أكد وزير المالية عبد الرحمن راوية التزام الحكومة على مواصلة الإصلاحات الاقتصادية الهيكلية التي تهدف إلى تحسين الإطار المؤسساتي وكذا توجيه الموارد المتوفرة لصالح النمو الاقتصادي، وقال إن “الجهود لا تزال متواصلة” من أجل التحصيل الأمثل للضرائب وتحسين الأجهزة لتشجيع الاستثمار أكثر مع وضع الآليات اللازمة لتشمل القطاع الموازي إضافة إلى تنويع المنتوجات البنكية.
وقدم راوية، أمس، خلال الجلسات العلنية للاجتماعات السنوية للبنك وصندوق النقد الدوليين التي تنعقد إلى غاية يوم غد، 14 بمدينة بالي الاندونيسية، عرضا عن الوضعية الاقتصادية للجزائر، وقال إن هناك العديد من المشاريع المهيكِلة الجاري إنجازها سيكون لها أثر إيجابي على ديناميكية الاقتصاد الجزائري، وقال أن الحكومة ملتزمة بمواصلة الإصلاحات الاقتصادية الهيكلية التي تهدف إلى تحسين الإطار المؤسساتي وكذا توجيه الموارد المتوفرة لصالح النمو الاقتصادي.
كما أكد أن “الجهود لا تزال متواصلة” من أجل التحصيل الأمثل للضرائب وتحسين الأجهزة لتشجيع الاستثمار أكثر مع وضع الآليات اللازمة لتشمل القطاع الموازي إضافة إلى تنويع المنتوجات البنكية من أجل شمولية مالية أوسع.
وكان الوزير قد شارك في أشغال مجموعة الأربع و العشرين للمسائل المالية الدولية و التنمية -مجموعة 24- وخلال هذا الاجتماع الذي شهد مشاركة مسؤولين من البنك الدولي وصندوق النقد الدولي إضافة إلى البروفيسور جوزيف شتيغليتز المتحصل جائزة نوبل في الاقتصاد، ناقش وزراء مجموعة ال 24 الانشغالات والتحديات الكبرى التي تواجهها الدول الناشئة والسائرة في طريق النمو في ظل الشكوك التي تهيمن حاليا على المستوى العالمي خاصة تلك المتعلقة بالتجارة وبالسياق النقدي والمالي إضافة إلى تمويل التنمية.
من جانب آخر، اجتمع راوية و بصفته محافظا للجزائر لدى مجموعة البنك الدولي، مع نائب الرئيس للبنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط و شمال إفريقيا ، فريد بلحاج، بحيث استعرضا خلال لقائهما وضع و آفاق التعاون بين الجزائر و البنك الدولي، و قد أكد بلحاج “ارتياحه” لنوعية الشراكة مع الجزائر و استعداد مجموعة البنك الدولي من خلال جميع مؤسساته لتقديم دعمه لمرافقة الجزائر في جهودها في التطور الاقتصادي، و أشار من جهة أخرى إلى أن مؤسسته تولي حاليا اهتماما خاصا لمسائل تنمية رأس المال البشري و الاقتصاد الجديد كعوامل رئيسية لتخفيف حدة الفقر و دفع عجلة النمو.
من جانب آخر، اجتمع وزير المالية مع مسؤولي صندوق النقد الدولي المكلفين بالمالية العامة و المسائل الجبائية، ووصف المحادثات التي جرت بين الطرفان ب”المثمرة”، حيث تطرقا إلى وضع و آفاق التعاون بين الجزائر و صندوق النقد الدولي في مجالات الجباية و الميزانية و الجمركة، و أعرب مسؤولو صندوق النقد الدولي عن إرادة مؤسستهم في مرافقة جهود الجزائر في مخططها للعصرنة في المجالات التابعة لاختصاص صندوق النقد الدولي لاسيما على مستوى نظام الجباية و على وجه خاص تحصيل الضريبة و تسيير مخاطر الميزانية و عصرنة الإدارة الجمركية.
رزيقة.خ