جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
شدد رئيس حزب العدالة و التنمية عبد الله جاب الله لضرورة الكف عن ممارسة الوصاية على الشعب و تركه ليقول كلمته ويختار مرشحه لرئاسيات 2018 ووضع حد للممارسات التي طبعت الاستحقاقات الماضية والتي أفقدتها مصداقيتها كما دعا في الوقت نفسه لعدم إقحام المؤسسة العسكرية في هذا الموضوع وتركها في مهامها الدستورية.
وأضاف جاب الله خلال الندوة الصحفية التي عقدها أمس بمقر الحزب بالعاصمة أن أحزاب الموالاة هي التي صنعت الحدث فيها قبل الحدث ذاته بنداء و دعوة رئيس الجمهورية للإستمرارية وأنه وإن كانت هذه الأخيرة حرة في ترشيح من تشاء لكن الأمر ينبغي أن يكون ضمن الشروط القانونية التي ينص عليها الدستور لتخرج – على حد تعبيره- أصوات لتدعو تدخل المؤسسة العسكرية وقال في هذا الصدد: “الاستبداد مغروس في لاوعيه والذي يظهر في كل استحقاق انتخابي حين يطرح الأخير سؤال يردده باستمرار على لسانه من هو مرشح المؤسسة العسكرية؟ من ستقدمه المؤسسة العسكرية؟ وإذا ظهر إصطفوا بعد ذلك خلفه ولو كان متحررا لرفض ذلك وأعلى النداء بعدم تدخل هذه المؤسسة أو غيرها في موضوع الرئاسيات .”
وحضرت أزمة البرلمان في خطاب جاب الله بالتأكيد أن ما شهدته الغرفة السفلى مؤخرا هو إنقلاب على الشرعية وجريمة لن ينساها التاريخ قادتها عصابة معلنا في السياق ذاته الإستقالة التي قدمها ثلاث نواب من الإتحاد من أجل النهضة والعدالة و البناء لأنهم ضمن الإتحاد وأن القرار لا يعود لهم منفردين كما أن القانون الجزائري يفرض تعويض النواب المستقلين بالذين بعدهم في القائمة وهاجم بشدة تصريحات الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي احمد أويحيي بخصوص تصريحاته حول أزمة البرلمان بحديثه عن شرعية الواقع لا القانون وقال :” هذا دليل على أننا في نظام الهوى والغرض لا يعترف بالدستور والقوانين.” ورفض ذات المتحدث الهجوم المستمر على أحزاب المعارضة والعمل على تشويهها و ذكر:”من صور الاستبداد التهجم المستمر على أحزاب المعارضة والعمل على تشوهها التي لها الكثير من الصور”.
وعرج على قانون المالية لسنة 2019 بحيث أبرز أنه مرآة عاكسة للأزمة التي تمر المالية التي تمر بها الجزائر و قال :”الرئاسيات فعلت فعلتها وقانون المالية ما هو إلا وثيقة لها علاقة بالحملة الانتخابية لاستحقاقات 2019 “وانتقد ذات المتحدث التمويل غير التقليدي التي اعتمدته حكومة أويحيي وسيتم التوقف عنه سنة 2019 و ذكر :”ما تم طبعه من عملة خلال هذه الفترة القصيرة بلغ 40 مليار دولار وهي قيمة كانت يجب أن تطبع في فترة لا تقل عن 5 سنوات.”
وفيما يتعلق بموضوع أبناء الحركى أبدى جاب الله تأييدا مبدئيا لتصريحات سابقة أدلى بها النائب لخضر بن خلاف، الذي لم يمانع عودة أبناء الحركى للجزائر وقال جاب الله “موضوع أبناء الحركى فصلت فيه الشريعة عبر الآية و”لا تزر وازرة وزرة أخرى” و أضاف :” الذي ارتكب جناية فمرتكبها يتحمل وزرها أما غيره يتحملها إذا كان راضيا عنه”.
زينب بن عزوز