جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
“لنا القدرة على الوفاء بالديون الخارجية واحتياطي الصرف لتغطية واردات 20 شهرا”
“قانون المحروقات سيكون جاهزا قريبا والحكومة تعكف على تحسين مناخ الأعمال”
شكلت قمة “الجزائر الطاقة المستقبلية ” التي انطلقت أمس فرصة للوزير الأول أحمد أويحيي لبعث رسائل طمأنة للداخل والخارج على الوضع الاقتصادي للبلاد والماضي قدما لاستغلال طاقات جديدة من شأنها المساهمة على تنميته .
وجه الوزير الأول أحمد أويحيي أمس رسالة طمأنة لمختلف شركاء الجزائر في مجال الطاقة التقليدية وغير التقليدية والمتجددة مؤكدا أن الجزائر تملك مؤهلات كبيرة ولها القدرة على الوفاء بالديون الخارجية وتملك احتياطي صرف يمكنها من تغطية الواردات لمدة 20 شهرا وضمن تطميناته القول إن القانون الخاص بالمحروقات سيكون جاهزا بعد بضعة أشهر ويهدف إلى تحسين جاذبية الاستكشاف والاستغلال في القطاع المنجمي كما أن تحسين مناخ الأعمال في الجزائر “يخضع لبرنامج عمل تعكف عليه الحكومة في عدة اتجاهات”.
وذكر:”وقد حرصت من خلال كلمتي هذه على أن أوجه لكم وللرأي العام الجزائري أيضا رسالة تبعث على الطمأنينة والأمل إنها رسالة طمأنينة موجهة لباقي العالم من طرف بلد يبني مستقبله الخاص في جو تطبعه روح الشراكة والوفاء بالالتزامات والمساهمة في بناء عالم يسوده السلم والانسجام والتعاون عالم نود أن نساهم في بنائه بمساعدتكم في إطار شراكات تعمّ بالفائدة على الجميع كما أنها رسالة أمل تجاه أبناء وطني، الأمل في أن الجزائر التي بات يتحقق بناؤها وتطورها تحت قيادة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، تملك من المؤهلات ما يمكنها من تحقيق طموحها إلى التقدم والرفاه لفائدة جميع مواطنيها، طموحها إلى العمل وإلى مستقبل واعد لشبابها. وأضاف :”إن حضوري معكم اليوم دليل على الاهتمام الخاص الذي توليه الحكومة الجزائرية لجلساتكم كما يتيح لي فرصة التطرق معكم إلى المؤهلات والتحديات والمساعي التي ينبغي أن تتعاطى معها الجزائر لتعزز قدراتها ودورها في مجال الطاقة.”
وحملت رسالة الطمأنة التي حرص الوزير الأول على إيصالها للضيوف المشاركين في قمة الطاقة حيز كبير للتذكير بالمؤهلات الطاقوية التي تتوفر عليها الجزائر من احتياطات مؤكدة من المحروقات التقليدية و المقدرة بـ 4000 مليار طن مقابل نفط ثلثين (2/3) منها عبارة عن غاز وحقل منجمي مساحته 1,5 مليون كلم مربع ثلثين (2/3) منه تقريبا لم يتم استغلاله بعد و ذلك إلى جانب احتياطات هامة من الموارد الطاقوية غير التقليدية والمصنفة من طرف الوكالات المختصة في المرتبة لثالثة عالمي وكذا امكانات هائلة من الطاقات المتجددة ولاسيما الشمسية و الأهم هو الموقع الإستراتيجي التي توجد فيه الجزائر بقربها من الأسواق الأوربية التي تربطها بها أنابيب الغاز “و قال :” اليوم والحمد لله فإن الجزائر التي ترحب بكم تملك مؤهلات هامة من منشآت قاعدية لا نظير لها في إفريقيا و تنمية بشرية حققت أهداف الأمم المتحدة يترجمها تسجيل حوالي مليوني طالب في خمسين جامعة وتنمية صناعية تشق طريقها في العديد من القطاعات ومنها قطاع المحروقات الذي سجل أكبر نسبة من التقدم و سوق بأربعين مليون نسمة مع تحقيق نسبة تقارب 100 بالمائة في مجال ربط المنازل بشبكة الكهرباء وتقريبا 60 بالمائة بشبكة الغاز الطبيعي مع حركية نمو مافتئت تتعزز في هذا المجال وقدرة هامة على الوفاء بالديون الخارجية مع ديون خارجية تقدر بأقل من 3 بالمائة من الناتج الداخلي الخام، واحتياطي صرف يمكن من تغطية الواردات لمدة 20 شهرا.”
4 تحديات سترفعها الجزائر مع شركائها الأجانب في مجال طاقة
وأشار أويحيي إلى أن الجزائر تعتزم رفع التحديات بمساعدة شركائها الخارجيين من خلال مسعى يرتكز على أربعة محاورالأول يتعلق في تجديد الموارد الطاقوية وتنويعها من خلال رفع القدرات الإنتاجية في مجال الطاقات التقليدية من خلال استكشاف أوسع للحقل المنجمي الذي ينبغي أن يمتد إلى شمال البلد بما في ذلك إلى فضائنا البحري ثانيا بتطوير آفاق جديدة لإنتاج الطاقة مؤكدا أنه مستقبلا سيتم رفع طاقات أنابيبنا الغازية على نقل هذه المادة نحو أوربا مضيفا “سنسعى أيضا على المديين المتوسط والبعيد إلى ترقية تصدير الطاقات الشمسية إلى جيراننا بما فيهم الأوروبيين”أما المحور الثالث فيعتمد على تطوير الصناعة البتروكيماوية بعد إنتاج المحروقات أما المحور الرابع فيتلخص في تحسين إنتاجية الأداة الوطنية وفاعليتها في مجال صناعة المحروقات ويتعلق الأمر باللجوء إلى التقنيات الأكثر تطورا بتحسين أداء المؤسسات أما المحور الرابع والأخير فيتلخص في تحسين إنتاجية أداتنا الوطنية وفعاليتها في مجال صناعات المحروقات ويتعلق الأمر باللجوء إلى التقنيات الأكثر تطورا وبتحسين أداء المؤسسات وفي هذا الصدد تدعم الحكومة مخطط تحديث شركة سوناطراك الذي سيعرضه مسيروها عليكم بشكل أفضل.
زينب بن عزوز