يبدو أن رئيس المجلس الشعبي الوطني الجديد معاذ بوشارب لم يكن موفقا في اختيار أول خرجة له بعد انتخابه على رأس الغرفة السفلى للبرلمان سيما وأنه كان مقابل كراسي شاغرة خلال الجلسة العلنية للرد على 16 سؤالا شفويا وجه لأربعة وزراء في مختلف القطاعات أول أمس الخميس وهو من أشرف قبلها بيومين على ضبط برنامج المجلس من جلسات و تاريخ عرض مشروع قانون المالية والتصويت عليه إلى جانب الاتفاق على تنظيم أيام برلمانية .
وجد رئيس المجلس الشعبي الوطني معاذ بوشارب في أول خرجة ومواجهة مع النواب بعد طي صفحة أزمة البرلمان في مواجهة كراسي شاغرة في الوقت الذي كان على هذا الأخير أن يختار تاريخا مناسبا لتدشين أول خرجة علنية له والتي لم يحضرها بصفة كلية حتى الذين أعلنوا دعمه وانتخبوه ليكون الرجل الثالث في الدولة حتى وإن كانت جلسة الرد على الأسئلة الشفوية لا تلزم حضور كافة النواب ما عدا المعنيين بالأمر.
وإن كانت خرجة بوشارب الأولى غير موفقة في اختيار التاريخ المناسب لها إلا أنه سيكون غدا في مواجهة أخرى مع نواب الغرفة السفلى لمناقشة مشروع قانون المالية لسنة 2019 هذا الأخير الذي أثار الكثير من الجدل وأسال الحبر عن مستقبله بعد الأزمة التي عرفها البرلمان مؤخر لتحل بطي صفحة بوحجة وانتخاب معاد بوشارب وبرمجة هذا الأخير لجلسات المناقشة يومي 11 و 12 نوفمبر و 15 نوفمبر جلسة التصويت عليه في سباق اروتيني لتمريره على مستوى الغرفة السفلى في ظرف قياسي من طرف الأغلبية البرلمانية التي اجتمعت مع الوزير الأول أحمد أويحيي مؤخرا لتنسيق الرؤى والمواقف.
ويرى متتبعون أن مناقشة مشروع قانون المالية لسنة 2019 والذي يعد قانونا مستهلكا في مضمونه لن يلق الكثير من الإهتمام من طرف نواب البرلمان وبخاصة الموالاة والتي ستستغل الفرصة للترويج للاستمرارية والدفاع عن حصيلة وإنجازات الرئيس طيلة العشرين سنة الماضية وهي المحاور الكبرى التي ستطغى على تدخلاتهم طيلة فترة المناقشة وبخاصة بعد إعلان التحالف الرئاسي بشكل رسمي بين أحزاب الأفلان والأرندي والحركة الشعبية الجزائرية وتجمع أمل الجزائر الأربعاء الفارط خلال اجتماع لهم بقصر الحكومة ما يعني التجند والشروع في العمل بالتحسيس بأهمية الاستمرارية والتي هي عنوان الاستقرار والأمن .
ومقابل تدشين الحملة الانتخابية من قبة الغرفة السفلى استغلالا لمناقشة مشروع قانون المالية لسنة 2019 من قبل أحزاب الموالاة ستكون أحزاب المعارضة هي الأخرى حاضرة وستستغل الفرصة أيضا لتكرار تساؤلاتها حول مصير” 1000 مليار التي صرفتها الدولة طيلة 20 سنة الماضية وتنتقد ما تسميه الموالاة بالإنجازات والمكتسبات والتي لا ينكرها إلا جاحد – على حد تعبيرها –
زينب بن عزوز