أكد مدير الكتاب والمطالعة والمكتبات العمومية بوزارة الثقافة، ورئيس لجنة القراءة و المتابعة جمال فوغالي لــ “الجزائر“، أن التحفظ على بعض العناوين المعروضة في الطبعة الــ 23 للصالون الدولي للكتاب بالجزائر “سيلا 2018″، استند إلى قانون الكتاب 2015، مشددا أن هذا الأمر يحدث في كبريات المعارض الدولية.
جمال فوغالي قال إن هذه الإجراءات تدخل ضمن مهام اللجنة في متابعة عملها الذي يقضي بالسهر على تطبيق بنود القانون الداخلي للمعرض الذي يمنع عرض كل ما يمس بالثوابت الوطنية وما يروج للإرهاب والتطرف وما يمس بالأديان.
ولمح المتحدث إلى أن الناشرين المتحايلين سيوضعون تحت طائلة القانون، ذلك أن كل الناشرين والعارضين سبق أن أرسلوا قوائم كتبهم وصادقت عليها اللجنة وبالتالي فإن أي عنوان خارج القوائم المؤشر عليها يخضع لنفس الإجراءات.
“علينا أن ننظر إلى صالوننا الدولي للكتاب بعين الجمال والتفاؤل“
من جهة أخرى، طالب جمال فوغالي، الجميع، إلى التفاؤل والفرح، ورؤية صالون الكتاب بعين الجمال، ذلك أن هذا الحدث الأدبي والثقافي الهام، في طريقه إلى تحقيق نجاحات متعددة حضورا وفضاءات، والحديث عن الأمور التي تشوهه، وتضرب مصداقيته، ماهي إلا أصوات تحاول أن تكرس البشاعة، فتسليط الضوء على الكتب المتحفظ عنها إلى غاية اليوم، والتركيز عليها في كل مرة، غير مجد، قائلا: الآن قضي الأمر، وعلينا أن نتجاوز كل ذلك لأنها تحدث في كل النشاطات العالمية، وماعلينا اليوم، إلا أن نحقق النجاحات.
فوغالي، قال أن الحضور في الصالون، استثنائي، من حيث الأنشطة المتعددة، و جناح وزارة الثقافة كان حاضرا أيضا، من حيث استقطاب الباحثين والكتاب، كما أنه فتح ذراعية لثمان مكتبات عمومية ولائية جاء مسيروها للتحدث عن تجاربهم.
وأضاف جناح عرف العديد من اللقاءات، على غرار الجلسة الفكرية و التي دارت حول أعمال الملتقى الوطني الأول مستقبل تعليم اللغة العربية… وغيرها.
“الأهم أن يتم تدارك الاختلالات الموجودة في باقي الطبعات”
وأصر رئيس الكتاب والمطالعة والمكتبات العمومية بوزارة الثقافة، ورئيس لجنة القراءة و المتابعة جمال فوغالي، على ضرورة تحقيق النجاحات من اجل الجزائر، حيث اعترف بوجود إخفاقات واختلالات، ولكن هذا –كما يقول– يدفعنا لأن نأخذها من الجانب الايجابي، كأن نصحح أنفسنا، وأن نجعل معرضنا للانفتاح وتلاقح الحضارات، دون فتح المجال أكثر للاعتداء على قيمنا الدينية، والتطاول على جمال الوطن، وتاريخه، والطعن في رموزه ومجاهديه ودم الشهداء، في باقي الطبعات المستقبلية، مضيفا في معرض حديثه، بأنهم لايحجرون على احد، بالعكس يريدونه حدثا منفتحا معرفة وثقافة وإنسانية.
مصادقة في 2015 سوق الكتاب قانون يمنح القدرة حاضرا في أبهى مايكون، قدم للناشرين وأشركنا النقابات، الوزارة تضيف وتنوع.
“العمل الحقيقي ليس أغلفة مالية وإنما إرادة، وبرافو لمحافظة سيلا“
ولم يفوت المتحدث، فرصة الحديث عن الدعم الذي تقدمه الوزارة الوصية ووزير الثقافة عز الدين ميهوبي، قدم المديريات المعنية للمعرض الصورة الحضارية لتموقعنا عبر العالم، كما أنه أثنى كثيرا على محافظة الصالون الدولي للكتاب، التي –حسبه– وفقت في التحكم في الميزانية التي منحت لها، بحكمتها وسلاستها، ماجعلها تنجز ماينبغي انجازه، واعتبر فوغالي، أن العمل ليس أغلفة مالية وإنما إرادة المحافظة في التسيير الصحيح لحدث هام، يعبر عن صورة الجزائر.
صبرينة كركوبة