جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
وجهت الجزائر أول أمس، على لسان الوزير الأول احمد أويحيى ممثلا للرئيس بوتفليقة في ندوة باليرمو الإيطالية حول حل الأزمة الليبية نداء إلى كل الأطراف المحيطة بالملف الليبي للتخلي عن طموحاتها المستقبلية في هذا البلد ولو مؤقتا والتركيز على ترك الليبيين أنفسهم يبحثون عن حل يناسبهم برعاية الأمم المتحدة.
وذكر أويحيى أن الجزائريين استطاعوا بفضل توفرهم على قيادة قوية على رأسها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة من إنهاء الاقتتال بينهم والدخول في عملية الوئام المدني والمصالحة الوطنية وهو ما لا يتوفر حاليا لليبيا التي تفتقر لقيادة موحدة شرعية وتوجه يصغى لندائها إلى السلم والمصالحة الوطنية.
ومن هنا، يضيف أويحيى، وجب الالتفاف حول مبادرة ممثل الأمين العام للأمم المتحدة غسان سلامة بعقد ندوة وطنية مطلع العام المقبل في ليبيا تجمع جميع الأطراف السياسية المتنازعة حول طاولة واحدة ودون استثناء أحد من أحزاب سياسية ورؤساء قبائل وقادة مليشيات إلى جانب طرفي النزاع الأساسيين وهما المجلس الرئاسي بطرابلس وبرلمان طرابلس وحكومة وبرلمان طبرق.
وأعلنها الوزير الأول صراحة أن الجزائر تدعم بشكل مطلق مسار الأمم المتحدة وضرورة الذهاب إلى انتخابات رئاسية وتشريعية الربيع المقبل بعد تعثر انعقادها في الموعد الذي حدد في ندوة باريس وهو 10 ديسمبر المقبل. واعترف أويحيى بصعوبة المهمة لكنه أكد أن ليبيا لا غنى عنها وحتى البلدان المحيطة بالشأن الليبي، سواء بلدان الجوار مثل الجزائر وتونس ومصر أو الإمارات المتحدة وفرنسا وإيطاليا. وأكد أن على هذه البلدان إذا ما أرادت إنقاذ ليبيا إخلاء سبيل الليبيين وإتاحة الفرصة لهم لإيجاد صيغة لتقرير مصيرهم.
وذكر أويحيى بصدق مساعي الجزائر منذ بروز رغبة الليبيين في تسوية أزمتهم في 2013 حيث استضافت الجزائر لقاءات بين الفرقاء أفضت إلى التوقيع بالأحرف الأولى على اتفاق تسوية لكنه للأسف لم يكتب له الاستمرار. ومع ذلك لم تدخر الجزائر جهدا في متابعة الملف والسعي لحل الأزمة وشاركت من أجل ذلك في عدة لقاءات آخرها اللقاء الذي استضافته مدينة باليرمو.
خلاص