أعلن كل من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون والمستشار النمساوي سيباستيان كورتز عن قمة أوربية افريقية مرتقبة ديسمبر المقبل، سيتم فيها مناقشة ملفين ثقيلين يتمثلان في التنمية الاقتصادية لإفريقيا وإبعاد المهاجرين غير القانونيين.
وقال كورتز عند لقائه ماكرون في قصر الاليزيه بباريس على هامش القمة الأوروبية المنعقدة غدا، أنه سيتم تنظيم قمة بين أوروبا وإفريقيا ديسمبر المقبل سيتم فيها التركيز على التنمية الاقتصادية لإفريقيا، حيث يرى أن الدول الأوروبية التي يصل إليها المهاجرون أولا تحتاج إلى تضامن أوروبي، لكنها يجب أن تقبل بمساعدة أوروبية لإدارة المجموعات التي تصل مقابل ذلك، فيما طالب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بتعزيز عمليات إبعاد المهاجرين غير القانونيين.
ودعا الطرفين إلى مراقبة أفضل للواصلين عبر تعزيز الوكالة الأوروبية لحماية الحدود “فرونتكس” وحوار أفضل مع دول المنشأ والترانزيت، معربين عن دعمهما لاقتراح رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر بتعزيز هذه الأخيرة بعشرة آلاف من حرس الحدود الإضافيين.
من جهته، عبر ماكرون عن أمله في “مراقبة أفضل للواصلين عبر تعزيز فرونتكس وحوار أفضل مع دول المنشأ والترانزيت، لكنه رأى أيضا أنه من الضروري تبني سياسة إعادتهم إلى بلدانهم من يتم ضبطهم في أوضاع غير قانونية ولا يمكنهم الحصول على لجوء”، مقدرا بذلك أهمية مكافحة الهجرة غير القانونية عبر تأمين الحدود الخارجية.
للتذكير، تخطط المفوضية الأوروبية لمضاعفة ميزانية الإنفاق على قضايا الهجرة واللجوء وتحسين إدارة الحدود بعد أن وصل الاتحاد الأوروبي إلى حالة من التخبط في التعامل مع أزمة اللاجئين في ظل فقدان الثقة بسياسات قادة بعض دوله.
وأورد موقع ألماني أن ميزانية قضايا الهجرة واللجوء من المقرر أن تصل إلى 35 مليارا بدلا من 13 مليار يورو معتمدة حاليا، بهدف التركيز على كيفية ردع المهاجرين الذين يودون الوصول إلى أوروبا لأسباب اقتصادية، وهذا يتطلب حماية الحدود الخارجية لدول الاتحاد من خلال وكالة “فرونتكس”، والتي سيتم زيادة عناصرها من ألف إلى عشرة آلاف موظف لمراقبة الحدود بشكل أفضل.
وتشمل الخطة إنشاء مراكز خارج الحدود الأوروبية، خصوصا في بلدان شمال أفريقيا، رغم المخاوف القانونية، فضلا عن مكافحة تهريب البشر بطرق أكثر فعالية.
ويؤكد توجه المفوضية الأوروبية إلى زيادة ميزانيتها المخصصة للهجرة خلال الأعوام بين 2021 و2027، بثلاثة أضعاف، حيث يثير مقترح زيادة الميزانية الكثير من الاهتمام ويتطلب نقاشا جديا داخل أروقة المفوضية، وفي مقر البرلمان الأوروبي، خاصة أن القرار يتطلب الإجماع لتنفيذ الخطة بعد أن أخفقت دول الاتحاد في الاتفاق على توزيع حصص اللاجئين رغم قرارات صدرت عن محكمة العدل الأوروبية تلزم الدول بالتنفيذ.
ووفقا لتقرير صادر عن مفوضية شؤون اللاجئين في الأمم المتحدة نشرته صحيفة “دي فيلت”، فإن ألمانيا، وحتى جانفي 2018، بات لديها أكبر عدد من طالبي اللجوء والحماية في أوروبا، تليها فرنسا بحوالي 402 ألف، متقدمة على إيطاليا التي استقبلت 355 ألفا، فيما السويد تستقبل 328 الف طالب لجوء.
للاشارة، في حال تمكن كل من ماكرون والمستشار النمساوي حشد اصوات دول الاتحاد الاوروبي لنقل المهاجرين غير شرعيين وتعزيز الحدود الاوروبية بعشرات الاف حرس الحدود، ستعرف الجزائر تدفقا مهولا للحراقة خاصة الافارقة.
نسرين محفوف
الرئيسية / الحدث / قمة مع إفريقيا مع نهاية السنة لإنهاء الأزمة:
أوروبا على جبهات الحرب ضد هجرة الأفارقة
أوروبا على جبهات الحرب ضد هجرة الأفارقة
قمة مع إفريقيا مع نهاية السنة لإنهاء الأزمة:
الوسومmain_post