هاجم رئيس حركة مجتمع السلم،عبد الرزاق مقري الوزير الأول وقال إن أحمد أويحيى لا يتحكم في وزرائه وهم يتجاوزونه طولا وعرضا بل ويقررون ويتصرفون في قضايا مهمة بلا علمه مستندا إلى تصريحه حول عدد السكنات التي لم يكن له علم بها.
واصل رئيس حركة مجتمع السلم، انتقاد تسيير شؤون البلاد فيما وقال مقري، في تصريح جديد له حمل نقدا لاذعا للسلطة، حول الفساد في الجزائر وقال إنه بلغ عنان السماء وفاحت رائحته في كل المؤسسات.
وفي تعليقه على مسألة إقالة السعيد بوحجة، وصفها بالإمارة وقال “رئيس مجلس من الموالاة تسحب منه الثقة من نواب الموالاة وكأنه رئيس بلدية من حزب معارض، والسبب المباشر المعلن المتمثل في إقالة أمينه العام بسيط لا وزن له بالنظر للأزمة التي أحدثها، وصورة المؤسسات التي خدشت إنها أمارة من أمارات تحلل الدولة… ولكن ماذا بقي من الدولة الجزائرية غير هذا”.
وفي سياق آخر، انتقد مقري الدعوات التي تطلقها الموالاة بشأن ترشح الرئيس لعهدة خامسة قائلا “رئيس غائب ولا يعرف أحد كيف يتخذ القرار ومع ذلك هناك من يدعو إلى الاستمرارية وكأن الجزائر عاقر لا رجال فيها غير رئيسها الحالي، وكأن الشعب كله مسعف لا يستطيع التكفل بنفسه إلا أن يعين له الرئيس من يخلفه مضيفا والمسألة ليست شخصية فالرئيس نسأل الله له الشفاء وإنما القضية قضية شأن عام، والبلد بلد الجميع.”
ونال أحمد أويحي نصيبا من انتقادات مقري حيث قال أنه لا يتحكم في وزرائه ويتجاوزونه طولا وعرضا بل ويقررون ويتصرفون في قضايا مهمة بلا علمه وأضاف قائلا ”لم يصدق، مثلا، حجم السكنات التي أعلن عنها وزير السكن حتى سأله لعلك أخطأت في الرقم! وذلك هو تصريحه بحضور وسائل الإعلام وتحدث مقري عن انتشار الفساد الذي قال أنه بلغ عنان السماء، وتحول إلى ظاهرة عالمية، وتفوح رائحته من داخل كل المؤسسات، قائلا “بلد ينفق 1000 مليار دولار وفي الأخير يضطر لتسيير الاقتصاد بطباعة النقود بلا رصيد، ولا أمل لدى حكامه إلا أن ترتفع أسعار البترول.”
هذا وتطرق مقري إلى كسر المؤسسات الوسيطة من منظمات مجتمع مدني وأحزاب ومنتخبين مضيفا وللأسف الشديد لا حوار بين الشعب والدولة يضمن الحقوق إلا الشارع وحرق العجلات المطاطية، وانهيار مصداقية المسؤولين وانتشار الرداءة في الإدارة والوقوع في أخطاء بالجملة في الاتصال والحديث مع المواطنين وتصريحات تنم عن الانفصال عن الشعب فكريا ونفسيا وثقافيا ولغويا وهناك كسر سيادة وهيبة الدولة من قبل المسؤولين أنفسهم حتى في المنتظمات الدولية مثل وزير الخارجية نموذجا.
هذا وانتقد مقري طريقة تسيير البلد الذي قال أنه يسير بالانتهازية و”الشيتة” والجهوية والرشوة المعممة والمحسوبية وشراء الذمم والتزوير والابتزاز والتضييق على الحريات.
رزاقي.جميلة