جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
قال محمد حاج جيلاني السكرتير الأول لجبهة القوى الاشتراكية، أن النظام السياسي يلهي الجزائريين مع كل استحقاق انتخابي، مؤكدا أن “الأفافاس” لن “يشارك في حملات التمويه والإلهاء وسيعمل من أجل تغيير النظام”.
أوضح محمد حاج جيلاني في اختتام ندوة المنتخبين التابعين لحزبه “الأفافاس”، أن النظام السياسي “يعيش أزمة، وحان الوقت لتغييره”، ويرى جيلاني أن السلطة ساعية “لمنع كل مبادرات التغيير، بفرض حالة جمود ذات عواقب وخيمة على البلاد وعلى مستقبل الجزائريين والجزائريات”، ومن معالم
المأزق السياسي، حدد السكرتير الأول لـ “الأفافاس” “تقهقر كل المؤسسات، التداخل في السلطات، كلها تزيد من المخاطر على استقرار البلاد، التماسك الاجتماعي والوحدة الوطنية”، وجدد القيادي في أقدم حزب معارض بالجزائر، موقفهم الداعي لانتخاب المجلس الوطني التأسيسي الذي “يرسي قواعد الجمهورية الثانية، دولة القانون والحريات”.
وفي الجانب الاقتصادي، أكد المسؤول الحزبي ذاته، أن السلطة “لا تمتلك رؤية استشرافية تنموية، وهي عاجزة على تحقيق التنويع الاقتصادي من أجل خلق مناصب شغل بالقدر الكافي وبنية تحتية تستجيب لاحتياجات المواطنين”، ومن الناحية الاجتماعية، قال جيلاني “الوضعية في غاية الصعوبة، التضخم في تصاعد، الفقر، البطالة والآفات مست العديد من الشرائح الاجتماعية”، وتابع “الطبقة الوسطى شبه منعدمة، القدرة الشرائية لم تعد كافية لضمان معيشة كريمة، شباب أصبح لا يحلم إلا بالهجرة أو الحرقة كحل لما يعانون من سياسات الإقصاء الاجتماعي”.
وأكد الأمين الوطني لحزب الراحل حسين آيت احمد “الأفافاس لن يبقى على هامش ما يحدث في البلاد، لكننا نرفض أن نشارك في حملات الإلهاء والتمويه التي يكثف منها النظام عشية كل استحقاق مرسوم في أجندته”.
وفصّل جيلاني في نوعية التغيير الذي يريده الحزب، وهو “تغيير النظام و ليس التغيير داخل النظام، تغيير النظام، الذي هو في قلب مشروعنا المتضمن إعادة بناء الإجماع الوطني، وانتخاب المجلس الوطني التأسيسي من أجل إرساء نظام جديد قائم على دولة القانون والديمقراطية”.
ومن جانب آخر، خاطب جيلاني منتخبي “الأفافاس” قائلا “إننا واعون بالتحديات التي نواجهها يوميا، مهمتكم ليست بالسهلة أمام نظام يفضل سياسة القوة على قوة السياسة”، وأضاف إن الافافاس، حزبكم يقدر ويثمن العمل الذي تقومون به منتخبون المحليون أو برلمانيون، إننا نقدر تفاني منتخبينا المحليين وسعيهم للاستجابة وتكفل بمطالب المواطنين، وبعزمهم على طرح طرق تسيير أخرى مغايرة عن تلك التي يمارسها النظام”.
إسلام كعبش