نشرت المجلة الأمريكية “ناشيونال انترست” تقريرًا بعنوان “الولايات المتحدة توسع حربها في تونس” شرح فيه بإسهاب الوجود العسكري الأمريكي في تونس منذ مشاركة قوات المارينز في عملية عسكرية عام 2017 في جبل سمامة في القصرين على حدود الجزائر.
وتعد هذه المجلة إحدى أشهر المجلات بالولايات المتحدة، وهي نصف شهرية تصدر عن الشؤون الخارجية عن مركز نيكسون .
وصنفت المجلة العملية بأنها أول مشاركة عسكرية أمريكية بصفة موثقة ومباشرة في تونس منذ الحرب العالمية الثانية مرّت دون أن يلاحظها أحد.
ولفت التقرير، الذي نشرته المجلة الشهيرة، إلى أنّ القيادة العسكرية لـ ”أفريكوم” أشادت بشجاعة اثنين من رجال المارينز وقد تم توسيمهما دون ذكر التفاصيل وذلك بسبب “تقديرات التصنيف وحماية القوة والحساسيات الدبلوماسية “.
وأكد متحدث باسم القيادة الأمريكية في إفريقيا في تقرير مهم ان قوات مشاة البحرية كانوا متورطين في معركة شرسة سنة 2017 في بلد بشمال إفريقيا لم يكشف عن اسمه، قائلا ” لقد حاربنا إلى جانب قوات شريكة ضد مقاتلي تنظيم القاعدة في شمال إفريقيا ، وهناك تكبدت الولايات المتحدة أول ضحية لها منذ الحرب العالمية الثانية بعد إصابة جندي أمريكي بجروح” ..
وكانت كل التفاصيل التي قامت بنشرها المجلة الأمريكية النصف شهرية “ناشيونال انترست”، تشير إلى أن المعركة التي وصفها المتحدث باسم القيادة الأمريكية في إفريقيا و تفاصيلها والجائزة التي تحصلت عليها الفرقة الخاصة التي شاركت في العملية، تؤكد بأن المعركة دارت في احد جبال ولاية القصرين و تحديدا في اوخر شهر فيفري من سنة 2017 في جبل سمامة على الحدود مع الجزائر.
وأكد التقرير الذي نشرته المجلة الأمريكية بتاريخ 18 سبتمبر 2018، أن القوات الأمريكية اشتبكت مع مسلحين تابعين لتنظيم القاعدة فرع، كتيبة عقبة بن نافع.
وأسفرت العملية عن مقتل إرهابيين احدهما تونسي و آخر جزائري ، وإصابة جندي تونسي بعد أن أطلق عليه الارهابيون النار مرتين.
ولفت التقرير إلى أنّ واشنطن تحافظ على وجود عسكري في تونس منذ أكثر أربع سنوات، مما يجعل من غير المحتمل أن تكون أحداث جبل سمامة حادثة منعزلة تقتصر على مجرد دور استشاري وذلك كما زعم المتحدث باسم أفريكوم .
وكذبت وزارة الدفاع التونسية وجود قوات أمريكية على الأرض في تونس وكذبت التقارير التي تحدثت عن إصابة جندي أمريكي في جبل سمامة بمنطقة القصرين جنوبي تونس قرب الحدود بين تونس والجزائر.
ونفى الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع التونسي محمد زكري في تصريح للإعلام قائلا، إن “وزارة الدفاع الوطني تنفي بصورة قطعية ما تداولته بعض المواقع الإلكترونية حول تعرض عسكريين أمريكيين اثنين إلى جروح أثناء عملية عسكرية بجبل سمامة من البلاد التونسية في فيفري سنة2017
وتصر تونس على إخفاء جانب كبير من الحقيقة في علاقتها مع واشنطن ،منذ أن وقعت تونس ميثاق الحماية الذي تخضع له مع الأمريكيين.
ونفت القيادة التونسية قبل هذا تهما بخصوص إنشاء قاعدة عسكرية للأمريكيين قبل ان يفضحها الإعلام الأمريكي ويكسف محاكمة احد ضباط المارينز بسبب قضايا أخلاقية بتونس.
وترتبط تونس بكثير من المصالح الإستراتيجية مع الجزائر وفي مقدمتها الأمن والاقتصاد .
رفيقة معريش
الرئيسية / الحدث / القيادة التونسية نفت العملية وتقرير أمريكي أكدها:
ما حقيقة تدخل المارينز في معركة جبال القصرين؟
ما حقيقة تدخل المارينز في معركة جبال القصرين؟
القيادة التونسية نفت العملية وتقرير أمريكي أكدها:
الوسومmain_post