أعلن مناهضو ذويبي مقاطعتهم لمؤتمر حركة النهضة المنتظر عقده يوم 16 نوفمبر المقبل على خلفية ما أسموه بسياسة الأمر الواقع واللاشرعية المستمر الأمين العام الحالي في انتهاجها حفاظا على مصالحة و منصبه.
وأوردوا في بيانهم لهم حازت ” الجزائر” على نسخة منه والمتمخض عن الندوة الوطنية لإطارات الحركة الموقعين لبيان مجموعة الـ 53 وممثلين عن مختلف ولايات الوطن المجتمعون بالجزائر العاصمة بالمقر المؤقت للجنة التنسيق والمتابعة: “إن مسلسل التمرد على قرارات مجلس الشورى ومواثيق الحركة قد بلغ مداه في دورة التقسيم والتأزيم بتاريخ 04/05/2018 وما انبثق عنها من لجنة فاقدة للشرعية للتحضير للمؤتمر المزعوم قد زادت من تعميق الأزمة والتعدي على قوانين الحركة وهدر قيمها وقواعد عملها وإغفال أعرافها في تجاوز أزماتها” و أضافوا:” نؤكد لجميع المناضلين مقاطعتنا لمؤتمر التقسيم والتأزيم الذي يهدف للاستيلاء على ختم الحركة والاحتفاظ به لدى قيادة فاشلة بقصد توظيف رصيد الحركة في خيارات سياسية مشبوهة خدمة لأغراض شخصية ومصالح ضيقة بعيدا عن رغبات المناضلين.”
وتابعوا :”نؤكد لجميع المناضلين بأننا تجاوبنا مع جميع المبادرات الهادفة إلى تصحيح الأوضاع والتحضير لمؤتمر جامع وناجح بما يتطابق مع قوانين الحركة ويضع حدا للتمرد على قرارات مجلس الشورى ومواثيق الحركة غير أن إرادة التقسيم والتأزيم استغلت حرصنا على وحدة الحركة وعدم الزج بها في متاهات إدارية وقضائية لتكريس شرعية الأمر الواقع قصد تنفيذ أجندة سياسية مشبوهة.
وأشاروا إلى أن لجنة تحضير المؤتمر فاقدة للشرعية ونظرا لتجاوز المجلس الشوري الوطني صاحب الصلاحية في تزكية وثائق المؤتمر وتوزيع المندوبين الذين تم تعيينهم من خارج الحركة بعد الفشل الذريع في تنظيم مؤتمرات ولائية انتخابية وفقا للقانون الأساسي والنظام الداخلي للحركة ونظرا لما شاب عملية التحضير للمؤتمر المزعوم من خروقات وعدم استفاء الشروط القانونية فإن المؤتمر المزعوم يعد باطلا وكل ما يترتب عنه لاغيا واعتبروا أنه في حالة المغامرة والإصرار على عقد المؤتمر المزعوم فانه يتعين على الجميع التفكير الجدي في مختلف الخيارات الممكنة ، وتحمل المسؤولية التاريخية تجاه إطارات الحركة ومناضليها مؤكدين التزامهم بالمحافظة على المبادئ التي تأسست لأجلها والنضال من أجل تحقيقها.
وثمنوا بالموازاة مع ذلك كل الجهود التي بذلت لحلحلة الأزمة وبخاصة جهود نواب الحركة التي تستحق الشكر والتقدير وحملوا المسؤولية كاملة في إفشالها لمن نصب نفسه رئيسا للجنة التحضير للمؤتمر الفاقدة للشرعية والذي كان مجرد أداة لتمزيق الحركة والإمعان في خرق قواعد عملها، وإضفاء الشرعية على قيادة فقدت مصداقيتها .
ومن جهته إنتقد الأمين العام لحركة النهضة محمد ذويبي مناهضيه واصفا إياهم بالأقلية التي تعمل على تشويش على الحركة و خلق البلبلة قبيل انعقاد مؤتمر الحركة المنتظر يوم 16 نوفمبر بعد فشل مساعيهم في الوصول لمصالحهم الشخصية بما فيها الوصول للقيادة فوق إرادة المناضلين متهما إياهم بالسعي للتنازل عن الحركة خلال تشريعيات2017 .
وأضاف ذويبي في تصريح ل ” الجزائر ” أمس أنه وصل لقيادة حركة النهضة بطرق شرعية وبثقة المناضلين وبرضاهم لا انقلابات ولا مصالح شخصية و استبداد و لا تجسيد مشاريع شخصية كما هو الحال بالنسبة لهذه الأقلية المعروفة أهدافها و التي انكشفت – على حد تعبيره – خلال تشريعيات 2017 و قال :” نحن في الحركة طوينا ملف ما يتم الحديث عنه بأزمة في حركة النهضة و منصبون في الوقت الراهن على تحضير المؤتمر المنتظر عقده يوم 16 نوفمبر 2018 في تعاضدية عمال البناء مجلس الشورى زكاني وهي تزكية من مناضلين وبقيت في منصبي الذي وصلت إليه بطريقة شرعية ولاملتوية و من يملك الدليل على أنني وصلت بطريقة غير شرعية لمنصبي فليقدمه في المؤتمر المقبل ” و تابع :” لست متشبثا بمنصبي والمؤتمر القادم هو الفيصل في القيادة المقبلة للحركة فمبدأ الشورى و الديمقراطية معمول بهما في الحركة التي تسير وفق القانون الأساسي و النظام الداخلي لا خروج عنهما فأنا خادم للحركة و لمصلحتها” و خاطب مناهضوه:” انتم تريدون القيادة دون إرادة المناضلين مسعاكم نعرفه غير أن باب الحركة مفتوح لكم لعرض وجهة نظركم و في المؤتمر المقبل “.
زينب بن عزوز
الرئيسية / الوطني / 54 وقعوا على بيان مقاطعة المؤتمر القادم للحركة :
ذويبي لمناهضيه:”تريدون القيادة دون إرادة المناضلين”
ذويبي لمناهضيه:”تريدون القيادة دون إرادة المناضلين”
54 وقعوا على بيان مقاطعة المؤتمر القادم للحركة :
الوسومmain_post