انتقدت فيتول دو فوندان وهي باحثة فرنسية في العلوم السياسية وشؤون الهجرة والتنقل ،مبادرة الدول الأوربية لإقامة مراكز لاستقبال المهاجرين غير الشرعيين في دول المغرب العربي على غرار الجزائر والمغرب وبعض دول الصحراء، ووصفتها بأنها فكرة غبية.
ودعت الباحثة الى فتح الحدود أمام المهاجرين من الجزائر وبقية الدول، وتحرير سوق العمل أمامهم، كأهم خطوة للقضاء على الهجرة الغير شرعية.
و أن آلاف مناصب العمل شاغرة في فرنسا ولم تجد الحكومة اليد العاملة اللازمة لشغلها في عديد القطاعات، ولذلك وجب فتح سوق العمل لطالبي الشغل، وتمكين طالبي اللجوء السياسي من العمل خلال مدة الانتظار المطلوبة للبت في طلباتهم للجوء السياسي .
وكشفت المتحدثة عن تقديم 2995 طلب للجوء السياسي من طرف جزائريين في فرنسا خلال العام 2017، وتوقعت تسوية فرنسا لوضعية أكثر من 10 آلاف حراق جزائري على أراضيها.
و أضافت الباحثة أن طلبات اللجوء السياسي إلى فرنسا لوحدها سجلت 100 ألف طلب لجوء سياسي في عام 2017، و أنه ينتظر أن تسجل سنة 2018 ما يفوق 120 الف طلب لجوء.
وأكدت الباحثة أن فرنسا ستقوم بتسوية وضعية 92 بالمائة من الجزائريين في غضون العشر سنوات المقبلة.
وكانت 150 شخصية فكرية وفنية في فرنسا قد أصدرت بيانا دعت فيه إلى استقبال المهاجرين ، وحصدت تواقيع أكثر من 14 ألف شخص.
وجاء ذلك بالتزامن مع أزمة سفينة أكواريوس الإنسانية التي سمحت لها مالطا بالرسو في مرفئها بعد بقائها عالقة في البحر المتوسط وعلى متنها نحو 58 مهاجرا إلى أن وافقت فرنسا والبرتغال وإسبانيا وألمانيا على استقبالهم .
وكشفت “آن هيدالغو”، عمدة باريس أول أمس في حوار مطول لجريدة “جورنال دوديمانش “عن خطة جديدة لإيواء المهاجرين غير الشرعيين والمشردين الذين يعيشون في شوارع العاصمة وذلك تحسبا لقدوم فصل الشتاء.
وذكرت هيدالغو أن باريس بحاجة إلى ما لا يقل عن 3000 مكان إيواء جديد وطلبت من الدولة الفرنسية المساهمة في حل هذه المشكلة.
وانتقد من جهته وزير الداخلية “جيرار كولمب” مرة أخرى إدارة عمدة باريس “آن هيدالغو” في مسألة الهجرة والتعاون والمهاجرين، وأوضح قائلا “عندما نقول مثل عمدة باريس “نعم، نريد أن نرحب على نطاق واسع”، هذا الخطاب سرعان ما يتم سماعه”.
ورد وزير الداخلية الفرنسي جيرار كولومب، إنه من الضروري مساعدة بلدان العبور، كالجزائر والمغرب، لمنع مغادرة المهاجرين، فيما أصبح تدفق الوافدين إلى إسبانيا “مثيرا للقلق”.
وأكد كولومب في مقابلة مع مجلة”لكسبرس الأسبوعية،أن الجزائر والمغرب “مستعدان للعمل معنا” لمنع عمليات العبور، لكن بسط الأمن على حدودهما مسألة معقدة ويتطلب تمويلا. يتعين علينا مساعدتهما .
وقال الوزير الفرنسي إن أعداد الوافدين إلى أوروبا لا تماثل أعداد الذين وصلوا عام 2015.
وأكد من جهة أخرى أن السلطات ستتشدد في حال وقوع حوادث عنصرية كما حصل في ألمانيا .
وأضاف “نأمل في أن نتمكن من منع حصول ذلك من خلال إيجاد توازن”،
وعلى فرنسا أن تكون سخية مع التذكير في الوقت نفسه بأنها لا تستطيع استقبال الجميع .
و دعا كولمب إلى “وضع آلية أوروبية دائمة لإدارة المهاجرين” والتوصل قبل الحديث عن إعادة التوزيع إلى إحصاء الواصلين فعليا .
ر.م
الرئيسية / الحدث / باحثة فرنسية في شؤون الهجرة: :
فرنسا مطالبة بتحرير سوق العمل للمهاجرين للقضاء على الهجرة غير الشرعية
فرنسا مطالبة بتحرير سوق العمل للمهاجرين للقضاء على الهجرة غير الشرعية