جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
في الوقت الذي سارعت فيه أحزاب الموالاة لإعلان دعمها لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ممثلين في الأفلان الذي يسابق الزمن وينوع تسميات المساندة من نداء الاستمرارية وتنسيقية بوتفليقة وأخيرا”الجبهة الشعبية الصلبة” وبعدها الأرندي الذي دعا الرئيس لمواصلة مساره في خدمة البلاد وغيرها من الأحزاب التي انتهجت سياسية ” قلب الفيستة” مثل موسى تواتي الذي كشف في تصريحات له أمس أنه سيقوم بمسيرة وطنية لدعم الرئيس للعهدة الخامسة وعمارة بن يونس الذي فضل التريث و دراسة مستجدات الساحة السياسية قبل أن يقول موقفه النهائي من الرئاسيات فصل رئيس حزب جبهة المستقبل أمس موقفه من إستحقاقات 2019 بإعلان ترشحه و ذلك بعد أن تمت تزكيته لولاية جديدة على رأس الحزب خلال انعقاد مؤتمر الثاني للحزب في ثاني تجربة بعد رئاسيات2014.
أعلن رئيس حزب جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد ترشحه لرئاسيات كأول تشكيلة سياسية تفصل موقفها النهائي من استحقاقات 2019 بحيث أكد هذا الأخير أمس أن حزبه منذ تأسيسه هدفه الوصول للسلطة وليس أقل شأنا بالنظر لتجارب الإستحقاقيين الأخيرين والذي أثبت فيها الحزب جدارتها وتفوق على أحزاب لها باع طويل في الحياة السياسية وقال: “حزبي ليس جمعية مساندة لدينا برنامج واضح ومكتوب لا نروج للوهم ولن نكون تحت لواء أي حزب آخر لدينا تجربة في رئاسيات 2014 الأمر ليس جديدا على الحزب ” وجدد القول :”مستعد لخوض غمار رئاسيات أفريل 2019 كمرشح عن حزبي “.
ندوة بلعيد عبد العزيز لم تحمل معها خبر ترشح هذا الأخير فقط بل تجاوزها لتوجيه إنتقادات لاذعة للجبهة الشعبية الصلبة التي يقودها الأفالان بوصفها بالفولكلور السياسي معلنا رفضها الانضمام لها وأكد أن تشكيلته السياسية غير معنية بذلك ولن تنضم إليها من باب أن هدف الحزب لدى تأسيسه هو الوصول للسلطة وليس التحول للجنة مساندة أو الانضواء تحت أي مبادرة أو غطاء سياسي آخر وقال:”لسنا جمعية أو هيئة لمساندة أي شخص أسسنا حزب للوصول للسلطة ” وواصل انتقاداته للأفالان وشكك في تصريحات أمينه العام الذي ردد في عديد خرجاته الإعلامية بأن الأفلان يحوي 700 ألف مناضل وهدفه مليون قبل رئاسيات 2019 وذكر:”لسنا ممن يبيعون الكلام ولست كبعض الناس من تقول أنها تملك مناضلين بمئات آلاف “أنا ما نبيعش الكلام، كما شي ناس تقول أنا عندي 700 ألف مناضل ومليون مناضل كلامي كامل بالدليل”.
وأبرز ذات المتحدث أنه ليس لديه أي صراع مع أية تشكيلة سياسية وأنه متفائل جدا بخصوص ترشحه للرئاسيات وذكر :” ليس لدينا أعداء في الساحة السياسية نحن مستقلون سياسيا لدينا برامجنا وأفكارنا نناضل حولها وهذا ما يهمنا “.
وانتهز في السياق ذاته فرصة إحياء ذكرى ميثاق السلم و المصالحة الوطنية ليؤكد أن هذا الأخير إنما هو نتاج تضحيات جميع الجزائري الذين ذاقوا ويلات العشرية السوداء رافضا ربطه بأي شخص أو استغلال الأمر لأبعاد سياسية و قال :” هذه المصالحة هي نتاج للتضحيات الجسام من الجميع الذي ضحى لأن الشعب هو من قرر الاستقرار وهي بمثابة عمل جماعي، لأجل الوصول إلى الإستقرار ولا يجب ربط الاستقرار السياسي بشخص أو هيئة.”
زينب بن عزوز