جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
كشف أمس وزير العدل حافظ الأختام، الطيب لوح عن إنشاء القطب القضائي الجزائي المالي، لمكافحة الفساد. وأضاف لوح من تندوف بمناسبة تدشين المحكمة الإدارية بالولاية أن القضاء المحايد هو الحل لمواجهته.
وجاء تصريح الوزير لوح بعد سلسلة المتابعات التي اتخذت في حق مسؤولين ومنتخبين في قضايا فساد، في إشارة ضمنية منه لملف كمال البوشي ولاحتجاج نواب مجلس الأمة الذين اعتصموا مؤخرا، تنديدا بحبس السيناتور عن ولاية تيبازة جوهر مليك بعد ضبطه متلبسا بتلقي رشوة.
وقال لوح أنه ” لا أحد يمكنه العلو فوق القانون أو أن يتغول على سلطانه، وأنه لا أحد يمكنه الالتواء على أحكام القضاء والإفلات منه من أجل تحقيق جزائر ديمقراطية آمنة، تضمن حقوق الإنسان ومكافحة ناجعة في محاربة الفساد والحفاظ على المال العام”.
ووجه الوزير بالمناسبة رسالة إلى المسؤولين والمنتخبين أن يعملوا على تحقيق أهداف إصلاحات العدالة التي باشرتها الجزائر منذ 10 سنوات.
وأضاف وزير العدل هناك طريق واحد لتحقيق دولة القانون، وهو إقرار العدالة وتطبيق القانون على الجميع، مؤكد على أن هناك من يشكك في نوايا القائمين على العدالة في الجزائر، المسلحة بإرادة سياسية قوية وحماية دستورية منصفة.
و أشار المتحدث أنّ الرهان الأول الذي تعيشه الأمة هو التطور،مشددا بأنّه لابد من تظافر جهود الجميع وأن يساهم في هذا الرهان كلّ أطياف المجتمع. وأكّد لوح أنّ الجزائر لا تريد الرجوع إلى زمن العشرية السوداء التي كافح من أجلها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة.
خاصة بعد أن عرف الوطن استقرارا بفضل المصالحة الوطنية التي أقرّها الرئيس وزكاها الشّعب. وبفضل قوات الجيش الوطني الشعبي وأسلاك الأمن التي جعلت الجزائر تعيش كثيرا من الأمن والاستقرار.
وأضاف وزير العدل أن مناطق الجنوب وخاصة، ولاية تندوف لها أهمية كبيرة من القيادة العليا للبلاد ، خاصة و أنها تمتلك العديد من المؤهلات والإمكانيات، التي تجعلها في مقدمة الولايات التي يمكن لها أن تصنع الفارق في التنمية المحلية.
وعلى هامش لقائه مع فعاليات المجتمع المدني بالولاية، أكد الطيب لوح، أن الانشغالات العالقة سكان الجنوب ومناطق الهضاب العليا سيتم التكفل بها في إطار برنامج الرئيس بوتفليقة.
واستشهد الوزير ببعض الإنجازات التي تحققت، مثل المعبر الحدودي ما بين الجزائر وموريطانيا،الذي ما كان ليكون لولا الاهتمام البالغ من طرف رئيس الجمهورية بدفع التنمية في الجنوب الكبير.
رفيقة معريش