبرا مهما للحوار بين السياسيين والشخصيات العامة ورجال الأعمال والخبراء من مختلف الدول، حيث أن هذا العام سيجمع ممثلي وفود من أكثر من ستين دولة في العالم.
وقال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين في برقية ترحيب بالضيوف المشاركين في أعمال المنتدى الاقتصادي الشرقي الرابع ان المنتدى تحول خلال الفترة الماضية، إلى منصة مهمة للحوار المباشر بين رؤساء الدول والحكومات والسياسيين والشخصيات العامة ورجال الأعمال والخبراء.
كما لفت بوتين إلى أن روسيا تنفذ برامج اجتماعية وبنية تحتية وتعليمية وعلمية واسعة النطاق، ومشروعات تهدف إلى دعم الصادرات والتحديث التكنولوجي، مشيراً إلى أن “كل هذا يفتح آفاق واسعة للشراكة، والتجارة، والاستثمارات طويلة الأجل، من أجل إتقان أشكال ونماذج التعاون الحديثة الفعالة — بما في ذلك في إطار هياكل متعددة الأطراف مثل الاتحاد الأوراسي ومنظمة شنغهاي للتعاون ومنظمة آسيان.
ويعتبر هذا المنتدى فرصة للجزائر لبحث استثمارات جديدة، في ظل نفور الأجانب بالرغم من التسهيلات التي تقول الحكومة إنها وضعتها لجذبهم، حيث استقرت الاستثمارات الأجنبية على التراب الوطني بين عام 2002 و2017 عند سقف الـ 901 مشروع فقط، فيما لم تتجاوز تكلفتها المالية الـ 2519 مليار دينار جزائري، وهو رقم قليل لا يعكس طموحات السلطات في النهوض ببعض القطاعات الهامة بالشراكة مع الأجانب، سعيا وراء تعويض مداخيل الخزينة العمومية المنهكة جراء تراجع أسعار النفط.
وقد كشفت أرقام الوكالة الوطنية لتطوير الاستثمار عن نفور الأجانب من الاستثمار في الجزائر خلال الـ 15 سنة الماضية مقارنة بدول أخرى، حيث قدرت عدد الاستثمارات الأجنبية في الجزائر بين 2002 و2017 بـ 901 مشروع، أي بأقل من 60 مشروع سنويا، و1.42 بالمائة من عدد المشاريع الاجمالية المصرح بها لدى وكالة “أوندي” فقط، وبتكلفة مالية قدرت بـ2519 مليار دينار جزائري، أي 17.62 بالمائة من القيمة المالية الاجمالية للمشاريع خلال نفس الفترة، علما الـ 901 مشروع السالف ذكره وفر 133583منصب شغل، أي 10.85 بالمائة فقط من المناصب التي وفرتها الاستثمارات في الجزائر طيلة الفترة السالف ذكرها.
وتبقى أوروبا الشريك الأجنبي الأول من حيث المشاريع الأجنبية في الجزائر، حيث قدرت بـ 472 مشروع بـ 1148 مليار دينار جزائري و78415 منصب شغل، تليها 332 مشروع فيما بين الاتحاد الأوربي، بـ 666 مليار دينار جزائري و44646 منصب عمل، وبعدها الدول العربية بـ 262 مشروع و1057 مليار دينار و34462 منصب شغل، ثم آسيا بـ 114 مشروع و68 مليار دينار، وكذا استثمارات متعددة الجنسيات بـ 28 مشروع وأخيرا كل من الاستثمارات الأمريكية والافريقية والأسترالية بـ 18 و6 ومشروع واحد فقط على التوالي، بـ 68 مليار للأولى و39 مليار للثانية ومليارين دينار للأخيرة.
وتمثل مشاريع الصناعة والبناء القطاعات الأكثر استقطابا للمستثمرين الأجانب في الجزائر، حيث قدرت بالنسبة للمجال الأول بـ 558 مشروع بتكلفة مالية بلغت 2050 مليار دينار، والثاني بـ 142 مشروع بقيمة 82 مليار دينار جزائري، يليها قطاع الخدمات بـ 136 مشروع بتكلفة مالية تجاوزت الـ 130 مليار دينار ثم النقل والسياحة والزراعة والصحة بـ 26 و19 و13 و06 مشاريع فقط على التوالي، وبمجموع 901 مشروع الذي يمثل تعداد الاستثمارات الأجنبية في الجزائر المسجلة لدى الوكالة الوطنية لتطوير الاستثمار حتى 2017.
نسرين محفوف
الرئيسية / الاقتصاد / من 11 الى 13 سبتمبر بروسيا:
الجزائر تبحث عن شركاء جدد في المنتدى الاقتصادي الشرقي
الجزائر تبحث عن شركاء جدد في المنتدى الاقتصادي الشرقي