دعا حزب العمال الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لإعادة بعث المفاوضات المتوقفة مع متقاعدي ومعطوبي الجيش بغية تلبية المطالب الاجتماعية والاقتصادية لهذه الفئة التي قال إنها خدمت البلاد بتفان خلال المأساة الوطنية
واستنكر الحزب في بيان له أمس حازت ” الجزائر” على نسخة منه ما وصفه بالقمع العنيف الذي طال المظاهرة السلمية لمتقاعدي ومعطوبي الجيش الوطني الشعبي على أبواب مدينة الجزائر داعية رئيس الجمهورية إلى فرض العدول عن ما أسماه بالممارسات الفاضحة والمخزية لبلادنا وإعادة بعث المفاوضات التي انفردت السلطات بتوقيفها وذلك من أجل تلبية المطالب الاجتماعية والاقتصادية لهذه الفئة التي خدمت البلاد بتفان خلال المأساة الوطنية.
من جهة التأكيد الرهيب لما يحدث يوميا من تعفن النظام القائم وما يرتبه من عملية تفكك ومافياوية سريعة للمؤسسات وإضعاف تفتت لمهام الدولة الشيء الذي يهددها بالانهيار.
واعتبر الحزب أن المساس غير المقبول والمتكرر بالحريات الديمقراطية الدستورية وفي مقدمتها الحق في التظاهر سلميا تغذي في هذه المرحلة الحاسمة التوترات وتزيد بشكل خطير من الهوة الموجودة بين أغلبية الشعب والدولة هوة تسببت فيها سياسة التقشف القاتلة ضد الأغلبية والافتراس القائم كنظام وهو في خدمة أقلية من الأثرياء الجدد وتحريك العدالة والحقرة.
وأعلنت أمانة المكتب السياسي دعمها لجميع أشكال كفاح العمال والشباب وعلى الخصوص وثبة الخلاص التي أظهرها عمال مركب الحديد والصلب بالحجار بعنابة دفاعا على حقوقهم النقابية وعن مركب الحديد والصلب الذي تم تسليمه لمفترس محلي وضع يده على كافة مؤسسات ولاية عنابة من أجل إخضاعها لأطماعه وذلك إلى جانب عمال شركة فرتيال (أسميدال سابقا) بعنابة التي منعت التنازل والترخيس بإيعاز من الوزير الأول لنسبة 49 بالمائة من حصص المركب لصالح مؤسسة خاصة أجنبية عن قطاع الأسمدة والتي انتصرت فيها تعبئة العمال بحيث تدخلت رئاسة الجمهورية لوقف الانحرافات الافتراسية والمافياوية هذا ما يؤكد مرة أخرى أنه عندما تتناسق التعبئة الشعبية مع الإرادة السياسية فإن الحلول الإيجابية تصبح قابلة للإنجاز و أبرزالحزب أن النقاش حول مشروع قانون المالية لعام 2019 يشكل مناسبة للمسؤولين والمناضلين المخلصين لجبر الظلم وتصحيح الاختلال اللذان تسببا في الانهيار الاجتماعي والاقتصادي المريب منذ 2015 .
ورد حزب العمال على جملة الانتقادات التي لا تزال تطال مبادرته أن حملة التوقيعات على الرسالة الموجهة لرئيس الجمهورية المطالبة منه إستدعاء مجلس تأسيسي سجلت تقدما كبيرا و لكن دون الكشف عن الرقم الحقيقي لذلك وأكدأنه مقتنع أكثر من أي وقت مضى وبالنظر للوضع الخطير الذي تعيشه البلاد وبالنظر للسياق العالمي والجهوي الحامل لتهديدات ثقيلة على الأمم والشعوب أن إنقاذ الدولة والأمة معا يمر من خلال إعادة التأسيس السياسي الدستوري والمؤسساتي يتطابق مع تطلعات أغلبية الشعب والذي لا يمكن ضمانه إلا بموجب مجلس تأسيسي وطني و أضاف في سياق آخر أن عملية التجديد السنوي لبطاقات الانضمام و التوسيع المستمر والمكثف للقاعدة النضالية من خلال انضمام جديد يؤدي إلى هيكلة فروع جديدة تسيربوتيرة جيدة وسريعة.
زينب بن عزوز
الرئيسية / الحدث / أكد أن مبادرة "المجلس التأسيسي" سجلت تقدما في جمع التوقيعات :
حزب العمال يدعو بوتفليقة لحل قضية متقاعدي الجيش
حزب العمال يدعو بوتفليقة لحل قضية متقاعدي الجيش