أطلق المنتدى الوطني للمواطنة وترقية المجتمع المدني مؤخرا، برئاسة الطيب دهكال مبادرة جديدة في إطار المجتمع المدني باسم “شباب الاستقرار” وتهدف هذه المبادرة حسب أصحابها إلى إنشاء مجلس وطني للشباب لدعم الاستقرار الوطني والنظر في جميع المشاكل التي يمر بها المجتمع الجزائري.
أبرز الطيب دهكال رئيس المنتدى الوطني للمواطنة وترقية المجتمع المدني في تصريحات له أنها “مبادرة وطنية ملمة بجميع المشاكل المطروحة على الساحة الوطنية والدولية وتسعى جاهدة لتكوين شباب الاستقرار، وذلك بإنشاء مجلس وطني لشباب الاستقرار على أن يضم هذا المجلس خيرة الشباب ويكون الاختيار على أحسن برنامج في مباراة شباب الاستقرار”، إذ تصبو المبادرة إلى “إشراك الشباب في بناء السلام مع الاعتراف بالدور الإيجابي الذي يمكن أن يلعبه الشباب في هذا المجال”.
وشدد رئيس المنتدى الطيب دهكال أنه “لا يمكن النظر إلى تمكين الشباب كعامل نشط في بناء السلام دون النظر في التحديات التي يواجهونها بسبب النزاع المسلح مثل فقدان التعليم، نقص المهارات، تدمير البيئة الأسرية المستقرة وغالبا ما يتم تجاهل الاحتياجات الاجتماعية والاقتصادية الأوسع للشباب في سياقات ما بعد النزاع حيث ينظر إليهم على أنهم مجموعة ضعيفة”.
وأفاد المتحدث ذاته، في رده إلى أنه يجب توفر جمل من المعطيات لتعزيز مشاركة الشباب في بناء السلام، عبر “أولها نهج قائم على حقوق الإنسان، يقوم على أساس اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل، واتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة، وبرنامج العمل العالمي للشباب، وثانيها نهج اقتصادي يحدد الشباب على أنه عنصر أساسي للتنمية الاقتصادية لبلدهم، ويعزز حصولهم على الفرص الاقتصادية باعتبارها أساسية لتنميتهم، إضافة إلى الفرص والتدريب والدعم لمشاركتهم النشطة ومشاركتهم في الحياة العامة، وأخيرا نهج اجتماعي ثقافي يحلل أدوار الشباب في الهياكل القائمة ويدعم الحوار بما في ذلك الحوار بين الأجيال حول هذه الهياكل”.
واعتبر رئيس المنتدى الوطني للمواطنة وترقية المجتمع المدني أن تحقيق نتائج إيجابية لصالح الشباب يتطلب وضع استراتيجية واضحة وقابلة للتحقيق بإشراك الشباب كقوة إيجابية للتغيير عبر تمكينه اقتصاديا، وتعزيز مشاركته المدنية وفي صنع القرار والعمليات والمؤسسات السياسية، مقترحا “إدراج تعليم السلام على جميع المستويات وتعزيزه باعتباره أحد أهداف التنمية المستدامة وفرصة حاسمة للنهوض بتمكين الشباب من خلال ضمان الحريات الأساسية فهذه أهم المحاور الكبرى لهذه العملية على أن تكون عبر خمس محطات كبرى وبتصفيات لاختيار الكفاءات والمهارات الشبانية”.
وكشف الطيب دهكال أنه وبعد وتفعيل اللقاءات الجهوية يبرم المنتدى الوطني للمواطنة وترقية المجتمع المدني لقاء وطنيا جامعا لتكريم الطاقات الشبانية وإعطاء لقب سفير الاستقرار، مشددا على أنه “وبهذا البرنامج الطموح نكون قد أسسنا مجلسا شبانيا يعنى بمكافحة الظواهر السيئة ومختلف المشاكل الاجتماعية بمقاربة وطنية، كما نعلمكم أن الفضاءات الشبانية تحتاج إلى معالجة آنية من عمق الأزمات تلد المهمات”.
وتجدر الإشارة إلى أن المنتدى الوطني للمواطنة وترقية المجتمع المدني تم تأسيسه في أفريل سنة 2017، تحت شعار “الإنتقال من مواطن يسكن الوطن، إلى مواطن يسكنه الوطن”، وهي جمعية ثقافية خيرية إنسانية “يشترك المؤسسون والمنخرطون في تسخير معارفهم ووسائلهم بصفة تطوعية ولغرض غير مربح من أجل ترقية نشاطها وتشجيعه في إطار الصالح ودون مخالفة الثوابت والقيم”.
وتهدف الجمعية حسب ما جاء في المشروع التمهيدي للقانون الأساسي إلى “ترقية المجتمع المدني، في طريق بناء مؤسسات تساهم في التأسيس لدولة الحكم الراشد”، وكذلك “تعزيز روح الانتماء والوفاء للوطن المواطنة التشاركية ومحاربة التهميش والسعي لتكريس الاحترام بين مختلف أطياف المجتمع المدني”.
إسلام.ك