الأحد , نوفمبر 24 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / يروج لاتفاق مسبق بين الطرفين :
المغرب يتوجس من زيارة وزير الخارجية الموريتاني إلى الجزائر

يروج لاتفاق مسبق بين الطرفين :
المغرب يتوجس من زيارة وزير الخارجية الموريتاني إلى الجزائر

يتابع المغرب عن كثب الزيارة التي يقوم بها وزير الخارجية الموريتاني الى الجزائر منذ يوم أمس وتدوم إلى نهار اليوم.
وتتوجس دوائر الحكم في المغرب من اتفاق غير معلن قد يجمع بين الجزائر وموريتانيا للاتفاق حول رواية واحدة بخصوص ملف الصحراء الغربية الذي ينتظر أن يحضرانه كطرفي سلام إلى جانب الطرفين المتنازعين المغرب والصحراء الغربية.
و أعلنت وزارة الخارجية الجزائرية في بيان لها أول أمس ،إن الزيارة التي يحل فيها وزير الخارجية الموريتاني تدخل في إطار تعزيز التعاون والتشاور الثنائي بين البلدين، و أضاف البيان أن الطرفين سيجريان مباحثات سياسية.
وستكون فرصة لاستعراض أهم القضايا الإقليمية والعربية والدولية ذات الاهتمام المشترك وبالأخص الوضع في منطقتي المغرب العربي والساحل.
وعلقت وسائل الإعلام المغربية ،عن عبارة “القضايا التي تخص الاهتمام المشترك” التي وردت في البيان” أنها تتعلق بالتحضير للقاء جنيف بخصوص قضية الصحراء الغربية .
رغم أن نفس الوزير كان قد زار الشهر الماضي المغرب دون أن تعلق وسائل الإعلام الجزائرية عن أهداف الزيارة أو تتوجس السلطات من ذلك.
وزعمت وسائل الإعلام المغربية أن لقاء المائدة المستديرة الذي يجمع “الجزائر بموريتانيا” سيكون بخصوص الصحراء، التي يُشرف عليها المبعوث الأممي هورست كولر.
و أضافت ذات المصادر أن لقاء جنيف الذي سيكون خلال شهر ديسمبرالمقبل ” قد سرع من وتيرة الجزائر في مساعيها نحو حشد الدعم السياسي لمواقفها، بعد أن وجه وزير خارجيتها دعوة رسمية إلى إسماعيل ولد الشيخ، وزير خارجية موريتانيا، للتشاور الثنائي “.
وقال خبراء مغاربة انه مع قرب لقاء جنيف، “تريد الجزائر التحرك لتنسيق المواقف ومحاولة استمالة موريتانيا، خاصة وأنها ستحاول الاختباء وراء شعار تقرير المصير، فاستراتيجيتها ستعتمد على هذا الاختيار لكنه لن يصمد، خاصة مع وعي الأمم المتحدة بدورها في النزاع؛ لذلك فالجزائر ستحاول استقطاب موريتانيا إلى جانبها “.
وكانت الجزائر وموريتانيا قد قبلتا دعوة موفد الأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية، الألماني هورست كولر، لحضور المفاوضات بين المغرب والصحراء الغربية بجنيف السويسرسة في شهر ديسمبر المقبل بصفتهما طرفا سلام.
وتطالب جبهة البوليساريو باستفتاء حول حق تقرير المصير في الصحراء الغربية التي تبلغ مساحتها نحو 266 ألف كلم مربع، في حين يؤكد المغرب رفضه لأي حل يتجاوز الحكم الذاتي في إطار السيادة المغربية.
وكان وزير الخارجية عبد القادر المساهل، قد اكد في كلمة ألقاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ73، أن الجزائر تعتبر حل “قضية الصحراء الغربية، التي هي من صميم مسؤولية الأمم المتحدة باعتبارها تصفية للاستعمار، لا يمكن إلا عبر تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه الثابت وغير القابل للتنازل في تقرير المصير”.
ومن جهته أكد ممثل الجزائر الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة، السفير صبري بوقادوم بنيويورك أن النزاع في الصحراء الغربية هو مسألة تصفية استعمار قائمة بين جبهة البوليساريو والمغرب.
وفي حجة قوية لصالح حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، ذكر صبري بوقادوم بالأسس القانونية لهذا النزاع، موضحا أن الرأي الاستشاري الذي أصدرته محكمة العدل الدولية في عام 1975 قد أكد بوضوح على حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره من خلال استفتاء حر ونزيه .
كما ذكر أن البعثة الميدانية الوحيدة للصحراء الغربية في 1975 من قبل لجنة الأمم المتحدة لتصفية الاستعمار قد توصلت حينها إلى وجوب اتخاذ اجراءات من اجل السماح للشعب الصحراوي بتقرير مستقبله
وصرح الديبلوماسي الجزائري أمام اللجنة بقوله “لقد أكدت كل قرارات الأمم المتحدة،سواء تعلق الأمر بقرارات الجمعية العامة أو مجلس الأمن, بشكل منتظم على الطبيعة القانونية للنزاع وصلاحية مبدأ تقرير المصير “.
وأوضح أن قرار مجلس الامن رقم 2414 الذي يمدد عهدة المينورسو بستة أشهر قد أكد مرة أخرى على صلاحية هذا المبدأ المذكور.

كما بقى الاتحاد الافريقي ملتزم دائما بحل هذا النزاع، لاسيما من خلال آليته السامية ورؤساء الدول والحكومات،مطالبا بعقد هذا الاستفتاء.
و أكد “صبري بوقادوم” ممثل الجزائر لدى الأمم المتحدة، دعمه لجهود المبعوث هورست كوهلر، بصفة الجزائر بلد جوار و دفع لعملية السلام.
و أضاف أن الجزائر ردت فورا و بشكل إيجابي لدعوة كوهلر للمشاركة،في السلسلة الأولى من المفاوضات المباشرة بين طرفي النزاع جبهة البوليساريو والمغرب.
وختم بوقادوم خطابه في الامم المتحدة انه “من السهل بناء الجدران و لكنه من الصعب إقامة الثقة “.
و أن “العداء لم يكن أبدا الخيار الأفضل للجزائر ولكن التحرك بشكل متفتح و نزيه طبقا للمبادئ التي تكرسها الأمم المتحدة و التي يقبلها الجميع لا يجب أن يعتبر بمثابة نقطة ضعف أو بمثابة عداء .”
ر.م

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super