سار رئيس حزب الحركة الشعبية الجزائرية عمارة بن يونس على نهج ما قاله نظراؤه في الموالاة من الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس وغريمه الأمين العام للأرندي أحمد أويحيي بالتأكيد أنه لا تأجيل لرئاسيات 2019 التي ستنظم في وقتها وبكل شفافية ونزاهة وستكون كلمة الفصل فيها للشعب الجزائري الذي منح ثقته لرئيس الجمهورية لأربع مرات متتالية.
وقال بن يونس خلال التجمع الشعبي الذي نشطه أمس بخنشلة: “لا تأجيل لرئاسيات 2019 ستنظم في وقتها المقرر ولا انقلاب عسكري في الجزائر لأن عهده قد ولى ” وأعلن بالموازاة مع ذلك دعمه ومساندته اللامشروطة لرئيس الجمهورية الذي قال إنه رئيس كل الجزائريين وليس حكرا على أي تشكيلة سياسية وذكر:” ساندنا الرئيس سابقا ولازلنا في المساندة اللامشروطة والمطلقة ” وأضاف لقد ساندنا ترشح بوتفليقة في العهدات السابقة وسنسانده في 2019 إذا ما أعلن عن نيته للترشح والحركة الشعبية ساندت بوتفليقة وهو في كامل صحته فكيف لا تسانده في مرضه ترشح في عهداته الأربعة السابقة كمرشح حر للرئاسيات هو رئيس كل الجزائريين وليس رئيس حزب واحد”.
وخصص عمارة بن يونس حيزا معتبرا من كلمته لانتقاد المعارضة والذي قال إنها لا تزال تجتر نفس الأسطوانة منذ سنوات عوض أن تقدم بديلا أو مشروعا غير أنها فضلت أن تكرس مجهودها لانتقاد الرئيس وإنجازاته التي لا ينكرها إلا جاحد وقال :” المعارضة شغلها الشاغل هو الرئيس في السابق كانت تطالب بتطبيق المادة88 وكانوا يريدون “انقلابا طبيا” غير أن الشعب قال كلمته وجدد الثقة فيه وتلقوا ضربة موجعة لأنهم لو كانوا يملكون البديل لالتف الشعب حولهم غير أنهم لا يفلحون إلا في انتقاد المكتسبات والإنجازات الواضحة للعيان “وأضاف :” ليس من حق أي حزب أو شخصية أو مؤسسة سياسية منع بوتفليقة من الترشح لعهدة جديدة فالمجلس الدستوري وحده له حق القرار في هذه القضية ومن يضنون بأنه يمكنهم أن يفرضوا علينا رئيسا بتظاهرهم في باريس ولندن وإسطنبول مخطئون فالديمقراطية والصندوق وإدارة الشعب هي الفاصل الوحيد في رئاسيات 2019.” وتابع :الذين يتحدثون اليوم عن رفضهم للعهدة الخامسة كانوا ضد الرابعة و قبلها الثالثة والثانية ولكننا لم نرهم يتقدمون يوما للترشح للرئاسيات بل كان شغلهم الشاغل التأسيس لجبهة ضدهم فتلك الأحزاب لا تملك في الواقع قاعدة شعبية تؤهلهم للوقوف مقابل بوتفليقة الذين يقولون بأنه عاجز وبأن الشعب لا يحبه هم لا يترشحون لأنه لا حظوظ لهم في صناديق الانتخابات و” و راكم غالطين لا حل سياسي وراء الشارع و ولن نقبل المتاجرة بصحة الرئيس “وقال أيضا : شكلوا جبهة ضد ترشح الرئيس في الوقت أنه لم يعلن حتى نيته الترشح في الوقت أن الدستور واضح وليس من حق أي حزب أو شخصية وطنية منعه من ذلك انشغالهم الوحيد هو الرئيس و حل ما يسمونه بأزمة البلاد بلغة الشارع” .
وشدد بن يونس على الجزائريين ضرورة الحفاظ على أمن واستقرار الجزائر وأخذ العبرة ممن يعايشون خراب ما اصطلح على تسميته بالربيع العربي والتي لا تزال عديد الدول تتجرع مرارته ما عدا الجزائر التي صنعت الاستثناء بفضل حكمة الرئيس وجملة الإصلاحات التي سارع لها والتي جنبت الجزائر الكارثة غير أن الأمر – على حد تعبير بن يونس- مرهون بوعي الشعب المطالب بالحفاظ على استقرار البلاد وعدم الانسياق وراء شعارات التغيير والخروج للشارع لتحقيق مصالح ضيقة لا مصلحة الوطن وقال : عليكم الحفاظ على الجزار وللذين ينادون للغة الشارع نقول لهم أن الشارع لم يكن يوما هو الحل “
زينب بن عزوز