الجمعة , سبتمبر 27 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / أسماء عديدة مرشحة لاستخلافه:
من يخلف ولد عباس على رأس “الأفالان” ؟؟

أسماء عديدة مرشحة لاستخلافه:
من يخلف ولد عباس على رأس “الأفالان” ؟؟

في خطوة لم تكن مطروحة في الحسبان، قدم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس استقالته من الأمانة العامة للحزب، الأربعاء الفارط، في خرجة أثارت استغراب المراقبين للشأن السياسي في الجزائر.. خروج ولد عباس المفاجئ ترك الباب مفتوحا لعدّة أسماء تطمح لترأس الأمانة العامة لأقدم حزب في البلاد.

ومع أن برقية وكالة الأنباء الجزائرية أفادت أن رئيس الغرفة السفلى للبرلمان المنتخب مؤخرا، معاذ بوشارب تسلم مقاليد الأمانة العامة للحزب مؤقتا، في انتظار عقد اجتماع اللجنة المركزية للحزب، فإن هناك عدة سيناريوهات مخطط لها للمرحلة المقبلة، داخل الحزب العتيد في اتجاه انتخاب قيادة جديدة بأمين عام آخر، يخلف جمال ولد عباس الذي يبدو أنه لم يعد يحظى بثقة السلطة قبل أشهر قليلة من انتخابات الرئاسة لسنة 2019.

ويطرح مراقبون أسماء عديدة قد تخلف الأمين العام السابق جمال ولد عباس من على رأس الجبهة، وإن كانت عملية اختيار وجه جديد ليس بالأمر السهل، هذه المرة بالنظر لحساسية المرحلة، كما أن “الأفالان” حزب السلطة التاريخي والأول من دون منافس فإن مجال الخطأ غير مواتي بالنسبة للمرحلة القادمة، في وقت تعيش أحزاب السلطة تحالفا ظاهرا، لدعم العهدة الخامسة، لكن في الخفاء تبرز صراعات حادة ليس أقلها التراشق الذي حصل مؤخرا بين وزير العدل والقيادي البارز في “الأفالان” الطيب لوح والوزير الأول وأمين عام التجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى حول قضية “سجن الإطارات” في التسعينات وفرض ضرائب جديدة خلال قانون المالية السابق قبل أن يتدخل رئيس الجمهورية لإلغائها.

وعلى عكس الطريقة التي تم فيها تعيين جمال ولد عباس في أكتوبر 2016 على رأس الحزب الجهاز، بعد استقالة “مفاجئة” لسلفه عمار سعداني لدواعي “صحية”، عن طريق التعيين المباشر والآني، فإن “الاستقالة” المفاجئة لولد عباس والتي أرجعها البعض إلى “إقالة” مدفوعة بـ “عطلة مرضية طويلة الأمد” لم تترك وقتا لاختيار خليفته، وهو الأمر الذي لا يبدو أنه سيعرف خلال الساعات القليلة المقبلة، في ظل الضبابية والتجاذب الحاصل بين عدة وجوه مختلفة.

بين سيناريو التشبيب أو العودة إلى الحرس القديم

ومن بين الأسماء المطروحة لخلافة ولد عباس، وإن تم التعامل وفق سياسة “التشبيب” المرفوعة في الأيام الأخيرة، فإن رئيس المجلس الشعبي الوطني معاذ بوشارب صاحب الـ 47 عاما يظل في أحسن رواق لخلافة ولد عباس، مع أن رئاسته الانتقالية للحزب حاليا، تطرح إشكالية قانونية، حيث تنص المادة 36 من القانون الأساسي للحزب: “في حالة شغور منصب الأمين العام للحزب، يتولى المهام بالنيابة أكبر أعضاء المكتب السياسي سنا، وتعقد وجوبا دورة استثنائية للجنة المركزية في أجل أقصاه 30 يوما لانتخاب أمين عام جديد من بين أعضائها.. يخطر رئيس الحزب بذلك”.. وإذا طبقنا هذه المادة حاليا فإن بوشارب لا يحق له ترأس الأمانة العامة للحزب، لكن هناك أطراف داخل الحزب تروج لفكرة التشبيب، على رأي الرئيس السابق للمجلس الشعبي الوطني، عبد العزيز زياري الذي نوه بقرار تعيين معاذ بوشارب لتسيير الحزب مؤقتا، حيث اعتبره “شخصية شابة ومن الكفاءات الجديدة للحزب”، وفي السياق ذاته، تٌطرح داخل الكواليس أسماء “أفالانية” من الجيل الجديد بإمكانها لعب دور مهم كمحجوب بدة الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان الذي يحظى بثقة كبيرة داخل سرايا جبهة التحرير الوطني، وهناك أسماء عدة تحمل نفس الخصائص كالسعيد لخضاري النائب والرئيس السابق للكتلة البرلمانية للحزب في الغرفة السفلى للبرلمان.

ومن الأسماء الفاعلة التي تطرح لقيادة الحزب في المرحلة المقبلة، يبرز اسم وزير العدل حافظ الأختام الطيب لوح الذي يعتبر من القيادات البارزة في الحزب، والتي بإمكانها تحمل المسؤولية كاملة، كما أن وجوده المستمر في الحكومة قد يدفع به إلى واجهة الأحداث.. وهو نفس الأمر الذي ينطبق على الوزير الأول الأسبق عبد المالك سلال الذي يعتبر عضوا في اللجنة المركزية لـ “الأفالان” ومن الممكن الاستنجاد به لقيادة الحزب خلال الانتخابات الرئاسية 2019.

إسلام.ك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super