بلغ عدد المهاجرين غير الشرعيين الجزائريين المرحلين من ألمانيا إلى الجزائر 400 فرد مع نهاية أوت الماضي، في حين بلغ عدد التونسيين المرحلين من ألمانيا إلى بلدهم الأصلي في نفس الفترة 231 فرد، إضافة إلى و476 مواطنا مغربيا أعيدوا إلى بلدهم الأم .
وحسب ما نشرته أمس صحيفة “بيلد” الألمانية، استنادا إلى مصادر أمنية، فقد ارتفع عدد المرحليين من “الحراقة” الجزائريين من ألمانيا إلى الجزائر، حيث بلغ العدد إلى غاية نهاية أوت الماضي 400 فرد، فيما كان يبلغ 57 فردا عام 2015 بينما بلغ عددهم العام الماضي 504.
تشهد ألمانيا عمليات ترحيل واسعة للحراقة من كل من الجزائر، تونس، والمغرب، وذلك وفقا للاتفاقيات الذي وقعها هذا البلد الأوربي مع البلدان الثلاثة المغاربية، وحسب المصدر ذاته فقد ارتفع عدد حالات الترحيل من ألمانيا للتونسيين أيضا، حيث ارتفع العدد من 17 حالة عام 2015 إلى 231 حالة حتى نهاية أوت الماضي، و251 حالة عام 2017، أما عدد المرحلين إلى المغرب فبلغ 61 فردا عام 2015 و 476 فردا حتى أوت ، فيما شهدت السنة الماضية ترحيل 634 فردا مغربيا الى بلده الام.
وكانت السلطات الجزائرية، قد أعطت موافقتها لاستعادة الحراقة الجزائريين المتواجدين في ألمانيا بشرط التأكد من هوية المرحلين، وذلك خلال الزيارة التي قامت بها المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، إلى الجزائر شهر سبتمبر الماضي، وقال الوزير الأول احمد اويحيي، بان الجزائر حريصة على استعادة كل أبنائها المقيمين بطريقة غير شرعية هناك سواء كان عددهم 3 آلاف أو حتى 5 آلاف، لكنه حدد بعض الشروط لتنفيذ عمليات الترحيل.
ومن بين الشروط التي وضعتها السلطات الجزائرية، التأكد من هوية المرحلين، بالاعتماد على البطاقية الوطنية للحالة المدنية والبصمات الوراثية لتسهيل عملية التعرف على هوية المرحلين، وان يتم الترحيل عبر الرحلات الجوية الخاصة بمعدل 5 أشخاص في كل رحلة مع استبعاد الرحلات الجوية الخاصة أو الشارتر.
بدورها قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أن بلادها ترفض تواجد مهاجرين بدون وثائق على أراضيها، وأكدت بان الجزائر شريك في هذا الأمر، وتحدثت عن معايير جديدة سيتم تنفيذها لجل عملية الترحيل أكثر فعالية حتى يتم ترحيل الأشخاص المقيمين في ألمانيا بطرق غير شرعية. وقالت بان الجزائر دولة استقبال للمهاجرين، وتحدثت عن وجود تعاون مستمر بشان الملف.
كما أوضحت بان بلادها تمنح حق اللجوء لرعايا الدول التي تعاني من الحرب على غرار العراق وسوريا، ولكن لا يمكن أن تمنح هذا الحق لكل الرعايا في إشارة إلى الجزائريين، خاصة بعد اقتراح القانون الذي يصنف الجزائر ضمن الدول الآمنة، وقالت ميركل أن بلادها تمنح التأشيرات للراغبين في التكوين أو إتمام مسارهم الدراسي.
رزيقة.خ
الجزائر حددت شروطا لعمليات الترحيل:
الوسومmain_post