جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
دعا رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري الشعب إلى “تحمل مسؤوليته و الانخراط في “لمعركة السياسية السلمية، ضد عبث نواب الأغلبية و أحزابهم ومن يقف وراءهم، بالدولة وبالوطن”، كما دعاه-أي الشعب- إلى مساندة “الوطنيين النزهاء الذين لم يتورطوا في الفساد”،و قال أن ما حدث أمام البرلمان وما قام به هؤلاء النواب، يضع الجزائر بكاملها عرضة للسخرية والإذلال أمام الرأي العام العالمي .
ووصف مقري ، في بيان صحفي، ما حدث أمام الغرفة السفلى للبرلمان و إغلاقه بالسلاسل و القفل إضافة إلى ما قاله” قطع الطريق و العنف اللفظي”ب “التصرفات غير الأخلاقية وغير القانونية وصمة عار في وجه نواب الموالاة وأحزابهم ومن يقف وراءهم”، و قال أن هذه التصرفات “للأسف الشديد لا تدين هؤلاء فقط، بل تزهد الجزائريين في الفعل السياسي وتزيد في احتقارهم للبرلمان والنواب، بل وتضع الجزائر بكاملها عرضة للسخرية والإذلال أمام الرأي العام العالمي ولدى الدول الأخرى”.
ويرى مقري أن “منظومة الحكم بنيت كلها على الانقلاب والتزوير والغش وتعميم الفساد، غير أنه خلافا لما يحدث في هذه الشهور الأخيرة من العهدة الرابعة كان أصحاب القرار يجتهدون للمحافظة على الأشكال ويحرصون على التفسيرات والتخريجات القانونية لدعم ممارساتهم غير الديمقراطية”.
و اعتبر أن ما يحدث في المجلس الشعبي الوطني مجرد حالة من أعراض مرض عميق تمدد في جسم الدولة أفقدها الهيبة والاحترام وسلمها للعابثين والفاسدين والبلطجية.
و قال أن ما تقوم به الأحزاب والشخصيات الوطنية والمناضلون الذين معهم من جهد كبير لمقاومة انهيار ” الدولة المريضة” وعلاجها أضحى غير كاف، ولا بد، بالنظر لهذه الأوضاع، أن يتحمل الشعب مسؤوليته وأن لا يبقى متفرجا حتى ينزل السقف على الجميع، كنا دعا مقري الشعب للانخراط فيما اسماه ” المعركة السياسية السلمية ضد هذا العبث بالدولة وبالوطن وأن يسند الوطنيين النزهاء من النواب والمنتخبين والسياسيين ونشطاء المجتمع المدني الذين بقوا ثابتين في طريق التغيير والإصلاح ولم يتورطوا في الفساد وبيع الذمم” على حد تعبير مقري.
هذا ونظمت، أمس، الكتلة البرلمانية لحركة مجتمع السلم بالمقر المركزي للحزب و برئاسة رئيس الحركة يوما دراسياً ، بخصوص أزمة المجلس الشعبي الوطني ومناقشة مستجدات الساحة السياسية، و هذا بعد أن كانت الحركة قد أعلنت اليومين الماضيين أن كتلتها البرلمانية ستنم يرما دراسيا برلمانيا بالمجلس الشعبي الوطني، إلا انه يبدو أن الوضع الذي يمر به هذا الأخير منعها من تنظيم اليوم الدراسي بمكاتبها بالبرلمان.
رزيقة.خ