الخميس , ديسمبر 26 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / جهود لعقد مؤتمر وطني جامع وانتخابات في ربيع العام المقبل:
نظرة الجزائر للحل في ليبيا تقترب من التجسيد

جهود لعقد مؤتمر وطني جامع وانتخابات في ربيع العام المقبل:
نظرة الجزائر للحل في ليبيا تقترب من التجسيد

ينتظر أن تعرف الساحة الليبية في الأسابيع المقبلة تحركات سياسية وديبلوماسية مكثفة يشرف عليها المبعوث الأممي غسان سلامة. ذلك ما يوحي به على الأقل ما جاء على لسان هذا الأخير أمام مجلس الأمن حيث قدم عرضا حول الوضع العام والعقبات التي تعترض الحل في ليبيا مرفوقا بتوصيات تحمل الطابع الاستعجالي والصارم وهو ما برز من استعماله كلمة “يجب” لما تحدث عن ضرورة الالتزام بموعد ثابت للانتخابات التشريعية والرئاسية في ربيع العام المقبل.

وكانت الأطراف الليبية قد اتفقت في باريس على موعد 10 ديسمبر 2018 لإجراء الاستحقاقين إلا أن ظروفا جديدة تمثلت في تجدد النزاعات المسلحة وعدم تحمس الأطراف الأوروبية لاسيما إيطاليا والأمريكية، حالت دون ذلك.

ويبدو أن غسان سلامة يلعب الورقة الأخيرة بعد أن ظن أن فرنسا كانت كفيلة بمساعدته على إنجاح مهمته التي استهلكت عدة مبعوثين أمميين دون أن تجد الأزمة طريقها إلى الحل.

ويتضح من خطاب المبعوث الأممي هذه المرة أنه دعوة صريحة إلى الكف عن التدخلات الأجنبية في الشأن الليبي وبرز هذا المنحى من قوله “حان الوقت لإعطاء دائرة واسعة من المجموعات التي تمثل الشعب الليبي فرصة لقاء على الأرض الليبية من دون التدخل الخارجي لإيجاد مخرج من المأزق” وهو كلام لا يخص بلدان الخليج فقط إنما يعني من جانب آخر فرنسا وإيطاليا والولايات المتحدة الأمريكية وتركيا. وهو ما يدل على رغبة سلامة في أخذ الأمم المتحدة زمام الأمور لوحدها دون أي تأثير أجنبي على توجهات الأطراف الليبية مبرزا أن أسباب فشل كل المحاولات السابقة يعود في نظره إلى أن الحوارات كانت تتم خارج الأرض الليبية ولم تكن تجمع كل الأطراف الممثلة للشعب الليبي على حد تعبيره.

ويقترح سلامة في هذا الصدد أن الصيغة المثلى لإنجاح حوار ليبي ليبي جاد هو عقد مؤتمر وطني في الأسابيع الأولى من العام المقبل. ويتضح من كلامه أن هذا المقترح يمل بجد رغبة جميع الليبيين عندما قال: “الليبيون يودون التقدم إلى الأمام من خلال المؤتمر الوطني وأتفق معهم على أن ذلك هو المخرج”.

ويأمل المتابعون للشأن الليبي أن تمهد الانتخابات الرئاسية والتشريعية المزمع عقدها في ربيع 2019 الطريق نحو تركيز الشرعية وإتاحة الطريق للأمم المتحدة لإنجاز ما تبقى من المسلك الطويل والشائك حول حل دائم يرضي جميع الأطراف ويمكن من عزل الجماعات الإرهابية وينهي حالة النزاع والاقتتال والانقسام بين أطراف الأزمة الليبية تقترب من اختتام عامها السابع.

وكانت الجزائر قد سعت في عدة مناسبات لتوفير مناخ ملائم لإجراء حوار وطني ليبي لا يستثني أي طرف من خلال جولات الحوار التي احتضنتها الجزائر العاصمة ومشاركة الجزائر في كل اللقاءات التي كانت تهدف إلى إيجاد حل سياسي دون اللجوء إلى التدخلات العسكرية. وستشارك الجزائر الأسبوع القادم في محادثات ستستضيفها إيطاليا في صقلية الأسبوع المقبل وترمي إلى دعم جهود تحقيق الاستقرار في ليبيا والتي ينتظر أن تشارك فيها الجزائر بوفد هام.

خلاص

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super