كشف السفير الفلسطيني بالجزائر لؤي عيسى لصحيفة الشرق الأوسط أمس، أن القضية الفلسطينية اليوم تواجه خطرا وجوديا، بسبب القرارات الأمريكية المتعلقة بالقدس، مقابل تغول إسرائيلي واضح ، لمنع قيام الدولة الفلسطينية.
وأشار لؤي عيسى أن القيادة الفلسطينية اليوم تواجه تحديات لم تعيشها في تاريخها لا سيما في ظل قرارات أمريكا المتعلقة بالقدس، والتي تحولت من راعية للسلام إلى طرف في النزاع .
وقال إن “مشكلة القضية الفلسطينية اليوم ليست إنسانية ولا هي مسألة حصار فقط، إنما الإشكالية هي سياسية ونحن أمام مشكلة دولة، وهو الأمر الذي يتطلب، أكثر من أي وقت مضى، توحيد الصف الفلسطيني وتشكيل قيادة فلسطينية موحدة وقوية، قادرة على الصمود في وجه الضغوطات الداخلية الخارجية في ظل الانتكاسة العربية والتحولات الجذرية التي تعصف بالمنطقة.
وكشف السفير أن المجلس المركزي الفلسطيني سيبحث – في اجتماعه المقرر في 26 أكتوبر الجاري – ثلاثة محاور رئيسية:
أولها التحديات التي تواجهها المنظومة الأممية والتي عليها أن تحدد موقفها بصراحة من الصراع فإما أن تكون راعية للسلام أو أن تشكل غطاء للممارسات الإسرائيلية، خاصة وأن هناك 100 قرار لم تطبقه جمعيتها العامة، وأكثر من 86 قرارا لم يتم تطبيقه من قبل مجلس الأمن
وقال إن المحور الثاني – الذي سيبحثه المجلس المركزي – هو “موقف الإدارة الأمريكية التي قررت أن تكون جزءا من الصراع وليست وسيطا”
و أوضح أن المحور الثالث هو بحث الوقوف في وجه دولة الاحتلال .
ر.م