عبرت حركة مجتمع السلم عن امتعاضها للأوضاع التي وصلت إليها مؤسسات الدولة وآخرها أزمة المجلس الشعبي الوطني، و اعتبرت أن هذا الوضع سببه اهتزاز الشرعية وفقدان للمصداقية، وكشفت من جانب آخر عن لقاء جمع قيادتها مع قيادة حزب العمال بمقر هذا الأخير، في إطار المشاورات التي أطلقتها حول مبادرة التوافق الوطني.
و قالت الحركة، أمس، في بيان للمكتب التنفيذي، صدر عقب اجتماع له، أول أمس، أنها تتأسف للأوضاع التي وصلت إليها مؤسسات الدولة، و التي كان آخرها الغرفة السفلى للبرلمان التي تتعرض لصراعات أغلبية مزيفة باتت تمثل الخطر الوحيد على استقرار البلد والكابح الأساسي لتطوره وازدهاره والسبب المباشر في إذلال الوطن وبهدلته أمام الأمم والدول-حسب تعبير البيان الذي أضاف، أن الحركة تعتبر أن سبب هذه الأوضاع المزرية ، هو اهتزاز الشرعية وفقدان المصداقية وغياب الحس الوطني وعدم تقدير المصلحة العليا للشعب الجزائري بسبب التزوير المستدام الذي وضع مؤسسات الدولة في أيادي غير آمنة-حسب البيان دائما- والذي أنهى أي فرصة للرقابة على الشأن العام وسمح لتجذر نظام خفي موازي للمؤسسات يسيّر الدولة بالتعليمات الهاتفية والشفوية، ويعتمد على شراء الذمم وشبكات الانتهازية، والتشاركية في النهب، وعلى التخويف والترهيب والعقاب خارج الأطر القانونية باستعمال القانون ظلما وتعسفا-على حد قول الحركة في بيانها
وأكد الحزب بأنه لا مخرج لهذه الأزمات المتصاعدة إلا بالعودة الصادقة إلى روح ونص بيان أول نوفمبر والوفاء للشهداء والمجاهدين الصادقين ، وبالرجوع إلى السيادة الشعبية وإنهاء وصاية عدد قليل من الحكام، معروفين وغير معروفين، على شعب بكامله دون أخذ رأيه من خلال الانتخابات الحرة والنزيهة.، كما اعتبرت بأن ما يحدث من استعصاء لتحقيق استقرار وفاعلية المؤسسات واستحالة بناء نظام شفاف وقانوني ، يؤكد جدوى المبادرة التي أطلقتها الحركة ” مبادرة التوافق الوطني”.
وعلى المستوى التنظيمي، أعلنت الحركة في بيانها، عن نهاية إعادة تجديد هيكلة المكاتب البلدية وانتخاب ممثلي البلديات في مجالس الشورى الولاية في جو ديمقراطي، وثمنت حالة النمو التي بينتها الإحصاءات الأولية في عدد المكاتب البلدية المهيكلة والمكاتب التأسيسية، كما أعلنت عن انطلاق المرحلة الثانية الحاسمة التي سيتم فيها انتخاب الرؤساء ونواب المكاتب الولائية والمجالس الشورية الولائية، والتي سيشرف على إجراءاتها التقنية أعضاء المكتب التنفيذي الوطني.
في موضوع آخر، كشفت الحركة عن لقاء جمع قادتها أمس مع قيادة حزب العمال في مقر هذا الأخير في إطار الاتصالات لشرح مبادرة التوافق الوطني، حيث قام وفد قيادي من “حمس” برئاسة عبد الرزاق مقري رئيس الحركة ومشاركة نائب رئيس الحركة، عبد الرحمن بن فرحات والأمين الوطني المكلف بالشؤون السياسية والاقتصادية، فاروق طيفور، ورئيس المجموعة البرلمانية والأمين الوطني المكلف بالطلبة والشباب والجامعات، أحمد صادوق، ورئيس المجموعة البرلمانية السابق والأمين الوطني المكلف بالمؤسسات والعلاقة مع المجتمع المدني، ناصر حمدادوش بزيارة حزب العمال في مقر هذا الأخير، حيث اجتمع بقيادة الحزب المشكلة من الأمينة العامة لويزة حنون، و جلول جودي وتعزيبت رمضان، ووصفت الحركة اللقاء و النقاش ب”الثري و العميق”، تم التطرق فيه إلى مختلف القضايا الوطنية وتم الاتفاق على العديد من الأفكار والقضايا وعلى ضرورة العمل لإخراج البلد من الأزمة وإمكانية الاستمرار في التواصل والحوار لهذا الغرض.
رزيقة.خ
الرئيسية / الوطني / قالت إن أزمة مؤسسات الدولة سببها اهتزاز الشرعية وفقدان المصداقية:
“حمس” تلتقي حزب العمال لشرح مبادرة “التوافق الوطني”
“حمس” تلتقي حزب العمال لشرح مبادرة “التوافق الوطني”