الأحد , نوفمبر 24 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / لأجل حث الليبيين على تسريع وتيرة الاتفاق:
اجتماع قريب لوزراء خارجية الجزائر وتونس ومصر

لأجل حث الليبيين على تسريع وتيرة الاتفاق:
اجتماع قريب لوزراء خارجية الجزائر وتونس ومصر

أعلن وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي أول أمس عن اجتماع قريب بالعاصمة المصرية القاهرة يجمعه ونظيريه الجزائري والمصري.
وسيكون الاجتماع فرصة لأجل تنسيق المواقفن وحث الليبيين على عدم تضييع الوقت، والتوجه نحو الحل الذي اقترحته الأمم المتحدة في سبتمبر الماضي في نيويورك، ولمساندة المبعوث الأممي غسان سلامة.
وقال الجهيناوي، في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره الفرنسي جان إيف لو دريان في تونس العاصمة أول أمس:
“هناك اجتماع بيني وبين وزيري خارجية الجزائر ومصر قريبا لمناقشة الأزمة الليبية وتطور الوضع وكيفية المساعدة في حل الأزمة”.
وأضاف: “نسعى لمواصلة الحوار بشأن الأزمة الليبية وملتزمون بالعمل مع الجزائر ومصر لحل هذه الأزمة”.
ويدخل الاجتماع الثلاثي في إطار متابعة المبادرة السياسية التي أطلقتها الجزائر لحل الأزمة في ليبيا.
ووقَّع الرئيس بوتفليقة، الأسبوع الماضي، على مرسوم رئاسي يتضمن التصديق على اتفاقية مع تونس أُبرمت العام الماضي، تنص على تبادل المعلومات بشأن الأزمة الليبية .
وقالت وزارة الخارجية التونسية في بيان صادر عنها مساء أول أمس عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، إن المسؤولين أكدا ضرورة بذل الجهود اللازمة للتوصل إلى حل سياسي في ليبيا، وتشجيع الليبيين على الحوار والتفاوض، وفق خطة المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة.
ومن جهته عبر وزير الخارجية الفرنسي عن قلقه بشأن الوضع في ليبيا.
وقال “نرغب في أن تجد ليبيا المسار الصحيح وتركز المؤسسات الشرعية للدولة واستقرار الأمن.
وتسعى فرنسا، التي احتضنت في ماي الماضي، اجتماعا للدول ولأطراف الأزمة الليبية وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، إلى تنفيذ مخرجات الاجتماع، خاصة ما تعلق بتنظيم انتخابات نيابية ورئاسية متزامنة..
وتجري باريس تحركات دبلوماسية مكثفة يقوم بها وزير أوروبا والشؤون الخارجية، جون ايف لودريان، قبيل عقد إيطاليا مؤتمر باليرمو الشهر المقبل في أعقاب الحديث عن أزمة صامتة.
وتكشف الأجندة الدبلوماسية للوزير لودريان ، عن زيارة رسمية تقوده إلى تونس مرة اخرى للقاء نظيره خميس الجهيناوي وكبار المسؤولين التونسيين قبل نهاية شهر أكتوبر الجاري، مما يسمح له بإجراء مشاورات معمقة بخصوص تطورات الملف الليبي، ورهانات الالتزام بتنظيم انتخابات برلمانية ورئاسية.
وتشكل المسائل ذاتها محور لقاء وزير الخارجية عبدالقادر مساهل، نظيره الفرنسي جان إيف لودريان بباريس بداية شهر نوفمبر .
وترمي فرنسا من وراء تحركاتها الإبقاء على نفس الحراك الدبلوماسي في اتجاه تنظيم الانتخابات الليبية، تجنبًا لتأويلات سياسية تروج لاستبدال مخرجات اتفاق باريس بنتائج مؤتمر باليرمو المقرر عقده يوم 13 نوفمبر المقبل، وبالنسبة للودريان فإن فرنسا متفقة مع روما حول نقاط امتداد المؤتمرين لبعضهما البعض، رغم التوتر الحاصل خلال الأشهر الأخيرة بين البلدين.
وتأتي المبادرات الفرنسية لترميم تحالفاتها مع الجزائر وتونس غير منفصلة عن مساعٍ إيطالية لقطع الطريق على أي خطوات لباريس، من شأنها عرقلة مؤتمر باليرمو، وتهدئة الرئيس إيمانويل ماكرون خصوصًا بعدما أكد وزير الخارجية الإيطالي، إينزو موافيرو ميلانيزي، أن مؤتمر روما امتداد لمخرجات “باريس”، الذي سيجمع أطراف الأزمة الليبية ويستقطب مشاركة إقليمية ودولية واسعة.
يعكس تصريح ميلانيزي المخاوف من عرقلة باريس المؤتمر وسط شكوك في حضور أطراف ليبية مهمة وأيضًا طبيعة الحضور الفرنسي، وحتى الروسي والأميركي .
و يؤكد مراقبون أن التنافس بين فرنسا وإيطاليا اللتين لديهما مصالح مشتركة في ليبيا لن يشكل عائقًا في خروج مؤتمر إيطاليا بمخرجات مشابهة لاتفاق “باريس” من حيث توقيت الدعوة لإجراء انتخابات ومسائل لوجستية أخرى مرتبطة بها، إلا أن الإشكالية في التزام الأطراف كافة بتجسيد الاتفاق دون تجاهل الواقع الأمني والسياسي على الأرض.
رفيقة معريش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super